بريشتينا( كوسوفا) وكالات الأنباء: بالوعود الكاذبة والإغراء بالأموال, استغلت شبكة دولية للاتجار في الأعضاء البشرية بكوسوفا الأوضاع المزرية للفقراء في إقناعهم ببيع كليتهم وبعد شرائها تقوم الشبكة ببيعها بمبالغ طائلة للمرضي الاغنياء من مختلف الجنسيات. هذا هو ما كشف عنه القضاء الاوروبي أمس, حيث أعلن عن تفاصيل بشأن أكبر شبكة دولية لتجارة الأعضاء البشرية في كوسوفا منذ إعلان استقلال هذا الإقليم من جانب واحد عام2008, حيث أكد المدعي العام للاتحاد الأوروبي جوناثان راتل أن أكثر من تسعة أشخاص يشتبه في تورطهم بالاتجار غير القانوني في الاعضاء البشرية بكوسوفا منذ أربع سنوات. ومن جانبها, ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن من بين المشتبه فيهم إسرائيليان أحدهما طبيب يدعي زكي شابيرا والآخر يدعي موشيه هارل, وأنهما مطلوبان من قبل الشرطة الدولية الإنتربول. ونقل تقرير لوكالة أنباء أسوشيتدبرس مقتطفات من قائمة الاتهام التي نشرها المدعي العام الاوروبي والتي أفادت أن سبعة أشخاص من كوسوفا- من بينهم مسئول سابق في وزارة الصحة وجراح كبير- موجه إليهم تهم الاتجار غير المشروع في الأعضاء البشرية وسوء استغلال المنصب, بالإضافة الي ممارسة انشطة طبية غير مشروعة. وأضاف التقرير أن العاملين في الشبكة التي اتخذت من عيادة في بريشتينا عاصمة كوسوفا مقرا لها كانوا يعدون فقراء من تركيا وروسيا ومولدوفا وقازاقتسان بمبالغ مالية تصل الي20 ألف دولار مقابل بيعهم لكليتهم, وبعد حصولهم علي الاعضاء يبيعونها الي مرضي اغنياء من جنسيات مختلفة بمبالغ تتراوح ما بين110 و137 ألف دولار. وأشارت قائمة الاتهام إلي أن الطبيب التركي يوسف سونميز والإسرائيلي موشيه هارل هما أبرز المتهمين في هذه القضية, ووصفتهما بأنهما هاربان من العدالة ومدرجان علي قائمة المطلوبين في الانتربول, وأن الطبيب التركي تحديدا له سجل إجرامي في ممارسة جرائم تجارة الاعضاء في العديد من الدول من بينها تركيا. وأضافت أن التركي سونميز تعاون مع جراح كوسوفي منذ2008 لإجراء عمليات غير قانونية لزراعة الاعضاء في عيادة ميديكوس الخاصة في بريشتينا.