أوصي المؤتمر السنوي الأول لجمعية تنمية المستقبل بضرورة صياغة سياسات تشغيل الشباب في إطار التحفيز علي ريادية الأعمال والأساليب التشاركية. التي يقوم فيها شباب رواد الأعمال بدور رئيسي في تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر فضلا عن تعبئة وتوجيه الموارد المالية المتاحة في دعم المشروعات الناشئة مع تحقيق التكامل فيما بينها. كما أوصي المؤتمر بتعظيم دور الجامعات ومنظمات قطاع الأعمال الخاص في تبني وتقديم الدعم اللازم للشباب لاكتشاف الأفكار والابداعات الجديدة لتنمية المشروعات الانتاجية الواعدة في مختلف المجالات. وأكد المشاركون أهمية توفير الخدمات المالية المتوافقة مع متطلبات شباب رواد الأعمال لاتاحة الضمانات الكافية والتمويل المرن مع الاستفادة من الخبرات السابقة لرواد الأعمال في تصميم مناهج ريادية الأعمال فضلا عن نشر ثقافة العمل الحر بادماج البرامج الخاصة في المناهج التعليمية لتشمل مراحل التعليم المختلفة. من جانبها قالت مها محجوب رئيس الجمعية إن المؤتمر ناقش محاور مختلفة تستهدف في المقام الأول تشجيع الشباب علي العمل الحر وكيفية تأسيس المشاريع الخاصة بهم إلي جانب دعم الابداع والابتكار في مجال المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر والتي تعتمد علي التكنولوجيا الحديثة. كما طرح المؤتمر الخدمات وأنواع الدعم التي تقدمها المؤسسات المتخصصة في مجال تنمية وتمويل مشروعات رواد الأعمال للخروج بأجندة عمل واضحة ومتكاملة تتضمن كيفية تأسيس الأعمال وفرص التمويل المتاحة وسبل الاستفادة من التجارب الناجحة. وقد استعرض المؤتمر خلال جلساته دور وطبيعة الخدمات التي توفرها هذه المؤسسات حيث أشارت د. ليلي العطيفي مدير وحدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمعهد المصرفي الي الدعم المقدم من قبل المعهد بإنشاء وحدة خاصة للاقراض والتدريب بالمعهد. من جانبه أوضح د. عزت ضياء الدين مستشار المكتب الفني للصندوق الاجتماعي للتنمية مفهوم ريادة الأعمال والمميزات الواجب توافرها لكل من يعمل في هذا المجال. وأوضح محمد إسماعيل مدير إدارة المشروعات الصغيرة بمركز تحديث الصناعة أهمية الدعم غير المادي في مجال الخدمات الاستشارية والتدريبية خاصة في المراحل الأولي من انشاء المشروع. وتحدثت ليلي المشنب نائب رئيس برنامج تعليم ريادة سيدات الأعمال بالجامعة الأمريكية عن دور المنح المقدمة لسيدات الأعمال أصحاب المشاريع الصغيرة في رفع المستوي الفني والمهني وبناء الثقة بالنفس في سوق العمل.
