في موسمها الجديد تقدم دار الأوبرا المصرية معرضا كبيرا يضم أعمالا فنية لكبار فناني مصر وفناني نادي الصيد بالقاعة الرئيسية للفنون. وهو المعرض التاسع لفناني نادي الصيد التي رأت لجنة الفنون التشكيلية به أن تخرج خارج الأسوار وتنطلق بفنانيها لتحقق نجاحات أكثر عمقا عن ذي قبل,وقامت اللجنة بإضافة بعض ضيوف الشرف للمعرض كتقليد وسيتم تكريم جميع المشاركين في المعرض صغارا وكبارا تقديرا لفنهم. وقد شارك في المعرض68 فنانا تناولوا المدارس الفنية المختلفة وأيضا أنواع الفنون من رسم ونحت وتصوير بخامات مختلفة وحفر وموزاييك والرسم بالخيوط والرسم بالقماش والتشكيل بالنحاس. وتكونت لجنة الفنون التشكيلية بالنادي من الفنانين عبد الله البرماوي مقررا وسامية سمير نائبا وعضوية كل من فايزة عبد المنعم وزينب منهي وجلال المسري. وقد افتتح المعرض د.عبدالمنعم كامل رئيس الهيئة العامة للمركز الثقافي بدار الأوبرا والمهندس حسين صبور رئيس نادي الصيد والفنانة فايزة عبدالمنعم مدير عام المعارض والمتاحف وهي الجندي المجهول وراء إبراز هذا المجهود الهائل والإخراج الناجح. ويقول د.عبد المنعم كامل: يسعدني أن يكون بين جنبات القاعة الرئيسية للفنون التشكيلية هذا المعرض الضخم الذي يضم كبار فناني مصر وفناني نادي الصيد المصري في مجالات الفنون المختلفة. وإنني أرحب بهذه المشاركة الضخمة التي تعبر عن ثقافة ووجدان وفكر الفنانين المصريين الذين يساهمون دائما بإبداعاتهم الرفيعة داخل هذا الصرح الثقافي الكبير. ويقول المهندس حسين صبور رئيس نادي الصيد: سعدت كثيرا بالمستوي الراقي الذي وصل اليه الفن التشكيلي الذي ظهر جليا بالمعارض السابقة بنادي الصيد المصري وخصوصا شباب فناني النادي الذين أتمني أن نراهم في المستقبل القريب من كبار فناني مصر. ولايفوتنا أن نتوجه بالشكر والتقدير للمهندس حسين صبور علي اهتمامه وتقديره للفن التشكيلي ليس من الفنانين أعضاء النادي فقط بل لكل فناني مصر,فهو حريص علي عمل معرض سنوي بالنادي يضم إبداعات كل فناني مصر,وهو اهتمام لانجده عند جهات كثيرة منوطة بأن تقدر الفن التشكيلي. ومن الفنانين العارضين الفنان د.محمد العلاوي الأستاذ بقسم النحت بكلية الفنون الجميلة بالزمالك,وهو نحات متميز بخصوصية في النحت الصغير الذي يصلح لأن يكون صرحا وهو يعتمد علي التكوين النحتي من عناصر مترابطة ومتداخلة في أوضاع ترتبط بفنون الحضارات القديمة السومرية والمصرية ويميل الي التعبير الرمزي الميتافيزيقي. أما الفنان د.أحمد جاد الأستاذ بقسم النحت بكلية الفنون الجميلة بالزمالك فهو فنان متمكن,شخوصه ممشوقة وتفاصيلها مختزلة,رءوس مستندة في أجساد معتدلة وأطراف متماهية وأرجل في حالة حركة وتتوازن تماثيله بحرفية كبيرة علي ساق واحدة ويعتمد الفنان علي الخط الكوتتوري وعلي صياغة النقلات بين المسطحات بنعومة وصقل,ولا يلجأ الي ملامس السطوح الخشبية التي تميز العديد من النحاتين كما يتعامل الفنان مع النحت البارز في مساحات واسعة بشكل جداريات ذات طابع قومي. الفنان د.حازم فتح الله الأستاذ بقسم الحفر بكلية الفنون الجميلة بالزمالك والعميد السابق لها حفار مرموق يدين بولاء واضح للمدرسة الرومانسية السوريالية في تشكيل طبعاته الزنكية وغيرها وتتميز النسخة المطبوعة بلون أسود طباعي مؤثر وشديد التعبير. ومن الأعمال الأخري المتميزة عمل الفنان عبدالله البرماوي وهو رسم إسود وأبيض يسيطر علي الفنان الحس الزخرفي من خلال مجموعة الخطوط الناعمة التي تستعرض الطبيعة والتراث. أما الفنان المصور الفوتوغرافي جلال المسري فهو يعرض لقطة لعين امرأة تعكس جمال وإحساس المرأة في لقطة رومانسية حالمة تؤكد مدي تمكنه من أدوات إبداعه وهي الكاميرا. أما الفنانة فايزة عبدالمنعم فهي فنانة تتميز أعمالها بالرقة والنعومة والدقة والخصوصية رغم غزارتها وتنوعها,فهي تمزج ما بين الطبيعة والخيال في توازن وتناغم مرهف,لها عالمها ومفرداتها وألوانها وفلسفتها ولديها قدرات إبداعية في التصميم. ومن الفنانين العارضين الفنان حسن كريم والفنانة زينب منهي والفنانة مديحة متولي عضو مجلس إدارة نقابة الفنانين التشكيلين.