ارتفاع سعر الذهب اليوم في الأسواق    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الجمعة 17 مايو 2024    الدولار يواصل السقوط ويتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي وسط مؤشرات على تباطؤ في أمريكا    إيقاف رئيس حرم جامعي بكاليفورنيا لتضامنه مع طلاب متضامنين مع الفلسطينيين    حدث ليلا.. أمريكا تتخلى عن إسرائيل وتل أبيب في رعب بسبب مصر وولايات أمريكية مٌعرضة للغرق.. عاجل    شقيق ضحية عصام صاصا:"عايز حق أخويا"    غدا.. بدء امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية في البحر الأحمر    استئناف الرحلات والأنشطة البحرية والغطس في الغردقة بعد تحسن الأحوال الجوية    «الأرصاد» تكشف طقس الأيام المقبلة.. موجة حارة وارتفاع درجات الحرارة    الإثنين.. المركز القومي للسينما يقيم فعاليات نادي سينما المرأة    باسم سمرة يروج لفيلمه الجديد «اللعب مع العيال»: «انتظروني في عيد الاضحى»    دعاء تسهيل الامتحان.. «اللهم أجعل الصعب سهلا وافتح علينا فتوح العارفين»    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. نور بين الجمعتين    يوسف زيدان: «تكوين» امتداد لمسيرة الطهطاوي ومحفوظ في مواجهة «حراس التناحة»    موعد مباراة ضمك والفيحاء في الدوري السعودي    عاجل - حالة الطقس اليوم.. الأرصاد تعلن تفاصيل درجات الحرارة في محافظة أسيوط والصغرى تصل ل22 درجة    «قضايا اغتصاب واعتداء».. بسمة وهبة تفضح «أوبر» بالصوت والصورة (فيديو)    بسبب زيادة حوادث الطرق.. الأبرياء يدفعون ثمن جرائم جنون السرعة    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    وقوع زلازل عنيفة بدءا من اليوم: تستمر حتى 23 مايو    الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة وأكثر من 30 ألف مسيرة    وزير الدفاع الأمريكي يؤكد ضرورة حماية المدنيين قبل أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية    سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الجمعة 17 مايو 2024    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    لبلبة: عادل إمام أحلى إنسان في حياتي (فيديو)    النمسا تتوعد بمكافحة الفساد ومنع إساءة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي    بركات: الأهلي أفضل فنيا من الترجي.. والخطيب أسطورة    أضرار السكريات،على الأطفال    هل يشارك لاعب الزمالك في نهائي الكونفدرالية بعد وفاة والده؟    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الالفي: علي مسئوليتي‏ الأسعار لن ترتفع في رمضان

كان من الضروري أن يصدر قرار بإنشاء جهاز لحماية المستهلك يدافع عنه من غدر التجار وجشع المحتكرين‏,‏ جهاز يحميه من السلع الفاسدة‏,‏ ويحافظ علي سلامته وأمانه‏.‏ ولكن ومع تطبيق التجرية ومضي‏4‏ سنوات عليها‏,‏ اصطدم هذا الحلم الناعم بواقع السوق الخشن‏, ورويدا رويدا بدأ يتسرسب بنعومته ورقة قوانينه من بين يدي المستهلكين الذين كانوا ينتظرون أن يكون هذا الجهاز هو خط الدفاع الأول عنهم‏.‏
