هل يتأثر مريض الكبد بالصيام وما هو النظام الغذائي الصحي لتجنب المشاكل الصحيةيؤكد الدكتور سعيد شلبي استاذ الجهاز الهضمي والكبد بالمركز القومي للبحوث أن الغذاء الصحي من أهم الأشياء المساندة لعلاج أمراض الكبد. وبالتحديد للأمراض المزمنة والمتقدمة, فهناك علاقة مباشرة بين الكبد والغذاء الداخل للجسم من سوائل ومركبات عضوية وكيميائية, حيث إن الكبد هو العضو المسئول عن التعامل مع مثل هذه المركبات وتحويلها من مواد سامة إلي مواد غير ضارة للجسم. ويجب أن يعتمد نظام مرضي الكبد الغذائي علي الإمتناع عن الدهون والحلويات والتي تؤدي إلي تشحم الكبد ورفع مستوي الأنزيمات, ولا توجد غالبا موانع للصيام بالنسبة لأغلب مرضي الكبد.خصوصا هؤلاء الذين لا يعانون من أمراض مزمنة, أو في مراحله المتأخرة, مع أهمية استشارة الطبيب قبل الصيام لتنظيم مواعيد وجرعات الأدوية التي تناسب كل مريض علي حدة. علما بأن الصيام مفيد لبعض المرضي مثل المصابين بدهون علي الكبد, لأنه يؤدي إلي انخفاض الوزن وتقليل نسبة الدهون في الدم ومن ثم تتحسن حالة الكبد. س: هل يمكن للأم المرضعة الصيام ؟ ج: تقول الدكتورة رانيا حسني تميرك أستاذ مساعد طب الآطفال جامعة القاهرة واستشاري الرضاعة الطبيعية إن هناك عوامل عديدة تحدد ما إذا كانت الأم تفطر أم لا, منها عمر الطفل وحالته الصحية وكمية اللبن, وبشكل عام يفضل في الشهور الأربعة الأولي ألا تصوم الأم المرضعة نظرا لاعتماد الطفل علي أمه تماما وكونها المصدر الأوحد لتغذيته, أما أذا كان الرضيع من4 6 أشهر فأكثر فيمكن للأم أن تصوم مع الحرص علي الإرضاع الطبيعي في ساعات الإفطار وإدخال الوجبات من فاكهه وخضار وأرز في ساعات الصيام, علمآ بأنه من المستحب عدم ادخال الأكل الخارجي قبل ستة شهور ولكن إذا أضطرت الأم لادخال الأكل برغبتها ما بين الشهر الرابع والسادس حتي تستطيع الصيام فلا ضرر. وبشكل عام, فإنه في الأيام الأولي للصيام من الوارد أن يقل لبن الأم حتي يتعود الجسم علي فسيولوجيا الصيام ولذلك ينصح بتجميع مخزون من اللبن فتقوم الأم بعصر لبنها قبل شهر رمضان بأيام أو في أثناء رمضان بعد الإفطار. ما هي كميات الأكل التي يجب أن تتناولها الأم المرضعة ؟ تحتاج الأم المرضعة الي500 سعر حراري زيادة عن الاحتياجات اليومية لتكوين اللبن ويجب أن تحرص الأم علي تناول كميات كثيرة من الخضراوات والفاكهة والمكسرات واللحوم والألبان ومنتجات الألبان والبيض وتجنب الأطعمة التي تحتوي علي نسبة مرتفعة من الأملاح حيث إنها تزيد الإحساس بالعطش خصوصا مع فقدان السوائل أثناء الرضاعة
