كتب حسن فتحي: في سابقة خطيرة اصدرت النيابة العامة قرارا بإجبار اب علي تسليم ابنته الصغيرة الي حضانة امها المطلقة, رغم زواجها بآخر وذلك نتيجة اصابة الاب بفيرسسي وكانت الام قد تقدمت بطلب الي نيابة الاسرة لضم حضانة ابنتها اليها وانقاذها من والدها لأنه مصاب بفيروس سي. والذي اخذها بالقانون الذي يعطيه حق الحضانة مادامت الام تزوجت بأخر وتعقيبا علي قرار النيابة. حذر الدكتور هشام الخياط استاذ ورئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد بمعهد تيودور بلهارس من عزل مريض فيروس سي لان ذلك لايتوافق نهائيا لامع النواحي الانسانية ولا الطبيبة, خاصة وان المرض غير معد ولاينتقل الا عن طريق الدم, وماكان ينبغي اصدار مثل هذا القرار دون الرجوع الي الاطباء, موكدا انه حتي في امريكا نفسها لم يوص ابدا بعزل مرضي الايدز عن عائلاتهم رغم أن الايدز لاينتشر بالدم فقط بل باللعاب والافرازات الاخري كما ان التعليمات الموجهة للاطباء في امريكا في بداية اكتشاف الايدز كانت تحظر عليهم غسل الايدي بعد فحص مرضي الايدز منعا لانتقال العدوي وذلك امام المرضي باعتبار ان ذلك عملا غير اخلاقي او انساني. واضاف الدكتور هشام الخياط ان مثل هذا القرار سيؤثر بالسلب علي الكيان الاجتماعي في مصر خاصة ان لدينا اكثر من12 مليون مريض بفيروس سي في مصروسيفتح مثل هذا القرار الباب زامام اي شخص داخل الاسرة الي عزل الاخرين فيها ان كانوا يحملون فيروس سي او بي بدعوي الخوف علي صحتهم, في حين يكون لهذا القرار لديهم دوافع اخري, مما يعني احداث خلل لامبرر له طبيا او اجتماعيا داخل الاسرة المصرية, متسائلا كيف يتم ذلك ونحن كأطباء لم نكن نعزل مرضي الدرن وهو مرض معد عن عائلائهم. واضاف ان تطبيق مثل هذا القرار ايضا قد يشجع اخرين علي تطبيقه يوما ما علي مرضي السكر او الزهايمر خاصة من الاباء لعزلهم في دور المسنين.