بعد جدل "تكوين".. الأزهر يكشف حقيقة إنشاء وحدة "بيان" لمواجهة الإلحاد    عيار 21 الآن بعد ارتفاع كبير.. سعر الذهب اليوم الجمعة 10-5-2024 بالصاغة    بعد التخفيضات.. تعرف علي أسعار الأضاحي بمنافذ وزارة الزراعة 2024    تربط شرق القاهرة بغربها.. محطات مترو الخط الثالث وموعد تشغيلها (من عدلي منصور لجامعة القاهرة)    الاتحاد الأوروبي يحتفل بالقاهرة بمرور 20 عامًا على تأسيسه    «فايننشال تايمز»: الاتحاد الأوروبي يتخلف عن الولايات المتحدة في إنتاجية العمل    «نيوزويك»: وضع القوات المسلحة الأوكرانية فى دونباس مستمر فى التدهور    تين هاج: ماونت تعرض لإصابة جديدة.. وانتكاسة ل شو قبل مواجهة أرسنال    مباشر مباراة الأهلي والزمالك الثالثة في دوري السوبر لكرة السلة    استدعاء ثلاثي ناشئي المقاولون لمنتخب مواليد 2005    "الجيزاوي" يتفقد مستشفى بنها الجامعي للاطمئنان على الخدمة الصحية    الحرارة الآن بالقاهرة 33.. "الأرصاد": فرص لسقوط الأمطار بهذه المناطق    أول تعليق من تعليم الدقهلية على تطابق امتحان العلوم للصف الثاني الإعدادي وتسريبه    أبرزهن هند رستم وتحية كاريوكا.. هدى الإتربي تكشف عن نجمات أثرن في حياتها (فيديو)    ميرفت أمين ودنيا سمير غانم تشاركان في تشييع جنازة والدة يسرا اللوزي (صورة)    المفتي: من أهم حيثيات جواز المعاملات البنكية التفرقةُ بين الشخصية الاعتبارية والفردية    محافظ الأقصر ورئيس هيئة الرعاية الصحية يناقشان سير أعمال منظومة التأمين الشامل    خلال 24 ساعة.. تحرير 16 ألف مخالفة مرورية متنوعة    «تالجو ومكيف وروسي»..تعرف على مواعيد القطارات خط «القاهرة/ الإسكندرية» والعكس    جامعة «أريزونا» تطرد أستاذا جامعيا بعد تعديه على امرأة مسلمة داعمة لفلسطين    الامين العام للأمم المتحدة يدعو قادة الاحتلال وحماس للتوصل إلى صفقة لوقف إراقة الدماء    19 عرضا مسرحيا مجانيا لقصور الثقافة بأسيوط    "مبروك يا صايعة".. الشرنوبي يثير الجدل بتهنئته ل لينا الطهطاوي بزفافها (صور وفيديو)    "الأوقاف" تكرم عضوا ب الأعلى للشئون الإسلامية" لمشاركته بالأنشطة الرمضانية بالمساجد    محافظ أسيوط: مواصلة تركيب بلاط الانترلوك بالشوارع الضيقة بمدينة منفلوط    وكيل صحة الشرقية يفاجئ العاملين بمستشفى الحسينية المركزي ( صور )    ترغب في التخسيس؟- أفضل الطرق لتنشيط هرمون حرق الدهون    «المشاط»: 117 مشروعًا لدفع مشاركة المرأة وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا    تشييع جثمان عقيد شرطة ضحية تصادم سيارة مع جمل ببني سويف    حفاران حطما الجدران.. كيف ساهمت مياه الشرب في إخماد حريق الإسكندرية للأدوية؟- صور    محافظ بني سويف يوجه بمتابعة استمرار التسهيلات في تلقى طلبات التصالح بالقانون الجديد 187    الملتقى الأول لشباب الباحثين العرب بكلية الآداب جامعة عين شمس    محلل أداء منتخب الشباب يكشف نقاط قوة الترجي قبل مواجهة الأهلي    بيرسي تاو يحصد جائزة أفضل لاعب في اتحاد دول جنوب إفريقيا    سنوات الجرى فى المكان: بين التلاشى وفن الوجود    تشكيل هيئة مكتب نقابة أسنان القليوبية    خطيب الجمعة ب "الأزهر": الحضارة الإسلامية حوربت عبر تشكيك المسلمين في تراثهم    نقيب الفلاحين يعلن دعمه لاتحاد القبائل العربية بقيادة العرجاني    حملة بحي شرق القاهرة للتأكد من التزام المخابز بالأسعار الجديدة    الاتحاد الأوروبي يدين الهجوم على مباني الأونروا في القدس الشرقية    