أعرب الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية عن امله في ان تكون هذه الانتخابات نزيهة مائة في المائة. مشيرا إلي أن المجتمع بذل خطوات جادة وملموسة خلال السنوات الماضية بالنسبة للتعديلات الدستورية والتشريعية والممارسة الديموقراطية في حرية الصحافة والنشر وغير ذلك, وأكد في حوار مع الزميل مصطفي بكري علي قناة الحياة الفضائية أن الكل يرغب في عدم حدوث اخطاء في الانتخابات القادمة, مشيرا الي وقوع اخطاء وتجاوزات فيما مضي شوهت صورة الديمقراطية إلا أنه أكد انها ليست حالات عامة بل فردية ينبغي بذل اقصي الجهد لتلافيها. وقال ان الورقة التي صدرت عن الحزب الوطني اكدت ان المسئولية مشتركة وان كل الاطراف التي لها علاقة بالعملية الانتخابية ينبغي ان تتحمل مسئولياتها بدءا من اللجنة العليا للانتخابات, موضحا في هذا الصدد انه بعد التعديل الذي تم في قانون مباشرة الحقوق السياسية عام2007 فان اللجنة العليا تتكون في اغلبها من هيئات قضائية بحكم مناصبهم برئاسة رئيس محكمة الاستئناف وعضوية عدد من الشخصيات العامة غير المنضمة لاي حزب, هذه اللجنة لها سلطات كبيرة تتعلق بالعملية الانتخابية من اولها الي اخرها بدءا بالجداول الانتخابية ومرورا بتشكيل اللجان العامة التي تشرف علي الانتخابات اشرافا قضائيا. وقال شهاب إن الحزب الوطني تبني وضع اكبر عدد في اللجنة العامة في كل دائرة التي تتكون من عدد يتراوح بين ثلاثة الي تسعة اعضاء, موضحا ان هناك222 دائرة في الانتخابات اضافة الي32 دائرة للسيدات,' ولذلك فنحن بحاجة الي حوالي الفين من القضاة للاشراف علي العملية الانتخابية. واضاف ان الحزب الوطني نادي كذلك باستخدام الرقم القومي بحيث يذهب الناخب الي الدائرة الموجود بها اسمه ويستخدم الرقم القومي, مضيفا ان كل هذه المطالب تستهدف ضمان الدقة في الانتخابات وعدم التلاعب وتسهيل اجراءات التصويت والدقة في عمليات الفرز. وبالنسبة لدور وموقع جماعة الاخوان المحظورة اشار شهاب الي ان الاخوان حصلوا في الانتخابات السابقة علي عدد كبير من المقاعد يفوق بكثير ما يمثلوه علي مستوي القواعد, ويرجع ذلك إلي أن احزاب المعارضة لم تدخل بثقلها في الانتخابات السابقة. وان الحراك السياسي الذي يجري حاليا يشير إلي أن الاحزاب الشرعية راغبة في ان يكون لها تواجد حقيقي داخل البرلمان, معربا عن امله في ان يأتي اليوم الذي نجد فيه نسبة لا بأس بها لحزب التجمع وحزب الوفد وكذلك الاحرار, مؤكدا انه كلما كان هناك تمثيل لعدد من الاحزاب كلما كانت الصورة اكمل واكثر فائدة للديموقراطية في مصر. وحول سبب ترشيح نفسه في انتخابات مجلس الشعب بعد صدور قرار بتجديد تعيينه في مجلس الشوري قال الدكتور مفيد شهاب انه راودته خلال العامين الاخيرين فكرة ان يكون عضوا منتخبا في مجلس الشعب يمثل دائرة انتخابية يعرف مشاكل الناس فيها ويستطيع ان يتحدث عنها, مؤكدا ان ذلك سيجعله في مركز اقوي ويمكنه من اداء عمله بصورة افضل. وعما اذا كان الرئيس مبارك طلب منه ترشيح نفسه قال ان الرئيس مبارك يترك الحرية لمن يرغب في ترشيح نفسه للترشيح. وعما اذا كان من الممكن ان يسقط وزيرا في الانتخابات قال انه من الممكن ان يسقط وزير في الانتخابات مثله مثل اي مواطن اخر. وردا علي سؤال بشأن عدم اعلان الحزب الوطني عن مرشحه للرئاسة قال شهاب إن الوضع الطبيعي ألا يعلن الحزب الوطني عن مرشحه لانتخابات الرئاسة لان الانتخابات مازال باقيا عليها عام وثلاثة اشهر, كما ان احزاب المعارضة لم تعلن, فعندما يأتي الوقت المناسب ساعلن, فالحزب الوطني حاليا مشغول أن يأتي بافضل العناصر وهو مشغول بالانتخابات التشريعية, شأن الاحزاب السياسية الاخري كلها تريد ان يكون لها تواجد اكبر, عندما ننتهي منها ويأتي البرلمان وسيأتي الوقت المناسب في منتصف العام المقبل عندما يكون باقيا علي انتخابات الرئاسة خمسة أو ستة شهور, تبدأ الهيئات العليا تجتمع وتقول من يمثل الحزب الوطني, كل شيء في توقيته.