' الأسطورة تقع في بداية الأدب وفي منتهاه' عبارة للأديب الأرجنتيني بورخيس تعبر عما يدور في' سيدي براني' أحدث أعمال الروائي الشاب محمد صلاح العزب, الذي يبدو فيها متتبعا لخطوات بورخيس و جارسيا ماركيز علي درب الواقعية السحرية التي نسج من خلالها عوالم خاصة جدا يمتزج فيها الواقع بالخيال, و الأسطورة بالتاريخ, والمدينة بالصحراء ويبرز فيها التراث الصوفي و الحكي الشعبي. و'سيدي براني' هي مدينة صحراوية صغيرة تقع علي الحدود بين مصر وليبيا وتعد مسرحا لمعظم أحداث الرواية التي يصور فيها العزب حياة شاب يعيش مع جده في تلك المدينة بعد وفاة والديه وهناك يتعرف علي' مريم' التي تهوي الرسم فيقوم الشاب بدور الراوي حيث يروي لنا ولها حكايات عن جده الأسطوري الذي يعيش ثلاث عشرة حياة و ينتقل من حياة لأخري دون نهاية ومن شخصية لأخري في إطار مكاني مختلف حيث يعلو صوت الحكاية و سطوتها فيستمر الحكي عن حيوات جدة الثرية بالإضافة لحكايات جانبية أخري. تقع الرواية في203 صفحات من القطع المتوسط. صدرت عن دار الشروق