عادات يومية للتحكم في نسبة السكر بالدم.. آمنة على المرضى    وزير الري يلتقى المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة    الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" يتبادلان القصف    دعاء الجمعة للمتوفي .. «اللهم أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين»    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    رحلة مبابي في باريس تنهي بمكالمة الخليفي    الاستغفار والصدقة.. أفضل الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم    رد فعل محمد عادل إمام بعد قرار إعادة عرض فيلم "زهايمر" بالسعودية    حماس: الكرة الآن في ملعب الاحتلال للتوصل لهدنة بغزة    463 ألف جنيه إيرادات فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة في يوم واحد بدور العرض    الإسكان تناقش آليات التطوير المؤسسي وتنمية المواهب    فضل يوم الجمعة وأفضل الأعمال المستحبة فيه.. «الإفتاء» توضح    شخص يطلق النار على شرطيين اثنين بقسم شرطة في فرنسا    لمواليد 10 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    الناس بتضحك علينا.. تعليق قوي من شوبير علي أزمة الشيبي وحسين الشحات    3 فيروسات خطيرة تهدد العالم.. «الصحة العالمية» تحذر    اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أرض التحرير تنتظر قرار البرلمان‏!‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 28 - 06 - 2010

هل الجدال الدائر الآن حول أرض التحرير حرب ضد الخصخصة والاستثمار؟ أم أن النزاع القائم يهدف لكشف مخالفة دستورية وقانونية ويحمي المال العام؟ وهل الغاء العقد مع الشركة الأجنبية هو الحل الأمثل أم الأفضل هو تعديل العقد؟ في هذا التحقيق نرصد مختلف الآراء لكل الأطراف المعنية وحجج كل منها
في البداية كشف علي عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما عن أن الشئون القانونية بالشركة تدرس حاليا معالجة عقد الانتفاع لأرض التحرير لحسم النزاع الدائر حول مساحة الأرض محل العقد‏,‏ وتبلغ‏2600‏ متر‏,‏ وهي المساحة التي سيبني عليها المنشأة بينما المساحة الكلية للأرض تبلغ‏5867,‏ مؤكدا ان شركة أكور مستعدة لأي تعديلات تجريها الشركة القابضة للسياحة نظرا لما تضمه من مساهمين لكنه قال ان التعديل لن يحقق أرباحا أكثر في هذه الصفقة‏.‏
ونفي علي عبدالعزيز رفض الجهاز المركزي للمحاسبات بيع أرض التحرير‏,‏ وقال إن ما حدث هو أن ممثلي الجهاز أبدوا بعض الملاحظات‏,‏ وقد تم الرد عليها خلال جلسة مطولة مع الشركة تم علي أثرها اعداد تقرير تفصيلي عنها ومعظمها ملاحظات حسابية‏.‏
وقال إن الملاحظة كانت انه تم تقييم سعر المتر المربع بالأرض في‏2004/12/13‏ بنسبة‏20%‏ من القيمة الاجمالية للفندق باستخدام اسلوب القيمة الاستبدالية‏(‏ كالمتبع في تقييم أصول شركات الفنادق والسياحة‏),‏ وقد اعتمد هذا الأسلوب علي اساس أن تكلفة الغرفة‏900‏ ألف جنيه شاملة نصيبها في الخدمات والمرافق وكذا نسبة من قيمة الأرض‏.‏
وردت الشركة في هذه الشأن بأنه تم إجراء التقييم من خلال لجنة داخلية ثم عرضت علي لجنة التحقق من صحة التقييم والمشكلة بقرار وزاري رقم‏186‏ لسنة‏2004‏ ومن ضمن اعضائها خبراء اقتصاديون وماليون وممثل لوزارة المالية والجهاز المركزي للمحاسبات وبرئاسة مستشار نائب رئيس مجلس الدولة‏,‏ والتزمت اللجنة بضوابط اللجنة الوزارية للخصخصة لتحديد قيمة الاراضي المخصصة لاقامة منشآت فندقية‏.‏
