وسط تفاؤل مشوب بالحذر خوفا من الأمراض الحيوانية, تدرس وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الآن فتح باب استيراد العجول الأمريكية الحية. بغرض التسمين في المزارع المصرية, للاستفادة من معدلاتها التحويلية للحوم التي تصل الي2 كيلو جرام يوميا, ويصل معها وزن العجل خلال فترة لاتزيد علي5 أشهر إلي حو500 كيلو جرام وهو ما سيسهم في خفض أسعار اللحوم في الأسواق المحلية في أسرع وقت, لزيادة المعروض من اللحوم. وأكد السيد أمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الأمر سيحسمه الموقف الوبائي لدولة المنشأ الولاياتالمتحدةالأمريكية, والمعلن في منظمة الصحة الحيوانية بباريس والمعايير الدولية والاشتراطات المصرية المنظمة لاستيراد الحيوانات الحية من الخارج مشيرا الي انه شكل لجان علمية من اساتذة الجامعات وخبراء الهيئة العامة للخدمات البيطري ومعهد بحوث صحة الحيوان لاتخاذ القرار النهائي بالموافقة أو الرفض علي استيراد الحيوانات الحية من أمريكا. وقال الدكتور محمد الجارحي رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية انه تفقد علي مدي الأسبوع الماضي مزارع التسمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتكنولوجيات التربية الحديثة للعجول لرفع معدلاتها التحويلية للحوم, وأنه تقدم بمذكرة تفصيلية للوزير تؤكد ضرورة دراسة موقف الولاياتالمتحدة عالميا, مشيرا الي ان مزارع التسمين في مصر تمتلك تكنولوجيات مماثلة وقادرة علي تطبيقها وتحقيق نفس معدل التحويل الغذائي بشرط توافر نفس سلالات العجول التي يتم تسمينها في أمريكا. وأضاف انه في حالة موافقة اللجان العلمية بصورة نهائية وهو الأمر الذي سيتحدد في غضون أيام, فإن أهم الاشتراطات هي أن تكون الحيوانات محصنة ضد الحمي القلاعية, وألا يتجاوز وزن العجول المستوردة مابين150 و200 كيلو جرام والعمر إسبوعين, علي ان تذبح في عمر أقل من30 شهرا, مشيرا الي ان هذا الوزن والعمر والعمر الأمثل للاستيراد لتلافي مسببات الأمراض المختلفة للثروة الحيوانية كالحمي القلاعية البيطرية مايمكنها من مواجهة هذه الأمراض والتغلب عليها. وأكد ان استيراد العجول الأمريكية الحية خفض أسعار اللحوم بالأسواق المحلية بصورة ملحوظة, خاصة أن سعر الكيلو القائم هناك لايتجاوز2.4 دولار أي أقل من12 جنيها بينما بلغ في مصر حاليا سعر كيلو اللحوم القائم نحو20 جنيها وأشار الي انه تقرر دعم وتطوير المجازر المصرية بتكنولوجيات أمريكية حديثة.