مدينة الاسكندرية ذات الستة ملايين مواطن شهدت خلال العقدين الاخيرين توسعات كبيرة وامتدادا عمرانيا شرقا وغربا وتركز الامتداد العمراني غربا في توسعات صناعية كبري حيث تضم منطقة غرب الاسكندرية الآن نحو50% من صناعات مصر في مجال تكرير البترول والصناعات الكيماوية إضافة الي مجمعات صناعة الغزل والنسيج والصناعات الغذائية العملاقة, وكذلك التوسع الكبير في مصانع مدينة برج العرب الصناعية, وتعتمد كل هذه الامتدادات العمرانيه, والصناعية علي شريان رئيسي هو مدخل طريق الاسكندريةالقاهرة الصحراوي بطول نحو30 كيلو مترا وهو مايشكل تكدسا مروريا هائلا خاصة في ساعات الذروة في الصباح اثناء توجه آلاف العمال الي مصانعهم واعداد هائلة من عربات النقل الثقيل تحمل ماتنوء به هذه الطرق. ومع اقتراب مشروع التطوير الشامل لطريق الاسكندرية الصحراوي من مراحله الاخيرة واقترابه من مدينة الاسكندرية كان للمسئولين في الاسكندرية رؤية لحل هذه الاشكالية, حيث تقدم المحافظ لرئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد نظيف بدراسة لاقامة طريق دائري يربط الطريق الصحراوي من قرب بوابات الرسوم الي مداخل مدينة الاسكندرية مباشرة بعيدا عن الاختناق مع مسار الشركات الصناعية, وهو مايحقق عدة اهداف من اهمها ان تكلفة اقامة هذا المحور الجديد الذي يشكل طريقا دائريا للاسكندرية, ستبلغ نحو750 مليون جنيه وهو مايقل بكثير عن عمليات تطوير المسار الحالي بما يتناسب مع الطريق الصحراوي بعد التطوير, كما سيؤدي المحور الجديد الي تنمية شاملة للمناطق التي يسير فيها بما يحقق اهداف التنمية بالاستغلال الامثل للاراضي ويوفر فرص عمل عديدة في هذه المنطقة وينتهي الطريق الدائري الجديد عند مدخل الاسكندرية الحالي ليربط القادم من الطريق الصحراوي بطريق الكورنيش مباشرة.