وكما قال الجهاز في ملاحظته الثانية إنه بناء علي طلب لجنة التحقيق من صحة اجراءات وقواعد تحديث التقيم لارض التحرير من رئيس اللجنة الداخلية بشركة ايجوث عضو لجنة التحقيق لتحديث التقييم المقدم من اللجنة الداخلية تقدم رئيس اللجنة الداخلية بتقييم جديد اتبع فيه نفس الاسس السابقة للتقييم الذي اعدته اللجنة الداخلية ما عدا سعر الغرفة الذي تم تحديثه ليصل إلي‏950‏ الف جنيه وفقا لاسعار عام‏2005‏ وبالتالي زاد سعر المتر المربع للارض إلي‏10525‏ جنيها تم تقريبه إلي‏11‏ الف جنيه‏,‏ إلا ان لجنة التحقق من صحة اجراءات وقواعد تحديث التقييم التفتت عن ذلك التقييم دون ان تبدي مبررا لذلك‏.‏
وأوضح علي عبدالعزيز ان لجان التقييم للاراضي المقيدة في الاستغلال الفندقي تتبع القواعد التي وضعتها اللجنة الوزارية للخصخصة بتاريخ‏1996/12/8‏ والتي تحدد قيمة الارض بنسبة تتراوح بين‏10%‏ إلي‏15%‏ من قيمة المنشأة الفندقية المزمع انشاؤها وقد تم احتساب الارض بواقع‏20%‏ نظرا لتميزها‏.‏
وقد ورد إلي لجنة التحقيق عدة تقييمات لدراستها ومحاولة التوصل لاكثر تلك التقييمات ملاءمة وهي‏:‏
‏1‏ التقييم المعد بواسطة أحد خبراء التثمين ويتراوح سعر المتر المربع بين‏8‏ آلاف جنيه إلي‏10‏ آلاف جنيه مرفق رقم‏1‏
‏2‏ التقييم الداخلي المعد بواسطة اللجنة الداخلية بشركة ايجوث والذي قدر سعر المتر بواقع‏10‏ آلاف جنيه للمتر في حالة ارتفاعات‏36‏ مترا‏.‏
‏3‏ التقرير الذي تم اعداده بواسطة رئيس لجنة التقييم الداخلية وعضو لجنة التحقق والذي قدر سعر المتر بواقع‏10525‏ جنيها وتم تقريبه إلي‏11‏ ألف جنيه استنادا إلي تنمية تكلفة الغرفة الفندقية من‏900‏ الف جنيه إلي‏950‏ الف جنيه في فبراير‏.2005‏
إلا ان لجنة التحقيق رأت ان تنمية القيمة الاستبدالية بمبلغ‏50‏ الفا عن الفترة من نهاية‏2004‏ وحتي بداية شهر فبراير‏2005‏ أكثر مما ينبغي لذا قررت اللجنة اعتماد تقييم اللجنة الداخلية الذي يتفق مع الحد الاقصي لتقرير الخبير المثمن المعتمد‏.‏
كما اكد الجهاز المركزي في ملاحظاته علي تقييم ارض التحرير أنه قد اغفل حساب قيمة الاساسات الموجودة بالارض‏,‏ والمؤهلة لحمل مبني بارتفاع‏108‏ أمتار‏,‏ وتتمثل هذه الاساسات في‏:‏
‏1‏ 2000‏ خازوق سمبلكس حمولة‏50‏ طنا
‏2‏ 151‏ خازوق حفر حمولة‏100‏ طن
‏3‏ ستائر معدنية جانبية من نوع لارسن‏.‏
وهي تمثل وفقا للبند الثاني من عقد البيع عناصر أساسية لازمة لتنفيذ المشروع‏.‏
وفي هذا الشأن اوضح رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما أن لجنة التحقيق من التقييم ارتأت ان استخدام تلك الخوازيق والستائر يشترط البناء علي كامل المساحة بالاضافة إلي ارتفاع‏108‏ أمتار ووفق التصميم المعماري الذي تم تشييد تلك الاساسات من أجله الأمر الذي يتعارض تماما مع الاشتراطات البنائية التي تم مخاطبة محافظة القاهرة بشأنها في اثناء انعقاد جلسات اللجنة الداخلية ولجنة التحقق من التقييم وجاءت علي النحو التالي بخطاب السيد الدكتور محافظ القاهرة بتاريخ‏2004/11/11‏ والمرفق صورته طيه مرفق رقم‏2:‏
‏1‏ الارتفاع لايزيد علي‏36‏ مترا‏.‏
‏2‏ الكثافة البنائية لاتتعدي‏60%.‏
الخوازيق المشار إليها تم تنفيذها منذ أكثر من عشرين عاما وتم ردمها واصبحت معيبة ويصعب الاستفادة منها‏,‏ بل الامر قد يتطلب ازالة جزء كبير منها وتعد تكلفة علي المستثمر لذا تم الإشارة إليها في العقد حتي لايدعي المستثمر في اي وقت بان الارض بها عيوب خفية‏.‏
