باريس- من نجاة عبد النعيم: في إطار حملة الإنتقادات الحادة والواسعة الموجهه ضد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بسبب سياسته التعسفية ضد الغجر وعملية الترحيل الحادة الأخيرة للروم والبلغار. أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية أمس أن55% من الفرنسيين ممن شملهم الإستطلاع أعربوا عن رغبتهم في ان يكون الرئيس الفرنسي القادم من حزب اليسار الاشتراكي. وكشفت الاستطلاعات ان غالبية الفرنسيين يتمنون العودة للعصر الاشتراكي, متوقعين ان الاشتراكي دومنيك ستراوس- كان رئيس صندوق النقد الدولي الحالي- سيفوز في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراءها عام2012. وذلك بحصوله علي44% من أصوات الفرنسيين, فيما توقعت الاستطلاعات حصول مارتين اوبري رئيسة الحزب الاشتراكي علي31% مقابل25% حصلت عليها سيجولن روايال المرشحة الرئاسية السابقة ورئيسة اقليم بوتو اوشارنت. وتوقع الفرنسيون الذين شملهم الإستطلاع حصول الرئيس نيكولا ساركوزي علي24% فقط من الأصوات, يليه الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي فرنسوا اولاند بحصوله علي21%, و يأتي في المرتبة الأخيرة فرنسوا بيرو زعيم حزب الوسط) مودم( بحصوله علي18%. وقد انخفضت شعبية الرئيس نيكولا ساركوزي بنسبة1% عما كانت عليه الشهر الماضي, حين سجلت34% من الأصوات. وعلي الصعيد نفسه, ندد وزير الداخلية السابق السيناتور جان بيير شيفنموه- الذي كان ضيف الشرف في ملتقي الورد بإقليم سون أي لوار- بسياسة ساركوزي تجاه الغجر و قال إن إعلان ساركوزي الحرب ضدهم تذكرنابالعصور الوسطي. وكانت فرنسا قد بدأت الخميس الماضي في ترحيل مئات من الغجر الي رومانيا وبلغاريا في إطار حملة واسعة النطاق أطلقها ساركوزي علي الجريمة والهجرة غير الشرعية و ذلك وسط انتقادات شديدة من منظمات حقوق الانسان وأحزاب المعارضة, وتعتزم فرنسا ترحيل آخر دفعة منهم في اواخر الشهر الحالي.