ومقدمة للموضوع حملنا تلك الأحاسيس والمشاعر‏,‏ وكل ما كان ينتظره المستهلك من الجهاز وطرحناها علي المسئول الأول عنه سعيد الألفي باعتباره رئيس هذا الجهاز وطرحنا أمامه بكل هذه الأسئلة‏..‏ فكانت تلك إجاباته‏!‏
بداية سألنا رئيس الجهاز عن حقيقة ما نشر حول ارتفاع الأسعار قبل شهر رمضان؟
قال سعيد الألفي‏:‏ لن يشهد رمضان أية ارتفاعات في الاسعار والتقرير المنشور صادر عن جمعيات حماية المستهلك التي تقارن ارتفاع الاسعار في شهر يونيو ويوليو مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي‏.‏
ونحن ننشر الاسعار المقارنة للسلع الغذائية الأساسية مرة كل‏3‏ أشهر علي موقع الجهاز الالكتروني‏,‏ وليس كل عام‏,‏ كما جاء بالتقرير المنشور أمس الأول‏.‏
وهل هذا يعني أن رمضان لن يشهد ارتفاعا في الأسعار؟
قال‏:‏ علي مسئوليتي‏..‏ لن ترتفع الاسعار في رمضان لسبب بسيط هو أن السلع والمنتجات التي ستطرح في رمضان تم شراؤها منذ فترة طويلة سابقة‏,‏ وربما نتوقع العكس أن تنخفض أسعار بعض السلع في رمضان أو تظل أسعارها ثابتة علي الأقل‏.‏
ونأمل من المستهلك أن يدعم هذا الاتجاه بشراء ما يحتاجه فقط دون أن يلجأ إلي تخزين كميات كبيرة من احتياجاته لان جميع السلع متوافرة بالاسواق‏,‏ ولن تشهد السوق أية ندرة في سلعة من السلع‏.‏
ونحن علي مقربة من شهر رمضان الكريم كشفت نتيجة استطلاع أجراه مركز التعبئة والإحصاء يعني جهة حكومية عن المواطن يشكو من فوضي السوق‏,‏ ويستغيث بالحكومة لحمايته من نار ولهيب الأسعار‏...‏ بصفتكم رئيسا ومسئولا عن جهاز حماية هذا المواطن أو المستهلك ما هو تعليقك؟
إذا تأملت طفولتك وعمرك كله وحتي هذه اللحظة وأي مواطن فينا إذا فعل‏,‏ فسيجد أن هذه شكوي قديمة موروثة ودائمة تصاحبنا ولا تفارقنا منذ قديم الأزل‏,‏ وكلنا يتذكر الهتاف الشهير سيد بيه يا سيد بيه كيلو اللحمة بقي بجنيه طبعا دلوقت‏,‏ وفي ظل أن كيلو اللحمة بقي ب‏40‏ و‏50‏ جنيها أنا مش عارف المواطن ح يقول إيه‏,‏ لكن علي اية حال الحكومة موجودة‏,‏ وتتدخل دائما بشكل غير مباشر للسيطرة علي الأسعار‏,‏ وإن كان التدخل الحكومي ليس هو الحل‏,‏ فالقضية هي قضية أجور وزيادة دخل‏,‏ فربما يغيب عن البعض أن‏60%‏ من منتجاتنا الغذائية مستوردة أي تخضع للسعر العالمي وسوق عالمية لا شأن لها بظروفنا ولا أجورنا‏.‏
أفهم من ذلك أنك لا تري أن نتيجة الاستطلاع تحمل في طياتها إشارة إلي أن المواطن لا يشعر بأن هناك جهازا لحماية المستهلك ولا بوجوده ولا بجدواه؟
قولا واحدا لا يوجد جهاز حماية مستهلك‏,‏ ولا أي جهاز حكومي يستطيع أن يتدخل في موضوع الأسعار‏,‏ فلا القانون يعطيني هذا الحق‏,‏ ولا توجد أي إشارة من قريب أو من بعيد في قانون الجهاز تتناول موضوع الأسعار أو التدخل فيها‏.‏
إذن فأنت تقصد أنه لابد من تعديل اللائحة المنظمة لعمل وسلطات جهاز حماية المستهلك حتي تكون لديه الصلاحية‏,‏ ويتدخل في هذا الشأن؟
