فيما وصف بأنه أكبر ظهور علني له منذ إعلانه خليفة لوالده, ظهر كيم جونج أون الزعيم المنتظر لكوريا الشمالية والابن الأصغر للزعيم كيم جونج إيل لأول مرة علنا وعلي الهواء مباشرة خلال عرض عسكري ضخم . بمناسبة الذكري الخامسة والستين لتأسيس حزب العمال الحاكم، ووقف كيم جونج أون قرب والده علي المنصة مصفقا ومحييا آلاف الجنود ومستعرضا الصواريخ والدبابات وصواريخ المدفعية, وبدا كيم جونج أون في ملابس مدنية, كما أوضحت صورة بثتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية. وبثت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية صورا حية للعرض الذي شمل عرضا للدبابات والأسلحة والصواريخ. ويمثل الدور البارز لكيم الابن خلال العرض الذي أقيم في ميدان كيم إيل سونج أول ظهور عسكري له, ويهدف إلي تعزيز وضعه في واحد من أكبر جيوش العالم. وبث التليفزيون الحكومي العرض العسكري علي الهواء مانحا الكوريين الشماليين أول مشاهدة حقيقية لهم لزعيمهم المقبل الذي لا يعرف عنه سوي أنه يبلغ من العمر تقريبا حوالي27 عاما. ولم يكن يعرف شيئا يذكر عن كيم الابن سوي أنه تلقي تعليمه في سويسرا وذلك قبل منحه رتبة جنرال الشهر الماضي إلي جانب تعيينه في منصب سياسي بارز. وكان من بين الضيوف في العرض العسكري وهو الأكبر في كوريا الشمالية منذ سنوات دبلوماسيون أجانب ومسئولون بالحزب الشيوعي بالصين الحليف الرئيسي الوحيد لبيونج يانج والذي تعتمد عليه في الحصول علي المساعدات الغذائية والوقود.ودعت كوريا الشمالية أيضا وسائل الإعلام الأجنبية لمشاهدة العرض لتعطي العالم أول نظرة مستقلة للزعيم المنتظر. يشار إلي أنها المرة الأولي التي يبث فيها التليفزيون الكوري الشمالي مثل هذه الفعالية علي الهواء مباشرة, حيث درجت كوريا الشمالية علي بث مثل هذه الفعالية بعد ساعات من قيامها. ويعتقد أن كيم جونج إيل-68 عاما- أصيب بجلطة دماغية في عام2008, ولكن لم يظهر ما يشير إلي فقده السيطرة علي السلطة وقد أعيد تعيينه أمينا عاما لحزب العمال الحاكم. وبمناسبة الذكري للحرب في شبه الجزيرة الكورية, كشفت وثائق حكومية أمريكية أن الولاياتالمتحدة حشدت وخططت وهددت بضرب كوريا الشمالية بالأسلحة النووية عشرات المرات أنه منذ خمسينيات القرن الماضي. وأجري سلاح الجو الأمريكي تجربة نووية فوق يونج يانج خلال الحرب الكورية بعدها تولي الجيش الأمريكي إجراء مثل هذه التجارب. ويري المؤرخون وفقا لوثائق تم نشرها في وقت سابق أن الولاياتالمتحدة كانت أقرب إلي توجيه ترسانتها النووية إلي بيونج يانج في إبريل1951 في الوقت الذي كانت تستعد فيه الصين لشن حرب عليها. وأعلن الرئيس الأمريكي وقتها هاري ترومان موافقته علي شن حرب نووية ضد كوريا الشمالية إذا دخلت أعداد كبيرة من الجيش الصيني الأراضي الكورية. وظلت التهديدات النووية الأمريكية لبيونج يانج قائمة في عهود ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد وجيمي كارتر.