كابول جنيف وكالات الأنباء:دعا كريستوف هينز مقرر الاممالمتحدة الخاص بشأن عمليات الاعدام خارج نطاق القانون, المنظمة الدولية أمس إلي إنشاء لجنة لدراسة مدي أخلاقية وشرعية الأسلحة العسكرية الموجهة آليا في إشارة إلي الطائرات الأمريكية بدون طيار. التي تقصف إسلاميين متشددين مشتبها بهم. وفي تقرير للجنة حقوق الانسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة قال هينز إن المجتمع الدولي يحتاج بشكل ملح لمعالجة الآثار القانونية والاخلاقية لتطور التكنولوجيات الآلية القاتلة. وكانت تلك ثاني مرة هذا العام يتناول فيها خبراء الاممالمتحدة هذه القضية, ففي يونيو الماضي دعا فيليب ألستون- الذي سبق هينز في المنصب نفسه- إلي وقف الهجمات التي تشنها طائرات بدون طيار والتي توجهها المخابرات المركزية الامريكية ضد أشخاص يشتبه بأنهم أعضاء في القاعدة وحركة طالبان في أفغانستانوباكستان, قائلا إن عمليات القتل التي تصدر أوامر بها من أماكن بعيدة عن ساحة القتال يمكن ان تفضي إلي عقلية القتل بطريقة البلاي ستيشن. وأشار تقرير الستون الي أن الولاياتالمتحدة واحدة من بين40 دولة لديها تكنولوجيا الطائرات بدون طيار. ودعا هينز- وهو استاذ قانون من جنوب افريقيا- الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمبادرة بعقد اجتماع لخبراء حقوق الانسان والفلاسفة والعلماء لمناقشة المسئولية عن الضحايا المدنيين وكيفية ضمان إخضاع استخدام الاجهزة الموجهة آليا مع القانون الانساني. وفي غضون ذلك, كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن واشنطن تحاول التوسع في العمليات السرية التي يقوم بها جهاز المخابرات المركزية الأمريكية سي.آي.ايه للقضاء علي الملاذات الآمنة للميليشيات المتشددة في باكستان قرب حدودها مع أفغانستان. ونقلت الصحيفة عن مسئولين لم تفصح عن هوياتهم أن ادارة الرئيس باراك أوباما طلبت من إسلام آباد أخيرا السماح لها بزيادة عدد مسئولي التدريب علي العمليات العسكرية الخاصة وعملاء السي.آي.إيه علي الأراضي الباكستانية لتكثيف الضغوط علي المسلحين المتشددين. وقال التقرير إن باكستان ما زالت مترددة للسماح لواشنطن بالوجود علي نطاق أكبر داخل أراضيها, ويعتبر العدد الحقيقي للعملاء الأمريكيين الذين يعملون في إسلام آباد أمرا في منتهي السرية. وعلي الصعيد الأمني, هاجم انتحاريون يرتدون سترات ناسفة مجمعا للأمم المتحدة أمس في غرب أفغانستان. وقال زاماري بشير المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية أن4 من المسلحين علي الأقل يرتدون ملابس رجال الشرطة والبرقع دخلوا مقر الأممالمتحدة في إقليم هيرات غربي البلاد. وأكد ديلاور شاه ديلاور نائب رئيس الشرطة في المنطقة أن أحد المهاجمين لقي مصرعه عندما فجر سيارته المفخخة عند البوابة, بينما قتلت الشرطة3 من المهاجمين المسلحين بأسلحة خفيفة تمكنوا من اقتحام المبني الذي حاصرته قوات الأمن, واندلعت بين الجانبين معركة بالسلاح استمرت لأكثر من ساعة, ولم تشر الشرطة إلي أي إصابات بين افرادها أو بين موظفي الاممالمتحدة. وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم, وقال يوسف احمدي المتحدث باسم الحركة ان مسلحين من طالبان نفذوا الهجوم وأن12 علي الاقل من الشرطة وموظفي المكتب لقوا مصرعهم.