إطلاقا‏..‏ في موضوع الأسعار لا يمكن أن نفعل شيئا‏,‏ ولعلك تتذكر أيام التسعيرة الجبرية‏,‏ وكيف كانت تختفي السلعة الجيدة ولا تعثر عليها في ظل هذه التسعيرة‏,‏ وكلنا عاش وشاف طوابير الجمعيات بحثا عن الفراخ والسلع التموينية الأخري‏,‏ لا يمكن أن أفرض سعرا علي منتج أو سلعة‏,‏ ولأ أي جهاز في الدولة يستطيع‏,‏ مادام لا أجد يدفع فرق سعر هذا المنتج‏,‏ ففكرة أن يكون هناك فرض سعر‏,‏ لا يصح ولا ينبغي أن يكون علي آخر بائع تصل إليه السلعة‏,‏ وإنما ذلك لابد أن يكون شاملا ومطبقا علي المنظومة السعرية والاستهلاكية بما في ذلك السلع المستوردة‏,‏ وهذا هو المستحيل بعينه‏,‏ فهذه مسألة لا يمكن أن يكون لك دخل فيها تحت أي ظروف وتحت أي مسمي‏.‏
جدلا إذا وافق المواطن وسلم بأن هذه مسألة تخضع لمنظومة سعرية واستهلاكية عالمية‏,‏ ولا أحد له يد فيها‏..‏ فهل هذا مبرر أن تكون السوق المصرية علي كل هذا الانفلات والفوضي‏,‏ وأن الجميع يشعر بأننا نعيش عصر أسعار مزاج التجار وجشعهم؟
الذي يحدد سعر أي منتج هو المنافسة علي هذا المنتج‏,‏ والمهندس رشيد وزير التجارة يؤكد دائما ضرورة إتباع سياسة التوسع في المناطق التجارية والأسواق الكبيرة‏,‏ فهي الطريق الأمثل للوصول إلي أسعار عادلة‏,‏ فهذه الأسواق‏,‏ والتي شهدت انتشارا كبيرا في الفترة الأخيرة وتوجد علي ضفاف المدن الكبري والجديدة‏,‏ بدأ يقبل عليها المستهلك وبدأ يشعر بأنها تقديم له خدمة جيدة من حيث جودة السلعة وسعرها‏,‏ وهذا لم يتحقق إلا بعد أن ظهرت تلك المنافسة بين هذه الأسواق‏,‏ فالمعروف عالميا أن المنافسة هي أساس الحماية‏.‏
ولو سلمنا وقلنا‏,‏ إن سياسة انتشار التوسع في هذه المراكز التجارية هي الأمل‏,‏ فماذا عن حالات الاحتكار التي تشهدها السوق بكثافة وفساد الأغذية الذي زاد وغطي‏...‏ أين جهاز حماية المستهلك من ذلك كله؟
طبعا لا أريد أن أكرر أن هناك جهاز المتع الاحتكار‏,‏ ونحن جهاز لحماية المستهلك لاشأن لنا بموضوع الاسعار ولا دخل لنا فيه‏,‏ ولكن ليس معني ذلك أن ننكر وجود مثل هذه الظواهر من جشع التجار‏,‏ وحالات احتكار‏..‏ الخ من المظاهر السلبية التي يشكو منها المواطن‏,‏ لذلك نحن في حماية المستهلك نسعي وندعم بكل قوة جمعيات حماية المستهلك وتفعيل دورها نحو مزيد من المشاركة في ضبط السوق والدفاع عن مصالح المستهلك‏,‏ ولعل الجميع لاحظ نجاح هذه الجمعيات في حملة مقاطعة اللحوم‏,‏ وكيف نجحت هذه الحملة في الحد من هذا الارتفاع المجنون في الأسعار‏,‏ لقد كان دورنا واضحا في دعم هذه الحملة‏,‏ بل سندعم أي حملات أخري من هذا النوع‏,‏ لأننا في النهاية كلنا في مركب واحد مجتمع مدني وحكومة‏,‏ وعلي جميع الأطراف أن تدرك ذلك وهذا ما نؤكده دوما‏,‏ والمستهلك المصري عموما هو من أنصح المستهلكين علي مستوي العالم‏,‏ فهو بمجرد أن يشعر أن هذا التاجر أو البائع يستغله لايتواني في أن ينصرف عنه ويدعو لمقاطعته‏,‏ لذا نحن ننصح التجار دائما بالحفاظ علي زبائنهم بتثبيت الاسعار وتجويد السلع‏,‏ إذا كانوا يسعون للربح فعلا‏,‏ فهذه هي أفضل وسيلة لنجاح البيزنيس‏.‏
معني ذلك أن العيب في المواطن الذي لا يشعر بما يفعله لأجله جهاز حماية المستهلك؟
طبعا لا نستطيع أن نظلم المواطن في أنه لا يعرف الكثير عن جهاز حماية المستهلك أو أنه لا يشعر بوجوده‏,‏ فهناك تقصير إعلامي في الترويج للجهاز والتعريف به بين الناس وبالمقارنة بالأجهزة المثيلة له في دول أخري في أوروبا وأمريكا اللاتنية وغيرها‏,‏ تجد أنه مازال في عمر التكوين والنشأة‏,‏ فمازال عمر جهاز حماية المستهلك في مصر لم يتعد أربع سنوات‏,‏ نعم نحن تأخرنا كثيرا في إنشائه‏,‏ ولكن الحمد لله ما تحقق من صيت وإنجازات‏,‏ اعتقد أنه محسوس ويثير الانتباه‏.‏
