قرأت كتابا صدر في أمريكا واستراليا عن مرض الزهايمر, وهو مرض يصيب المخ إصابة تنجم عنها أعراض مرضية, مثل فقدان الذاكرة, واضطراب التكلم وخلط الافكار وعدم القدرة علي معرفة الاشياء والاشخاص والأماكن. والاضطرابات الحركية والاحجام عن الطعام, ويبدأ المرض بخلل طفيف في الذاكرة أو تغيرات في الشخصية أو السلوك, ثم تتدهور الحالة إلي أن يصاب المريض بخرف بعد ما يتراوح مابين5 و10 سنوات من بداية الإصابة, وترتفع نسبة الاصابة بعد سن65, وتبلغ ثلاثة أضعافها بعد سن85, وسمي المرض باسم مكتشفه طبيب الأعصاب الألماني الزهايمر1864 1915 وأبرز الكتاب عدة حقائق علمية أهمها العوامل التي تعجل بحدوث المرض والاجراءات الوقائية ضده, ووسائل تحسين الذاكرة بوجه عام وأوجزها علي النحو التالي: أولا: العوامل المعجلة بالمرض وضعف الذاكرة: الافراط في تناول الطعام, وبخاصة السكريات والأطعمة المقلية والمأكولات التي تحتوي علي السمن الصناعي والأطعمة المحفوظة والوجبات السريعة, وجميعها يؤدي إلي تلف مبكر في خلايا المخ. الإفراط في التدخين, وتعاطي الكحوليات والحشيش والبانجو وغيرهما من المخدرات, وكلها تدمر خلايا المخ وتصيبه بشيخوخة مبكرة. السمنة والتعرض لعنصر الألومنيوم, وذلك بطهي الطعام في أوان مصنوعة فيه, أو الافراط في تناول مضادات الحموضة ومضادات العرق التي تحتوي علي هذا العنصر. نقص الفيتامينات, وبخاصة فيتامينات أ, ه, ج, ب المركب, ونقص المعادن مثل السيلينيوم والمغنسيوم والزنك. عدم ممارسة الرياضة البدنية, حيث تتضاعف الاصابة أربع مرات في أفراد لا يمارسون الرياضة وتتراوح أعمارهم بين20 60 سنة. ارتفاع مستوي الجذور الحرة المدمرة لخلايا المخ ارتفاعا يسببه الاجهاد الشديد وقلة النوم, والتعرض لملوثات البيئة مثل المبيدات الحشرية. ثانيا: الإجراءات الوقائية لتقليل فرصة الاصابة وتحسين الذاكرة: العلم والمعرفة والقراءة وممارسة الأنشطة الثقافية والهوايات, مثل الشطرنج, عوامل تحافظ علي المخ وتعمل علي تحسين الذاكرة. ممارسة الرياضة حيث تساعد في إمداد المخ بالدم والعناصر الغذائية اللازمة له. تناول زيت السمك والأطعمة الغنية به, مثل أسماك السردين والرنجة والسالمون والتونة, وجميعها يحتوي علي حمض أوميجا 3 الذي يحافظ علي سلامة خلايا المخ. تناول الأغذية والمشروبات الغنية بمضادات الأكسدة, مثل الفواكه والخضراوات والفول والعدس وغيرها من البقول, والشاي الأخضر والأسود, وعصائر الليمون والبرتقال والرمان, بالإضافة إلي تناول المكملات الغذائية المحتوية علي مضادات الأكسدة, مثل فيتامينات أ, ه, ج وعناصر الزنك والسيلينيوم والمغنسيوم, وتشمل الأطعمة المفيدة أيضا فول الصويا والمخ والكبدة وصفار البيض. هناك أعشاب تفيد في تنشيط الدورة الدموية بالمخ, كما تحتوي علي مضادات أكسدة تمنع تلف خلايا المخ, وتشمل أعشاب الجنكو والثوم والكركم التي ثبتت فعاليتها في تقليل أعراض الزهايمر, وتقوية الذاكرة. تناول السوائل بكثرة, وبخاصة الماء الذي يحافظ علي سلامة المخ وأعضاء أخري, كما يخلصها من المواد الضارة. بالنسبة لآفاق المستقبل في علاج مرض الزهايمر والوقاية منه تشير البحوث الحديثة إلي أنه من المأمول استحداث أدوية لعلاجه ولقاحات للوقاية منه, واستحداث تقنيات للعلاج مثل تقنيات الهندسة الوراثية والكمبيوتر والخلايا الجذعية والنانوتكنولوجي.