نعيش في رحاب أيام مباركة نستقبل فيها عيد الأضحي المبارك ويشهد غدا حجاج بيت الله الحرام الوقوف بعرفات. وفي كتابه بعنوان الحج المبرور يذكر فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود قول الله تعالي ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي( صلي الله عليه وسلم) قال: الغازي في سبيل الله والحاج, والمعتمر, وفد الله.. دعاهم فأجابوه, وسألوه فأعطاهم وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله( صلي الله عليه وسلم), الحجاج والعمار وفد الله, إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم وعن الحج المبرور وعن ثماره, يقول فضيلته عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله( صلي الله عليه وسلم) قال: العمرة إلي العمرة كفارة لما بينهما, والحج المبرور ليس له أجر إلا الجنة وزاد الأصبهاني: وما سبح الحاج من تسبيحة, ولاهلل من تهليلة, وكبرمن تكبيرة إلا بشر بها تبشيرة ومن الادعية المأثورة عند السعي بين الصفا والمروة.. رب اغفر وارحم, واعف عما تعلم, إنك أنت الأعز الأكرم ويوافق يوم عرفة التاسع من ذي الحجة.. وعرفات هو المكان المرتفع المنبسط وهو موقف الحاج في ذلك اليوم. وعن رسول الله( صلي الله عليه وسلم) أنه قال: أعظم الناس ذنبا من وقف بعرفة فظن أن الله تعالي لم يغفر له ولأن الحج عرفة فيذكر فضيلته في كتابه قول رسول الله( صلي الله عليه وسلم): الحج عرفة ولهذه الكلمة مغزاها ومعناها. ذلك أن مناسك الحج يمكن في بعضها التقديم والتأخير, ويمكن في بعضها الآخر أن يستعاض عنه فدية وبإنابة وتوكيل, عدا الوقوف بعرفة, فإن له وقتا محددا إذا مر ولم يقم الإنسان فيه بالوقوف بعرفة, فإن حجه يكون قد بطل. ومعني( الحج عرفة) أيضا, أنه تعرف علي الله سبحانه وتعالي مصدر الخير كل الخير, ومصدر النعمة كل النعمة, ومصدر الكمال علي المعني الصحيح للكمال الإنساني.