حذر تقرير أصدره المكتب القومي للأبحاث الاقتصادية في واشنطن من أنه في كل مرة تقتل فيها القوات الأمريكية أو قوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) مدنيين أفغان عن طريق الخطأ. يرد المقاتلون والمتعاطفون معهم بست هجمات عنيفة علي القوات الأجنبية علي مدي ستة أسابيع. وأشارت الدراسة, التي استندت إلي أعداد القتلي التي يسجلها الناتو, إلي أن سقوط ضحايا مدنيين يساعد حركة طالبان علي تجنيد المزيد والمزيد من المقاتلين. كما أكدت أن الهجمات علي القوات الأجنبية تزداد بشكل محدود حتي ولو كان مسلحو طالبان هم المسئولين عن سقوط قتلي بين صفوف المدنيين. وخلصت الدراسة إلي أن خفض معدلات تجنيد طالبان للمزيد من المدنيين يتطلب الحرص علي الحد من إلحاق أي ضرر بالمدنيين الأفغان, وذلك علي الرغم من المخاطر التي قد تصحبها. يأتي ذلك في الوقت الذي فجر فيه انتحاريان اثنان من عناصر طالبان مواد ناسفة في أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان, مما أسفر عن اشتباكات وتبادل لإطلاق النار استمرت أكثر من ساعة. وقالت كاتي كندريك المتحدثة باسم القوات التي يقودها حلف الناتو في كابول إن نيران أسلحة صغيرة انطلقت خارج القاعدة وإن اثنين من المهاجمين يرتديان عبوات ناسفة حاولا الدخول عبر إحدي البوابات,وعندما فشلا فجرا نفسيهما لإفساح الطريق أمام باقي المهاجمين لدخول القاعدة. ولم تتوافر لدي المتحدثة أي تفاصيل أخري وقالت إنه لم ترد حتي الآن أنباء عن مقتل أحد آخر. وتقع قاعدة قندهار الجوية علي بعد25 كيلومترا خارج مدينة قندهار هي أكبر قاعدة عسكرية أجنبية في البلاد ويعمل بها عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين. وتعرضت القاعدة المترامية الأطراف والخاضعة لحراسة مشددة لعدة هجمات صاروخية لكن من غير المألوف أن يشن متشددون هجوما بريا عليها. وتسبب هجوم في مايو الماضي في إصابة عدد من الجنود والعاملين المدنيين. وفي الوقت ذاته, شطبت لجنة بمجلس الأمن الدولي10 من عناصر طالبان و35 من تنظيم القاعدة من قوائم الإرهابيين, في محاولة جديدة لتخفيف حدة التوتر قس أفغانستان ودعم المفاوضات مع المقاتلين المسلحين في البلاد. وبدأت لجنة العقوبات علي القاعدة وطالبان في مجلس الأمن, والتي تم تشكيلها في عام1999, في مراجعة الأسماء المدرجة في قوائم العقوبات والتي تضم488 شخصا وكيانا مسلحا, وذلك في أعقاب الانتقادات التي تؤكد أن القوائم لم يتم تحديثها وتضم أسماء أشخاص ماتوا أو لم يكن من المفترض إدراجهم في هذه القوائم منذ البداية. وانتهت عمليات المراجعة بقرار حذف نحو10% من الأسماء المدرجة بالقائمة. وأوضح السفير توماس هارتينج رئيس اللجنة أنه تم حذف أسماء14 شخصا و21 مؤسسة. وهذه الأسماء تواجه عقوبات تشمل تجميد أرصدتها المصرفية في الخارج وحظر علي السفر والسلاح. وكان الرئيس الأفغاني حميد كرزاي قد دعا لحذف20 من عناصر طالبان من قوائم العقوبات, مؤكدا أن بعضهم انضم للحكومة والبعض الآخر قد وافته المنية. وعلي الرغم من أن الأسماء المحذوفة تضم10 قد ماتوا بالفعل, إلا أن القوائم مازالت تضم أسماء30 شخصا ميتا آخر.