يعني تعتقد أن مشكلة عزلة الجهاز عن الناس وعدم إحساسهم به تتعلق فقط بالتقصير الإعلامي؟‏.‏
مقاطعا طبعا توجد لدينا مشكلات أخري‏,‏ فنحن لدينا مشكلتان في غاية الأهمية‏,‏ المشكلة الأولي هي عادة الشراء بدون فاتورة‏,‏ وهي عادة وثقافة استهلاكية منتشرة بين الناس في مصر‏,‏ فنحن نري أن في ذلك عوارا تشريعيا وعوارا من المستهلك لابد من تعديله وتصحيح مساره‏,‏ فالذي يجب أن يعرفه الجميع أن جهاز المستهلك لا ولن يستطيع حماية أي مستهلك قام بشراء سلعة دون فاتورة‏,‏ فالفاتورة هي أساس الحماية‏,‏ لذا فمن الأشياء التي نسعي إليها‏,‏ ونطالب كجهاز هو إجراء تعديل في قانون حماية المستهلك بأن تكون الفاتورة إجبارية‏,‏ فالقانون الحالي جعلها اختيارية‏,‏ فالفاتورة بالنسبة لنا هي العقد الشرعي بين البائع والمشتري‏,‏ وثيقة التأمين الضامنة لحقوق الطرفين‏,‏ وبمقتضي هذا العقد نستطيع التدخل والدفاع عن المستهلك‏,‏ وأما المشكلة الثانية‏,‏ والتي يولول بسببها المواطنون هي تلك الإعلانات المضللة في الصحف والفضائيات لتسويق ولبيع السلع في مصر‏,‏ والتي باتت تشهد انتشارا كبيرا وخطيرا في الفترة الأخيرة‏,‏ فإذا تابعت ودققت في فوضي هذه الاعلانات ستجد إعلانات مضللة بالجملة عن عقارات وسيارات ومراكز صيانة وأجهزة طبية وأدوية تخسيس‏,‏ وأجهزة كهربائية‏,‏ كلها إعلانات كاذبة وخادعة جعلت ودفعت الآلاف من المواطنين يقومون بشراء سلع غير صالحة‏,‏ وعندما يكتشف المواطن أنه ضحية ويبدأ في البحث عن حقوقه‏,‏ يفاجأ بأنه لا يجد الشركة ولا البائع ولا السلعة ولا أصل ولا فصل للحكاية‏,‏ ومن ثم لا يملك سوي أن يفوض أمره لله‏,‏ لذا نحن ننصح المستهلك بألا يشتري أي منتج أو سلعة عن طريق التليفون أو لمجرد مشاهدته إعلان لها علي الفضائيات‏.‏
ماذا أنتم فاعلون لمواجهة هذه المشكلة؟
في الحقيقة هذه هي المشكلة الثانية التي نسعي للقضاء عليها والتعامل معها‏,‏ وهذا هو التعديل الثاني الذي نطالب به في القانون لمواجهة ظاهرة إنتشار هذه الاعلانات‏,‏ وأحقية مخاطبة والتعامل مع الصحف التي تقوم بنشرها وإجبارها علي منع هذه الاعلانات‏,‏ وفي هذا الشأن نحن نتداول مع المؤسسات الصحفية قومية وخاصة وحزبية‏,‏ خاصة أننا نعلم تمام العلم أن هذه الاعلانات ربما تكون مصدر تمويل‏,‏ ودخل لهذه الصحف‏,‏ ولكن ماذا نفعل فقد زادت هذه الظاهرة وغطت واستفحلت وارتفع عدد ضحاياها‏,‏ أما بالنسبة للفضائيات‏,‏ والتي تنطلق وتبث من خارج مصر فنحن لا نملك سوي زيادة الحملات والتوعية‏.‏
يعني وبصريح العبارة يجب ألا يشتري أي مواطن أي سلعة دون فاتورة‏,‏ ذهب للحلاق يأخذ فاتورة‏,‏ للجزار يأخد فاتورة‏,‏ مهما كانت قيمة ونوعية وأهمية هذه السلعة يجب ألا يشتري المواطن سلعة بدون فاتورة؟
نعم أي سلعة يتم شراؤها ومهما كانت قيمتها لابد أن يكون بها فاتورة‏,‏ حلاق‏,‏ جزار‏,‏ سمكري‏,‏ كهربائي‏,‏ أي شيء‏,‏ والفاتورة التي نقصدها لا علاقة لها بفاتورة الضرائب‏,‏ فقط يأخذ المشتري فاتورة مدون عليها بيانات السلعة وعنوان المحل الذي تم شراؤها منه ولا شيء غير ذلك‏.‏
