تشهد منطقة العلمين يوم السبت المقبل الاحتفال العالمي بمرور68 عاما علي معركة العلمين الشهيرة في الحرب العالمية الثانية . والتي كان النصر فيها لقوات الحلفاء بقيادة الجنرال مونتجمري علي قوات المحور بقيادة روميل ويحضر الاحتفال الذي يقام في ساحة المقبرة الألمانية السفراء والقناصل والملحقون العسكريون ل36 دولة شاركت في هذه المعركة كما يحضرها السيد أحمد حسين محافظ مطروح ممثلا عن مصر وقائد المنطقة الشمالية العسكرية ممثلا عن القوات المسلحة المصرية. وفي الوقت الذي تنطلق فيه الأبواق العسكرية الالمانية والإنجليزية والإيطالية بنوبة صحيان للراقدين تحت الثري ليشهدوا بأن حكوماتهم مازالت جادة في الترحم عليهم والاشادة ببطولاتهم.. تمر68 عاما علي اكبر كارثة بيئية تعرضت لها هذه المنطقة والمتمثلة في وجود الملايين من الألغام والدانات والذخائر القابلة للانفجار والمنتشرة في مناطق كثيرة بصحراء مطروح. يقول السيد عبد الغفار الملاح رئيس المجلس الشعبي المحلي لمحافظة مطروح ان الألغام عطلت مشروعات كبيرة للدولة مثل ضخ المياه من ترعة الحمام إلي الامتداد الجديد لها الذي وصل حتي الضبعة لزراعة مليون فدان بالخضر والفاكهة والقمح وايجاد مجتمع زراعي مستقر في هذه المنطقة التي تئن الآن تحت اشعة الشمس! وايضا مشروع تربية الضأن في منطقة العلمين التي تعد تربتها من اجود واخصب الأراضي الصحراوية فضلاعن وجود210 آبار مياه عذبة( مياه أمطار) موجودة قبل الحرب ومراع وفيرة لايستطيع ان يطأها بقدمه إنسان ليستزرعها ويستفيد من مياه آبارها أو يمارس حرفة الرعي فيها, هذا بخلاف مشروعات الكهرباء. يعتبر السيد أحمد حسين مصطفي محافظ مطروح ان المناطق التي توجد بها الالغام في صحراء مطروح هي مناطق معطلة منذ68 عاما ولم تمتد إليها يد التنمية لوجود مايقرب من19.7 مليون لغم وجسم قابل للانفجار بتلك المناطق وقد نجحت الجهود المصرية الحكومية في عام2000 في اقناع الأممالمتحدة بإرسال بعثة متعددة التخصصات لدراسة المخاطر والتحديات التي تسببت فيها وجود الملايين من تلك الألغام من مخلفات الحرب العالمية الثانية في صحراء مطروح. وفي التقرير الذي اعدته البعثة الثانية في صحراء مطروح. وفي التقرير الذي اعدته البعثة بعد زيارة المنطقة اكد ان وجود هذه الألغام لايمثل فقط تهديدا خطيرا لحياة وسلامة البشر وإنما ايضا حرمان مصر من الاستفادة من عائد تنمية المواردالطبيعية الهائلة التي تتمتع بها هذه المنطقة وأوصت بإنشاء آلية مدنية لتنسيق جهود الجهات المصرية لاستقبال وادارة الدعم الدولي وتشكيل مجموعة مانحين دولية. وقد تم تشكيل اللجنة القومية للاشراف علي ازالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي برئاسة وزيرة التعاون الدولي الدكتورة فايزة ابو النجا وقد نجحت جهود هذه اللجنة بالتعاون مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة في تنفيذ المرحلة الأولي من مشروع إزالة الألغام في هذه المنطقة حيث استطاعت الهيئة الهندسية بوزارة الدفاع تطهير31 ألفا و250 فدانا بنجاح وتم العثور علي اكثر من315 الف جسم قابل للانفجار كان يجري تفجيرها في موقع العثور عليها العام الماضي. وناشد محافظ مطروح الدول التي شاركت في معركة العلمين وزرعت هذه الالغام في المشاركة المادية التي تحقق الازالة الفعلية لجميع الالغام والاجسام القابلة للانفجار بصحراء مطروح والتي تعطل التنمية بها.