ليس جمال الإسكندرية في بحرها وكورنيشها الممتد من العجمي إلي أبي قير وطقسها الساحر طوال العام.. ولكن في هدوئها واحترام أهلها للمرور والذي اعتادوا عليه منذ أكثر من100. عام وسط البيئة الإيطالية واليونانية وطبيعة المدينة العريقة التي ترعرعوا فيها,, ولكن منذ نحو3 أعوام عادت ريما لعادتها القديمة, وعادت الكلاكسات إلي شوارع الإسكندرية الهادئة مع الانتشار الكبير لسيارات الميكروباصات والتي تستخدم أصوات كلاكسات مفزعة لترهيب السائقين كذلك سائقو التاكسيات وكأن الجميع في سباق لأعلي صوت للكلاكس بالإسكندرية!! وهو ما لاحظه بقوة زوار الإسكندرية هذا الصيف, فالجميع يقولون أين الإسكندرية الهادئة؟ خاصة وأنها اختيرت عاصمة للسياحة العربية هذا العام وتسببت هذه الكلاكسات في زيادة حدة المشاجرات بين الإسكندرانية وسائقي الميكروباصات والتاكسيات التي تستخدم أصواتا مرعبة ومفزعة في الشوارع الرئيسية والفرعية لدرجة أن بعض السيارات تستخدم كلاكسات بصوت طلقات الرصاص وسارينات الشرطة!! وهو ما يسبب خطورة علي الأعصاب والصحة العامة للسكندريين.. وأصبح السؤال المطروح متي يوقف المحافظ اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية مهزلة الكلاكسات بالإسكندرية؟ خاصة أنه من المحافظين الذين يحترمون قوانين البيئة فهل سيحارب سيارات الإسكندرانية؟ التي عادت تخيف الجميع وتدمر طبيعة الإسكندرية الهادئة أم سيترك الحبل علي الغارب؟ ولكن يبدو أنه من المستحيل أن تظل الجوانب الناجحة في حياتنا لأوقات طويلة.