كتب بهاء مباشر: كشفت المؤشرات الأولية للعملية الانتخابية في دائرة بلبيس بالشرقية, أن الصراع الأقوي علي مقعدي الفئات والعمال سوف ينحصر بشكل أساسي علي المرشحين من الحزب الوطني والذين قرروا خوض الانتخابات تحت مظلته. فالصراع علي مقعد الفئات هو الأشد ضراوة, فالنائب الحالي للدائرة رجل الأعمال محمود خميس يصر علي الاحتفاظ بمقعده لدورة ثانية مستندا الي ما قدمه لدائرته, وما أنفقه في مختلف الأنشطة الاجتماعية بالقري, واستنادا الي قوة تصويتية لا يستهان بها في مدينة العاشر من رمضان في مواجهة المحاسب يسري البطريق صاحب الجماهيرية الجارفة في المدينة, والذي يستند بدوره علي تحالف قوي لمختلف عائلات المركز والتي أعلنت تأييدها المطلق لترشحه في تلك الانتخابات بعدما كان قريبا للفوز بذلك المقعد في انتخابات برلمان عام1990 باعتباره أصغر مرشح في ذلك الوقت. ولعل من الصعب التكهن بمن يحظي منهم بثقة الحزب نظرا للتقارب الشديد في قوة كل منهما. واذا كان الصراع علي مقعد الفئات اقتصر علي مرشحين فقط فإن المنافسة علي مقعد العمال في المجمع الانتخابي تدور بين خمسة من أعضاء الحزب, حيث يتنافس النائب الحالي صلاح شويخ مع النائب السابق لدورتين متتاليتين ماهر مصيلحي والذي ترك بدوره بصمات في الدائرة والمهندس أحمد ميرة والذي خاض الانتخابات السابقة دون تحقيق الفوز فيها, والمحاسب محمود لبيب والذي يخوض الانتخابات لأول مرة مستندا الي أصوات قريته والكتلة الانتخابية بمدينة العاشر من رمضان, والخامس لهذا المقعد رجل الأعمال أحمد الصاوي والذي تنازل عن جنسيته النمساوية قبل تقدمه بأوراق ترشيحه للمجمع الانتخابي ويستند الصاوي الي ما يقدمه من خدمات اجتماعية ومالية لكثير من الأسر الفقيرة بالدائرة. ولعل ما يميز انتخابات هذه الدائرة ان أيا من الطامعين في المقعدين فيها من أحزاب المعارضة والمستقلين سوف تكون فرصتهم محدودة للغاية نظرا لقوة المتقدمين للترشح للمجمع الانتخابي للوطني.