كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن المخابرات الأمريكية دفعت أموالا بشكل منتظم لعدد من المسئولين في حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للعمل كمصادر للمعلومات. ونقلت الصحيفة عن مسئول سابق في المخابرات الأمريكية رفض الإفصاح عن هويته أن عدد من مساعدي كرزاي كانوا يعملون كمصادر للمعلومات, مشيرا إلي أن تجنيدهم كان يشكل ضرورة نظرا لتكتم كرزاي علي العديد من الأمور, بالإضافة لجهله بشأن تجاوزات مساعديه. يذكر أن أحمد كرزاي الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني وأحد كبار رجال الأعمال في مدينة قندهار الأفغانية قد وجهت إليه إتهامات بالكسب غير المشروع والأتجار في المخدرات بجانب اتهامات وجهت إليه بالتخابر مع ال سي آي إيه. وفي الوقت نفسه, انتقد كرزاي خطة إدارة أوباما لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول يوليو المقبل, مشددا علي أن الحرب علي الإرهاب لن يكتب لها النجاح إذا استمر نفوذ طالبان وحلفائها في باكستان. وأشار كرزاي إلي أن إعلان الرئيس الأمريكي عن نيته سحب قوات بلاده من أفغانستان بحلول يوليو المقبل أعطي دفعة قوية للأعداء لأنهم باتوا يخططون للصمود لحين إتمام الانسحاب من أفغانستان. وفي واشنطن كشف قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلنطي الناتو في افغانستان الجنرال ديفيد بيترايوس النقاب عن ان المصالحة مع طالبان ستكون هي الهدف النهائي بالنسبة لأفغانستان. وأضاف بيترايوس في مقابلة حصرية اجراها مع شبكة فوكس نيوز الاخبارية الامريكية أن كرازي اصدر اوامره بدفع عشرة دولارات يوميا لكل عنصر من طالبان يندمج من جديد في المجتمع الأفغاني, وان حكام الاقاليم والقيادات المحلية الافغانية اصدرت الاوامر اللازمة لوضع هذا الهدف موضع التنفيذ. وقال بيتريوس إن مقاتلي طالبان الاقل دخلا سوف يكونون اول العناصر التي سوف تعود الي الاندماج من جديد في صفوف المجتمع الأفغاني. وفي لندن, كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن أن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد تلقي تحذيرات بضرورة مراجعة الإجراءات الخاصة بتأمين رئيس الوزراء بعد الكشف عن خطة كانت معدة لإغتياله علي يد حركة طالبان خلال زيارته الأخيرة لأفغانستان. وأشارت الصحيفة إلي أن زيارة كاميرون إلي قاعدة شاه زاد العسكرية البريطانية في إقليم هلمند خلال يونيو الماضي ألغيت في اللحظة الأخيرة بعد تحذيرات مخابراتية. وأضافت الصحيفة أن جهاز المخابرات التابع لحلف الناتو اعترض مكالمتين هاتفيتين بين عناصر تابعين لطالبان تناولت الحديث عن استهداف شخصية كبيرة سموها ب القائد الكبير, بالإضافة لمعلومات عن الطائرة الخاصة بكاميرون عقب إقلاعها بخمس دقائق وعلي الصعيد الميداني, لقي خمسة أشخاص مصرعهم بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة الأفغانية بينما أصيب15 مدنيا بجروح إثر انفجار قنبلة مزروعة علي جانب الطريق في أحد الأسواق المزدحمة بإقليم قندوز الواقع شمال أفغانستان. وذكرت شبكة سي بي إس الأمريكية أن الانفجار وقع عندما كان بعض الأشخاص يشترون طعام لإفطار شهر رمضان المبارك. وفي غضون ذلك, قتل3 جنود أمريكيين تابعين لقوات المساعدة الدولية في أفغانستان إيساف في انفجارين منفصلين بجنوب وشرق البلاد ليرتفع بذلك عدد القتلي في صفوف القوات الأجنبية إلي564 قتيلا