برغم توافر المياه داخل فروع النيل ببعض مراكز محافظة الشرقية بسبب تقليل مساحات الأراضي المزروعة بالأرز, والمياه تقارب أن تطفو علي شواطئ وجسور الترع إلا أن مشكلة نقص المياه كل عام مستمرة ببعض قري المحافظة. الأهرام رصدت مشاكل الفلاحين في قري الحسينية ومنشأة أبو عمر.. قال السيد أبو نور مزارع أن مياه الري لم تصل إلينا منذ أكثر من عشرين يوما ولم تفتح بوابة وسط ترعة بشاره ونقوم بالري عن طريق مصرف تيمور وهي مياه مالحة وغير صالحة للزراعة, وأضاف أننا نزرع الزراعات التي لا تحتاج الي مياه كثيرة مثل القطن والذرة والسمسم واللب وقمنا بشكاوي كثيرة ولم نجد من ينصفنا. أما محمود عبد المجيد عضو مجلس محلي الحسينية فيؤكد أن نقص المياه أدي الي تبوير70% من الأراضي الزراعية في قري تيمور وبشارة والرمالي والعساكرة وعزب الاصلاح وأقباط الصعيدة والخضاروة والغنيمي والحمر الجديدة وأن الفقر أصبح سمة لأهالي تلك القري. وتدخل بدر فكري سعيد مزارع وعضو مجلس محلي سابق من قرية أقباط الصعيدة بقوله وحصلنا علي وعود كثيرة وتبخرت, قالوا سوف تصلكم مياه ترعة السلام ولم تأت, ثم قالوا مياه بحر البقر ولم ينفذ, ونعيش علي أمل كاذب منذ أكثر من30 عاما, ونحلم بالمياه ولم تصلنا ونعيش علي مصرف تيمور لزراعة أراضينا وليس لدينا أي دخل الا الزراعة التي لم تأتي بأي ثمار لنا الي الآن, حتي الطيور والحيوانات تموت من مياه مصرف تيمور مثل الزرع, والطامة الكبري, إن الري ووزارة الزراعة تعمل لنا محاضر وغرامات حيث لا تفارقنا الديون, وأتمني من المسئولين أن يتركوا مكاتبهم ويأتوا ليشاهدوا علي الطبيعة الحياة القاسية التي نعيشها. محمد محمود من أهالي عزبة تل الدقيق يحذر من أن مواطني قريته سوف يتصارعون مع عزبة الاصلاح التي تتأهب للمرة الثانية لفتح خليج عزبة تل الدقيق وهو عبارة عن قناة عرضها متران بطول العزبة وفتحها علي ترعة سامي لكي تروي أراضي عزبة الاصلاح, وأكد أهالي قرية الدقيق أن هذا الخليج ملكية خاصة بهم وتم حفره علي نفقتهم الخاصة منذ أكثر من50 سنة وقالوا إننا ارسلنا شكاوي الي كل المسئولينن وأنهم لن يتركوا الزراعة الخاصة بهم تموت. أما هاني حسان فقال إنه برغم وجود فائض مياه هذا العام إلا أن مسئولي الري سواء بالحسينية أو بالمديرية وخاصة مدير إدارة شرق الشرقية مصممون علي خلق مشاكل نقص المياه حيث لم يفتحوا بوابة المياه سواء كانت بترعة بشارة أو ترعة سامي. أما محمد الدبيكي مزارع فيقول إن وزارة الزراعة أقرت زراعة الأرز بنسبة40% بمركز الحسينية إلا أن نسبة زراعته بالقري المطلة علي ترعة سامي وبشارة الرمالي لا تتجاوز5% بسبب ندرة المياه. ويضيف حتي اللب منذ سنوات اتجهنا الي زراعته وفجأة وجدنا الحكومة صرحت باستيراد اللب الصيني وأصبحنا نبيع الآن طن اللب ب5 آلاف بدلا من15 ألف بدلا وكأنهم يجبرونا علي ترك أرضينا!