أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي, أن الوضع في القضية الفلسطينية حاليا, أصبح علي المحك. وقال: إنه إذا استمر إيقاف الاستيطان الإسرائيلي بعد موعد يوم26 سبتمبر الحالي فإن ذلك سيكون إيجابيا وسنتصرف في ضوئه, أما إذا تم استئناف الأنشطة الاستيطانية فإن ذلك يعني أنه لافائدة من المفاوضات, مشيرا إلي ان ذلك هو الموقف العربي وهو ذاته الموقف الفلسطيني, الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس, وقال موسي ان هناك خيارات أخري لكنه رفض الكشف عنها في الوقت الحالي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لموسي ووزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري رئيس الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب رقم134 التي اختتم أعمالها في ساعة متأخرة مساء أمس الأول. وردا علي سؤال لالأهرام حول ما إذا كان العراق قد تأكد من وجود توافق عربي علي عقد القمة المقبلة في شهر مارس2011 في بغداد, أكد زيباري وجود هذا التوافق بالفعل من خلال قرارات قمة سرت الماضية, وقال إن العراق بدأ في اتخاذ الإجراءات التنظيمية لترتيب هذه القمة, وردا علي نفس السؤال قال موسي انه لا خلاف علي ان القمة المقبلة ستكون برئاسة العراق في بغداد, لكنه رفض الخوض في تفاصيل ذلك حاليا, في ظل وجود قمتين آخريين تسبقان قمة مارس2011 وهما قمة سرت في أكتوبر والقمة الاقتصادية في شرم الشيخ في يناير. وفي ختام أعمال الدورة134 لمجلس وزراء الخارجية العرب, أصدر الوزراء بيانا بشأن التقرير الذي قدمه وزير الخارجية البحرينية خالد بن أحمد آل خليفة, حول المخطط الإرهابي الذي تعرضت له بلاده أخيرا, أكدوا فيه وقوف وتضامن الدول الأعضاء إلي جانب البحرين, وتأييد جميع الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة الأعمال الإرهابية والمؤامرة التخريبية التي استهدفت زعزعة النظام والاستقرار فيها. كما أصدرت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالسودان بيانا في ضوء التقرير الذي تقدم به وزير الخارجية السوداني علي كرتي, تم فيه تأكيد رفض أي محاولة للمساس بسيادة السودان أو وحدته وأمنه ورموز سيادته الوطنية. وطالبت اللجنة بضرورة إجراء الاستفتاء علي حق تقرير مصير جنوب السودان في موعده يوم9 يناير المقبل بشفافية ونزاهة, وتحت رقابة دولية تشارك فيها الجامعة العربية, مع تأكيد استمرار وزيادة جهود الجامعة والدول الأعضاء في دعم الوحدة وجعلها خيارا جاذبا. وفي الشأن الصومالي استمعت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالصومال الي تقرير وزير الخارجية الصومالية يوسف حسن ابراهيم والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي, أصدرت علي أثره بيانا طالبت فيه الدول العربية التي تقع في إفريقيا بالمساهمة بقوات لاستكمال نشر القوة الإفريقية في الصومال وتعزيزها.