أعرب أولياء الأمور والطلاب عن أسفهم الشديد من عدم قيام المدرسة بدورها المهم تجاه الطلاب مؤكدين ان ظاهرة الغياب من المدرسة وعدم الانتظام في الحضور ترجع إلي الملل من طول فترة اليوم الدراسي والمدة الزمنية للحصة وعدم فهم المقررات المدرسية من مدرس الفصل والاعتماد علي الدروس الخصوصية وقلة عدد الحصص الابداعية الاسبوعية التي تنمي مهارات الطلاب كالرسم والموسيقي التي هي من أهم أسباب الهروب من المدرسة وعدم ممارسة الأنشطة. يؤكد محمد محمود طالب بالصف الثاني الثانوي أن الطلاب في سنوات الشهادة لا يعتمدون علي المدرسة كثيرا لان معظمهم يأخذون دروسا خصوصية بجانب المنهج الدراسي الذي يتم شرحه في الفصل يتناوله المدرس الخصوصي بشكل أدق وأوسع والتطبيق المستمر عليه بالتدريبات والتمارين بعكس مايتم داخل المدرسة. بينما يشير أيمن محمد بالصف الثالث الاعدادي إلي أن الشعور بالملل والرتابة لطول مدة اليوم الدراسة والارهاق بالواجبات اليومية هي عن أهم الاسباب التي تجعلني لا أذهب إلي المدرسة بانتظام. ويؤكد أحمد سالم بالصف الثاني الاعدادي انه يصعب عليه فهم المنهج الدراسي داخل الفصل لكثرة عدد الطلاب بما يكفي لشد الانتباه, لذلك يفضل البقاء بالمنزل لاستغلال الوقت في المذاكرة, مضيفا انه يذهب الي المدرسة فقط للحصول علي مجموعات التقوية. وتوضح ميرفت محمد والدة أحد الطلاب بالصف الاول الاعدادي أن المدرسة لا يوجد بها انشطة طلابية تنمي المهارات وتجبر التلاميذ علي الحضور وعدم الغياب مثل حصص الموسيقي والرسم والألعاب الرياضية وإن وجدت هذه الحصص لا تكون منتظمة والمدرس غالبا لا يبذل مجهودا في تدريب هؤلاء الطلاب. ويؤكد محمد مصطفي طالب بالصف الثاني الثانوي أن المدرس داخل الفصل يكتفي فقط بشرح المادة العلمية دون التطبيق عليها للتأكد من فهمنا واستيعابنا لها.