العرب أمة قديمة مثل الأمم الأخري لها أفراح وأتراح وقد كان لهم أعياد وأيام في الجاهلية, ويوضحها الدكتور محسن سليم أستاذ التاريخ الإسلامي بالأزهر . فيقول: كان للعرب مع الفرس يومان: يوم الصفقة, ويوم ذي قار , وكان العرب يتحدثون بيوم ذي قار كثيرا في أشعارهم وبطولة العرب علي الفرس وكان للعرب بينهم وبين بعضهم أيام ومواقع يتحدثون عنها وعن انتصاراتهم في غاراتهم علي بعضهم و أيام القحطانيين والعدنانيين و أيام ربيعة وتميم و أيام أوس والخزرج. وانتقلت هذه الاحتفالات مع العرب إلي البلدان التي انتقلوا إليها بل زادوا فيها شيئا فشيئا فأصبح هناك ساحات يلهو فيها الصغار والشباب بمختلف وسائل الترفيه وبمرور الوقت أخذ الناس يبتكرون صناعة آلاف الترفيه تلك من عمل المراجيح والرماية وغيرها, وكان الحال كذلك أيام الأمويين ثم العباسيين ففي الشام انتقلت إلي الناس أفراح البيزنطيين وفي العراق انتقلت إلي الناس أفراح الفرس وعندما دخل الفاطميون مصر كانت لهم أعياد وأفراح متعددة, فقد كان الخليفة يشجع علي إقامة هذه الأعياد والأفراح بإقامة الأسمطة التي جرت بها العادة ومن ضمن احتفالات المسلمين في رمضان سحور الخليفة إذ يجلس الخليفة في المجلس إلي وقت السحور والمقرئون يتلون عشرا بحيث يشاهدهم الخليفة ويحضر بعدهم المؤذنون ويأخذون في التكبير والدعاء إلي أن ينتهي الليل و في العشر الأواخر يختم القرآن بحضور الوزير والخليفة علي الأسمطة وأقارب الخليفة.