أشعر بأن بداخلك مرارة فرغم كل ذلك وهذا الجهد المبذول‏,‏ المواطن يعطي ظهره لكم ولا يريد أن يتعاون ويدعمكم بإيجابياته؟
هذا اعتقاد خاطيء‏,‏ بالعكس نحن نشعر بأن هناك حالة من التعاون والحميمية والثقة تزداد بيننا وبين المواطن‏,‏ والدليل أنه وحتي‏14‏ يوليو الماضي وصلنا‏220‏ ألف شكوي واتصال علي الخط الساخن‏,‏ عدد الشكاوي الحقيقية بلغ‏28‏ ألف شكوي‏,‏ عدد ما تم الاستجابة اليه وحله‏24‏ ألف شكوي أي بنسبة‏88%,‏ وكانت أغلب هذه الشكاوي تتعلق بالسلع المعمرة‏,‏ و‏14%‏ منها سيارات‏,‏ و‏13%‏ خدمات خاصة‏,‏ المفاجيء والغريب أن نسبة الشكاوي في السلع الغذائية التي يستخدمها المستهلك‏3‏ مرات في اليوم بلغت‏3%‏ فقط‏.‏
وبماذا تفسر ذلك؟
لأن المواطن يطلب رد فعل سريعا‏,‏ يعني اذا اشتري علبة تونة فاسدة وأبلغنا فهو يريد أن نأتي له بعلبة تونة بديلة لها وهذا طبعا لا يتحقق بسهولة بل لابد من إجراء تحقيقات والتأكد من أن فساد السلعة الغذائية بسبب التاجر أو بسبب المنتج‏..‏ بعدها يمكن أن يتم تحديد وإعلان نتيجة الشكوي‏,‏ والمواطن هنا يري أن الموضوع تأخر فينصرف ويتصور أن الحكاية انتهت وربنا يعوض عليه في علبة التونة‏.‏
عادة كم هو الوقت الذي يتم استغراقه في فحص شكاوي المستهلكين وإبلاغهم بالنتائج؟
كل حالة علي حسب طبيعتها‏,‏ فهناك حالات تستغرق‏24‏ ساعة وحالة تستغرق أسبوعا‏,‏ لكن في كل الحالات لا تزيد مدة فحص الشكوي عن أسبوعين علي أكثر تقدير‏.‏
بعد الكلام معكم وفهم الكثير من أمور كانت خافية فلماذا لا نسمع أبدا عن أن جهاز حماية المستهلك أغلق المحل أو المصنع المخالف‏..‏ اين انيابكم التي يتعلق بشراستها المستهلكون؟
لابد أن تعرف أنه في الشكاوي الخاصة بالسلع الغذائية‏,‏ نحن لدينا شركاء وأطراف أخري تعمل معنا‏,‏ وزارة الصحة‏,‏ وزارة الزراعة‏,‏ ولذلك لابد من أن يكون هناك قانون موحد يجمع هذه الأطراف لسلامة الغذاء ولابد أن يكون هناك جهاز منوط بهذا الشأن أخشي أن تكثر القوانين وتتعدد الأجهزة وتتحول هذه المسألة إلي موضة والسلام؟
المسألة اذا كنت تنظر لها من ناحية علاقة جهاز حماية المستهلك بالاسعار‏,‏ فأرجو أن تغير هذه النظرة‏,‏ فلا علاقة علي الاطلاق بين جهاز حماية المستهلك وبين الأسعار‏,‏ نحن نرتبط بمراقبة جودة السلع والأمان وسلامة المواطن‏.‏
بما إنك حسمت أنه لا علاقة بينكم وبين الأسعار فهذا يدفعني للتراجع عن أن أسأل بشأن الشائعات المنتشرة عن ارتفاع الأسعار في رمضان وما هي حقيقة هذه الشائعات؟
مسألة بديهية التجار الذين اشتروا سلعهم لبيعها في رمضان اشتروها منذ فترة وبأسعار نعرفها وسيتم طرحها في الأسواق بأسعار نعرفها أيضا‏,‏ لذا لا أتوقع ولا أتصور أ يكون هناك ارتفاع لأسعار السلع الغذائية في ومضان‏.‏
الكلام علي مسئولية رئيس جهاز حماية المستهلك‏..‏ وعلي أي مستهلك ان يطمئن بأن لا ارتفاع للاسعار في رمضان؟
نعم‏..‏ لن ترتفع الأسعار في رمضان وعلي مسئوليتي هذا الكلام‏..‏ وكل عام وأنتم بخير‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.