أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن مصر حريصة علي توسيع علاقاتها الاقتصادية مع دول تجمع الكوميسا الذي يضم19 دولة يتجاوز عدد سكانها385 مليون نسمة, مما يجعل من الكوميسا سوقا كبيرة للتبادل التجاري بدون جمارك من أعضائه. حيث يغادر مساء اليوم الأحد المهندس رشيد القاهرة متوجها إلي مملكة سوازيلاند ليرأس وفد مصر في القمة الرابعة عشرة لتجمع الكوميسا, حيث أناب الرئيس حسني مبارك المهندس رشيد لإلقاء كلمته في قمة رؤساء دول الكوميسا بعد غد الثلاثاء. وطلب الوزير من رؤساء المجالس التصديرية الاستعداد لدمج التجمعات الإقليمية الإفريقية الرئيسية التي تضم الكوميسا والسادك وشرق إفريقيا في تجمع واحد لإقامة منطقة كبري للتجارة الحرة في إفريقيا تضم26 دولة, مما يفتح آفاقا جديدة لزيادة الصادرات المصرية للدول الإفريقية, والاستفادة من إزالة التعريفة الجمركية علي التبادل التجاري مع هذه الدول التي تضم840 مليون نسمة. ومن المقرر أن تبحث القمة, التي سيرأسها ملك سوازيلاند سوات الثاني, وضع استراتيجية علي المدي المتوسط لتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء في الفترة من2011 وحتي2015. وقد بحث المهندس رشيد أمس مع رؤساء المجالس التصديرية وضع خطة لآليات التنفيذ لمضاعفة الصادرات المصرية للدول الإفريقية, خاصة دول الكوميسا, وأعضاء تجمع السادك للاستفادة من مميزات اتفاقية التجارة الحرة مع هذه الدول التي تسمح بدخول السلع المصرية بدون جمارك. وأوضح الوزير أن هناك فرصا كبيرة في هذا التوقيت بالذات لزيادة التعاون الاقتصادي مع الدول الإفريقية, خاصة بعد دمج التجمعات الاقتصادية الرئيسية في القارة والمنتظر أن يتم قبل نهاية العام الحالي, مما يجعل هذه التجمعات من أكبر أسواق التجارة الحرة في العالم, مشيرا إلي أنه اتفق مع رؤساء المجالس التصديرية علي وضع خطط قطاعية لزيادة الصادرات إلي الأسواق الإفريقية في مجالات الصناعة الغذائية, ومواد البناء, والأسمدة, والكيماويات, والأدوية, والمستلزمات الطبية, وسيارات الركوب والنقل, وقطع غيارها, والإطارات, بالإضافة إلي الصناعات الهندسية المختلفة, وستقوم هذه المجالس بوضع خطط تفصيلية بآليات التنفيذ والإمكانات والمشكلات لوضع رؤية متكاملة لمضاعفة الصادرات المصرية للأسواق الإفريقية تتم مناقشتها وإقرارها في الاجتماع المشترك للمجالس التصديرية المقرر عقده عقب عيد الفطر المبارك.