منذ الغزو الأمريكي لافغانستان في نهاية عام2001 ومصير الشيخ اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة يكتنفه الغموض فهو لم يظهر. منذ ذلك الحين علنا في أي مكان ولكنه استعاض عن ذلك بإرسال شرائط مصورة احيانا وتسجيلات صوتية احيانا أخري إلي وسائل الاعلام المختلفة ومع ذلك لم تتوقف التكهنات عن مصيره علي الأطلاق وكثيرا ماترددت انباء عن مقتله او وفاته بمرض عضال ووصل الحال بالبعض في التشكيك بشرائط الفيديو والتسجيلات الصوتية المنسوبة اليه ومبررهم أن الأمريكييين لا يريدون الاعتراف بموت بن لادن حتي لاتسقط حجج وجودهم في افغانستان والعراق. ومما يعزز تلك الاقاويل التصريحات التي ادلي بها مؤخرا الرئيس الباكستاني عاصف زرداري لوسائل إعلام دولية وأكد فيها إن مسئولين أمريكيين أخبروه بأنه لا يوجد أثر لزعيم القاعدة رغم أنهم اعتادوا أن يقولوا إنه موجود علي الأرجح في باكستان وقبلها كانوا يزعمون انه في جبال تورا بورا الأفغانية الحصينة. وأضاف أن وكالات المخابرات الباكستانية ليس لديها معلومات أيضا. وقال لا توجد أنباء... من الواضح أنهم يشعرون أنه لم يعد موجودا لكن ذلك لم يتأكد بعد. لا يمكننا تأكيد هذا الأمر. ويجزم المشككون في وجود بن لادن علي قيد الحياة بأن اجهزة المخابرات الأمريكية هي التي تتفحص شرائط الفيديو والتسجلات المنسوبة لبن لادن أولا, قبل أن يؤذن لها بالنشر, وذلك للتيقن من خلوها من تهديدات مباشرة, وهو ما يعني أنها تريد ارسال رسائل للعالم بأن زعيم القاعدة مازال علي قيد الحياة.. وأثيرت تكهنات في السابق تفيد بأن بن لادن توفي من قبل باسباب طبيعية لكن هذه التقارير لم تؤيد. ورغم ان بورصة التكهنات تؤكد ان اسامة بن لادن ومساعديه يختبئون في المناطق القبلية شمال غرب باكستان المحاذية لافغانستان فان التكهنات رشحت كل المناطق الجبلية من كشمير الي جبال اليمن كمواقع محتملة لاختفاء زعيم القاعدة. فهل مات الرجل المتهم بتورطه بالهجمات علي البرجين التوأمين في نيويورك بعد وقت قصير من هجمات الحادي عشر من سبتمبر بسبب مرض الكلي كما قال أحد مساعديه انذاك ؟ هل قامت وكالة الاستخبارات الأمريكية بتزييف أشرطة مسجلة منسوبة لبن لادن؟ وإذا كان علي قيد الحياة, هل هو عموما في باكستان أو أفغانستان أو في أي مكان آخر مثل ايران كما اشيع مؤخرا ؟هذا السؤال ربما لانعرف عنه اجابة ابدا كما هو الحال مع الكثير من الشخصيات مثل الزعيم النازي ادولف هتلر الذي لم يعثر له علي اثر حتي الان. إذا كان علي قيد الحياة, كما تعتقد معظم وكالات الاستخبارات, فمن الجائز أنه مختبيء لدي مجموعة من المتعاطفين المحليين. البعض يقول إنه في منطقة القبائل في باكستان, والبعض الآخر أنه في شمال أو شرق أفغانستان, علي الرغم من عدم احتمال ذلك لوجود قواعد أمريكية علي الحدود.