أعلن السيد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى أن الحزب يتمتع بزعامة قادرة على التغيير، وأن الرئيس حسنى مبارك هو الذى رفع شعار التغيير وتبناه، مؤكداً أن الحزب يركز فى برنامجه الانتخابى لمجلس الشعب على أهمية مدونات الشارع. وكذلك مطالبه التى يعبر عنها العمال والفلاحون والمواطن البسيط وليس فقط مدونات الإنترنت، وشدد الشريف علي أن الحزب الوطني لديه برنامج مفصل, في حين يتقدم الآخرون بكلام مرسل, كما أن الحزب ضد الفساد ولا يحمي ولا يتستر علي أي فاسد مهما كان موقعه, مطالبا الحكومة بسرعة التصدي للفساد مع الابتعاد عن التصريحات غير الواقعية التي تهز المصداقية. ومن جانبه قال السيد جمال مبارك, الأمين العام المساعد للحزب الوطني, أن هناك تنسيقا كاملا بين الحزب وحكومته في إعداد البرنامج الانتخابي للحزب لانتخابات مجلس الشعب المقبلة, وهو البرنامج الطموح والشامل الذي يستهدف به الحزب وطرح رؤيته وتوجهاته للسنوات الخمس المقبلة, مؤكدا أن التنسيق يركز علي وضع رؤية واقعية وعملية للموازنة العامة في السنوات المقبلة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المجلس الأعلي للسياسات برئاسة جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات, الذي شهده صفوت الشريف الأمين العام للحزب لإعلان بدء محاور البرنامج الانتخابي للحزب لانتخابات مجلس الشعب المقبلة. وأوضح الأمين العام للحزب أهمية أن يعكس البرنامج احتياجات وأولويات المواطنين مع مشاركة كوادر الحزب في المحافظات في إعداد البرنامج. البرنامج الانتخابي لا يبدأ من فراغ وقال جمال مبارك: إن الحزب لا يبدأ إعداد برنامجه الانتخابي من فراغ, لكن لديه تراكم من السياسات والحوارات التي تمت داخل الحزب والتي تستخدم محصلتها جميعا في إعداد البرنامج, مشيرا إلي أنه علي مدي الشهرين المقبلين سوف يتم إجراء حوار موسع داخل المستويات المختلفة للحزب باقتراح ومناقشة محاور البرنامج الانتخابي, وعلي أن تشارك في هذا الحوار لجان السياسات المتخصصة والأمانات المركزية وأمانات الحزب بالمحافظات حتي مستوي الوحدات الحزبية. وأكد أن الحزب انتهي من إجراء استطلاع شامل للرأي العام حول تقويم السياسات العامة المختلفة, وسوف تستخدم نتائجه في الإعداد للبرنامج الانتخابي. وأضاف أنه سيتم وضع نظام لمتابعة البرنامج الانتخابي الحالي مع إجراء حصر موضوعي لما تم الالتزام به وتنفيذه بمختلف التحديات وأوجه القصور. وأوضح أنه سيتم إعداد برامج محلية للدوائر المختلفة, كما أعلن أن الحزب الوطني سوف يدخل انتخابات مجلس الشعب في ظل مناخ مختلف, وتحديات وتطلعات جديدة للمواطنين, وتشابك بين قضايا الداخل والخارج, ومسئولية كبيرة يحملها الحزب الوطني في مخاطبة المستقبل وإعادة تجديد نشاط الحزب وحيويته. وأشار إلي أن الحزب يدخل الانتخابات بثقة, وأن لديه العديد من الإنجازات, وأن المناخ المختلف الذي يعيش فيه هو إحدي نتائج السياسات التي تبناها الحزب, وأوضح جمال مبارك أن القضايا الثقافية سوف تكون جزءا من البرنامج الانتخابي للحزب, وأن الحزب شكل مجموعة عمل للسياسات الثقافية, وأن الحوار حول هذه القضايا سوف يمتد ليشمل جموع المثقفين خارج الحزب. وأشار الشريف إلي ضرورة التصدي السريع لما تنشره أو تبثه أدوات الإعلام بشأن أي حالات انحراف أو فساد, وذلك تطبيقا لهذا المبدأ, ودعا وسائل الإعلام إلي ضرورة مراعاة المهنية والموضوعية والتعبير عن وجهات النظر المختلفة, وأن الديمقراطية لا تعني التطاول والتشكيك في الأشخاص والمؤسسات, وإنما تتطلب عرض القضايا ونقد أي انحراف أو الكشف عن أي فساد بعد التأكد من الحقائق والمعلومات حتي لا تتحول الحرية إلي إثارة وسباق محموم لنشر الشائعات دون دليل أو سند. وأكد الشريف أن الحزب الوطني في برنامجه الانتخابي لمجلس الشعب, ثم في برنامج مرشحه لانتخابات الرئاسة سوف يستمر في قيادة عملية التغيير في المجتمع لمصلحة الأغلبية, ووفقا لتطلعاتها في حياة كريمة وآمنة, وأن الحزب يقرأ بكل اهتمام مدونات رجل الشارع من فلاحين وعمال وموظفين وطلاب بما تحمله من مشكلات وتطلعات, وأنه الحزب الوحيد الذي يمتلك برنامجا محددا للتغيير الشامل, ويسعي لكسب ثقة وتأييد كل مواطن وكل مواطنة عن طريق العمل والإنجاز وضرب المثل والقدوة. ومن جانبه أعلن الدكتور محمد كمال عضو هيئة مكتب أمانة السياسات بالحزب في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب الاجتماع, أن أهم القضايا التي أثيرت في النقاش تدور حول التشغيل وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين, وسياسات التنمية البشرية, وتطوير التعليم الفني والمهني, والسياسات الزراعية والإدارة الرشيدة للمياه, وقضايا الأسعار, والتأمين الصحي, والبرنامج القومي للسكان, والتعامل مع العشوائيات, وسياسات مكافحة الفساد وقضايا الشباب.