أدت رئيسة الحكومة الانتقالية في قيرغيزستان روزا أوتونباييفا اليمين الدستورية رئيسة للبلاد أمس لتصبح أول امرأة تتولي هذا المنصب في تاريخ جمهوريات آسيا الوسطي. يذكر أن أوتونباييفا عملت في السابق كسفيرة سابقة لبلادها لدي المملكة المتحدة, وجاء توليها السلطة بعد موجة من أعمال الشغب الدامية اندلعت في البلاد في أبريل الماضي وأطاحت بالرئيس كرمان بك باكييف. وأقسمت أوتونباييفا اليمين الدستورية في قاعة الاحتفالات بالعاصمة بيشكيك بعد أن ثبت الدستور الجديد احتفاظها بمنصب الرئيسة حتي موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر2011, والذي سيشهد أيضا انتخاب برلمان جديد, في وقت أعلنت فيه لجنة الانتخابات حل البرلمان الحالي. وستدير أوتونباييفا البلاد مؤقتا حتي2011, وستتمتع بثلاثة أشهر تمارس فيها صلاحيات واسعة من بينها تعيين الوزراء وإصدار المراسيم والتأثير علي وسائل الإعلام. وأجري الاستفتاء بعد أسابيع علي اندلاع أعمال عنف عرقية في جنوب البلاد بين القرغيز والأوزبك أسفرت عن مئات القتلي ونزوح أكثر من400 ألف شخص. ووصفت أوتونباييفا الاستفتاء بأنه انتصار, وأعربت عن أملها في أن تعيد الإصلاحات والاستقرار إلي هذه الجمهورية السوفيتية السابقة. وعلي الرغم من أن الاتحاد الأوروبي والمراقبين الدوليين امتدحوا الاستفتاء الذي قلص سلطات الرئيس في قيرغيزستان, فإن المعارضة طعنت في أرقامه الرسمية, بينما قالت روسيا إنها لا تري كيف سيعيد الاستقرار إلي الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطي.