المسافة بين تصريحات بعض المسئولين في الحكومة وأفعالهم علي أرض الواقع تكاد تصل الي المسافة بين السماء والأرض.. فقد صدقت أسرة الراحل أحمد محمد عاكف مراقب الامتحانات في الثانوية العامة الذي توفي متأثرا بضربة شمس أثناء قيامه بأعمال المراقبة في مدينة طهطا بسوهاج تصريحات الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أثناء اتصال تليفوني مع إحدي القنوات الفضائية أن الوزارة ترعي ابناءها وأنه سيتم عمل إجراءات وفاة للمراقب أثناء العمل حتي تحصل الأسرة علي مستحقاته كاملة من المعاشات والتأمينات كما صدقت أسرة المراقب وهو مدرس ثانوي مادة الكيمياء بمدرسة طهنشابالمنيا تصريح الوزير بصرف إعانة عاجلة قدرها5 آلاف جنيه, ولكن الواقع يؤكد أنه منذ وفاة المراقب منذ يوم21 يونيو العام الحالي ومرور حوالي3 شهور فإن قرارات الوزير وتصريحاته لم تر النور حتي الآن. سهام بكر عبد الله مدرسة رياض الأطفال بمدرسة6 أكتوبر بمدينة المنيا وزوجة المراقب المتوفي استنجدت ب الأهرام لطرح مشكلتها أمام الوزير بعد أن أصابها اليأس من كثرة إرسال فاكسات للوزير لتنفيذ وعوده قالت وهي تبكي انني اعول3 أبناء في مدارس خاصة الأكبر أدهم بالصف السادس الابتدائي وميسرة بالصف الرابع وأخيرا بسملة بالصف الأول, وأنني فوجئت بأن المعاش الذي أتقاضاه هو مبلغ400 جنيه شهريا بسبب عدم صدور قرار من وزير التربية والتعليم يفيد أن وفاة زوجي بسبب وأثناء العمل وهذا القرار هو الوحيد الذي يمنح المعاش الكامل وهذا لم يحدث رغم تصريحات الوزير أثناء إتصاله معي علي الهاتف من خلال برنامج تليفزيوني. وتضيف أرملة مراقب الثانوية العامة بالمنيا أن الوزير أعلن خلال الاتصال التليفزيوني أيضا أنه سوف يقرر صرف اعانة عاجلة5 آلاف جنيه لأسرة المتوفي, وحتي الآن لم تصل هذه الاعانة وأنني أناشد الوزير إنصافي وأولادي بسرعة إصدار قرار إصابة عمل لزوجي حتي أحصل علي معاش كامل لأن مدة تأمينات زوجي وقت الوفاة تعادل ثلث المدة المقررة للحصول علي المعاش بالكامل أي أنني اتقاضي ثلث المعاش.