أكدت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية أن الكتاب سيظل له مكانته الخاصة, بالرغم من منافسة الكمبيوتر للمعرفة والاطلاع, وسيبقي الصديق المفضل لنا جميعا، وأشارت إلي أن مشروع مكتبة الأسرة قد نجح في توفير الكتاب لجميع أفراد الأسرة, وقد لاقي المشروع استحسانا كبيرا, والدليل هو المطالبة بطباعة المزيد من الكتب كل عام. وقد أكدت السيدة قرينة الرئيس أنه سيتم عقد مؤتمر عالمي في نهاية هذا العام بمناسبة الاحتفال بمرور عشرين عاما علي إطلاق الحملة القومية للقراءة للجميع بهدف تقييم التجربة والخروج بتوصيات محددة لكيفية اثراء وتطوير التجربة. وأوضحت السيدة سوزان مبارك, أثناء تفقدها الخيمة الثقافية بحديقة الطفل بمدينة نصر التابعة لجمعية الرعاية المتكاملة أن الأطفال سيقومون بقضاء اليوم في الحديقة في الهواء الطلق, حيث يمارسون الهوايات المختلفة من قراءة ورسم وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة. وأشارت إلي تنوع قنوات الثقافة في إطار الحملة القومية للقراءة للجميع من خلال مكتبة الحديقة والمكتبات المتنقلة والمحمولة. مبادرة المليون كتاب وفي اطار متابعة سيادتها لمبادرة المليون كتاب حرصت السيدة الفاضلة سوزان مبارك علي توقيع الكتب واهدائها للاطفال بنفسها في اطار المبادرة التي اطلقتها والتي وصل عدد الكتب المهداه من خلالها الي3 ملايين كتاب وينتظر ان تصل الي5 ملايين كتاب هذا العام يتم توزيعها مجانا علي الشباب والنشء. شارك في الاجتماع السادة الوزراء فاروق حسني وزير الثقافة, أنس الفقي وزير الاعلام, اللواء محمد عبدالسلام محجوب وزير التنمية المحلية وأيضا د. عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة ود. صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب والسيدة فريدة الوكيل رئيس جمعية الرعاية المتكاملة. وفي تصريحاتها للتليفزيون المصري صرحت السيدة سوزان مبارك: السيدة الفاضلة سوزان مبارك ونحن نحتفل اليوم بمرور عشرين عاما علي اطلاق حمله القراءة للجميع هناك مبادرات عدة تناولتها الحملة ولكن من وجهة نظرك ماهي اكثر المبادرات التي فاقت التوقعات واتت فعلا بثمارها؟ جميعها تكمل بعضها وكل سنة نضيف فكرة. كل سنة نضيف نشاطا وكل نشاط يكمل الآخر. واليوم عندما نقول القراءة حق للجميع نقول القراءة للحياة, كل البرامج التي نقدمها لاعمار مختلفة وبرامج متنوعة, ركزنا فيها علي أقرأ لطفلك بحيث تتعود الأم والاسرة علي القراءة لأطفالهم الصغار, ودائما نقول أن دورنا الاساسي اننا نوصل الكتاب للقارئ, للطفل, للشاب وللاسرة. واليوم وعندما تأتي الأسرة إلي هذه الحديقة الجميلة سوف تجد بها مكتبة تحتوي علي آلاف الكتب وتخدم جميع الأعمار والحديقة بها مكتبات صغيرة للأطفال, وتحت إشراف متميز, فالأسرة يمكنها أن تستمتع بيوم كامل في الحديقة, المكتبة مكيفة, الأطفال تقرأ, الشباب يقرأ, بالإضافة إلي أنشطة لتنمية المواهب, وهذا موجود بكل المحافظات. وحول مستقبل الكتاب المطبوع ومتطلبات العصر ونحن نشاهد الخيمة لاتخلو أيضا من التكنولوجيا؟ التكنولوجيا موجودة طبعا, نحن نطور أنفسنا منذ البداية, واليوم نخاطب الشباب بالتكنولوجيا الحديثة ومن الواجب أن نوفر هذه الخدمة. أنا سألت اليوم شابة عندما تقرئئ كتاب أو قصة تحبي تقرأيها من خلال النت أو من خلال الكتاب؟ فقالت لي أنا أفضل الكتاب, أبحث عن معلومة في النت مثلا إنما علشان أقرأ كتاب أو قصة أفضل أمسك الكتاب في أيدي وأقرأ فالكتاب مازال موجود, يوجد طبعا تحدي كبير بالنسبة للتكنولوجيا الحديثة ولكن أنا بأعتقد أن الكتاب سيظل دائما صديقا لنا وفي المستقبل. ازاي بتشوفي مبادرة المليون كتاب اللي وصلت دلوقتي ل3 ملايين كتاب بالمجان لزوار المعرض؟ المبادرة اضافة جميلة لأن أحنا بنشجع اللي هيجي يقرأ في مكتباتنا وطبعا مش هيأخذ كتاب كل يوم ولكن يأخذ كتاب مرة واحدة وله الحق ان يختار أي كتاب موجود في المكتبة ويحصل عليه بالمجان كتذكار وتشجيع له لأن يقتني كتاب أيضا, الكتب النهاردة أسعارها مرتفعة, نعترف أن السوق مرتفع, هذا مرتبط طبعا بالأسعار العالمية للورق والطباعة والأحبار وهذه مهمتنا في القراءة للجميع أن نوفر الكتاب لكل طفل, لكل شاب, لكل أسرة, واليوم لدينا مكتبة في خيمة ومكتبة متنقلة وأيضا مكتبة الحديقة, كل أنواع المكتبات موجودة. وبعد عشرين سنة بتشوفي أن ثقافة القراءة وثقافة الكتاب وصلت للأسرة المصرية كلها مش بس الأطفال؟ أساسا مش للأطفال فقط نحن بدأنا بالأطفال, أكيد مكتبة الأسرة عليها اقبال كبير وضغط شديد لأن هناك تزايدا في المترددين علي مكتبة الأسرة وهذا الصيف باذن الله سوف نعقد مؤتمرا كبيرا نقيم فيه التجربة بعد عشرين عاما من العمل المتواصل ونقيم العمل الذي قمنا به ونقيم أنفسنا ونقيم تأثير هذا المشروع علي الأسرة المصرية لكي نجود ونطور ادائنا في المستقبل بإذن الله. زرعتي البذرة الأولي من خلال القراءة للجميع بعد عشرين وسنة ماهو شعورك وحضرتك بتشوفي جيل جديد علي مدي عشرين سنة من انجاز حقيقي يمثل ثقافة العصر وحضرتك شايفة ايه؟ أنا شايفة الشباب جميل لأنه بيقرأ ويأتي المكتبات, والثقافة عنده موجودة لأن المكتبة مش بس بتدي كتاب فيه ثقافة عامة, وفيه ندوات, وفيه أنشطة مختلفة, منذ الصغر الأولاد بيتعلموا تنمية القراءة, وبنشوف الشباب مثقف وواعد, ماشاء الله وأكيد أكيد تأثروا لأن مش ممكن بعد عشرين سنة عمل متواصل ودؤوب سنة بعد سنة ولايوجد تأثير علي الشباب, وكل سنة وأنتم طيبين.