وأكد الجهاز المركزي للمحاسبات انه خلال الفترة من‏2005/10/13‏ حتي‏2005/10/20‏ اعلنت الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما عن بيع ارض التحرير الكائنة برقم‏2‏ و‏4‏ شارع قصر النيل بالقاهرة البالغ اجمالي مساحتها‏5867.40‏ م‏2‏ والمملوكة للشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق ايجوث احدي الشركات التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما لم يتقدم للشراء إلا تحالف شركة اكور سوستيه جنرال بعرض قيمته‏10250‏ جنيها للمتر المربع‏,‏ وتم رفعه إلي‏10500‏ جنيه بمعرفة لجنة التفاوض لتصل القيمة الاجمالية إلي‏61.607‏ ملايين جنيه‏.‏
وتجدر الاشارة إلي ان الجهاز المركزي للمحاسبات قد تحفظ علي المذكرة المعروضة علي الجمعية العامة غير العادية لشركة ايجوث المعقودة في‏2006/8/6‏ بشأن البيع ورفض الموافقة عليها لمخالفتها للقانون علي النحو المبين بمذكرته المثبتة بمحضر الجمعية العامة بهذا الخصوص‏.‏
بينما كان رد الشركة القابضة للسياحة والفنادق بأنه في‏2006/12/25‏ انعقدت الجمعية العامة غير العادية لشركة ايجوث لعرض بيع ارض التحرير عليها لتلافي ملاحظة الجهاز بإلزام المستثمر بسداد مقابل التعلية لدور واحد تطبيقا لكراسة الشروط وتنفيذا لملاحظة الجهاز المركزي للمحاسبات التي أوردها في الجمعية السابقة وبالتالي تكون شركة ايجوث قد استوفت ملاحظة الجهاز المركزي للمحاسبات في هذا الشأن‏.‏
وشدد الجهاز المركزي للمحاسبات في ملاحظات علي ان تخفيض قيمة الأرض محل الانتفاع دون سند من الواقع‏:‏
تبين من الاطلاع علي عقد حق الانتفاع تخفيض قيمة الأرض المحسوب علي أساسها حق الانتفاع لتصبح‏46.586‏ مليون جنيه بدلا من‏63.074‏ مليون جنيه حيث تضمن العقد‏:‏
أن قيمة الأرض بالنسبة لشركة أكور‏28.668‏ مليون جنيه
وأن قيمة الأرض بالنسبة لسوستيه جنرال‏17.918‏ مليون جنيه
وقد أشارت مذكرة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما المعروضة علي السيد وزير الاستثمار أن هذه القيمة تمثل قيمة الأرض المصرح بالبناء عليها فقط وهي‏2600‏ متر مربع في حين أن حق الانتفاع بالأرض يشمل كامل الأرض البالغ مساحتها‏5867.40‏ متر مربع والبالغ إجمالي قيمتها نحو‏63‏ مليون جنيه‏(‏ طبقا لعقد البيع‏).‏
بالنسبة لحق الانتفاع بالمبني الإداري‏:‏
تبين من الاطلاع علي العقد أن مقابل حق الانتفاع السنوي بالمبني الإداري حدد بنسبة مئوية من قيمة الأرض المقام عليها المبني دون قيمة المباني‏,‏ وكان يتعين تحديد قيمة مقابل حق الانتفاع بنسبة مئوية من قيمة المباني وما يخصه من الأرض‏,‏ الأمر الذي أثر علي مقابل حق الانتفاع السنوي للمبني الإداري‏.‏
واشار علي عبد العزيز رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة الي أن العقد يتضمن نوعين من العوائد‏(‏ ثابت ومتغير‏)‏ حيث يبلغ العائد المتغير للفندق‏3%‏ من إجمالي إيرادات الفندق تزيد لتصبح‏4%‏ بعد عشر سنوات من إجمالي إيرادات الفندق وهذا يعني أن عوائد الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما يتم زيادتها بالتنسيب إلي زيادة الأسعار والتضخم علي النحو التالي‏:‏
‏1‏ حق الانتفاع الثابت‏:‏
ويتمثل في‏6%‏ من قيمة أرض الفندق والمبني الإداري بواقع مليون جنيه تزاد إلي‏7%‏ ليصبح‏1.2‏ مليون جنيه بعد عشر سنوات‏.‏
‏2‏ مقابل الانتفاع المتغير‏:‏
ويبلغ‏5%‏ من قيمة أرض المبني الإداري أيضا بواقع‏895‏ ألف جنيه في العام الأول ولمدة عشرة أعوام يزاد بعدها ليصبح‏1‏ مليون جنيه سنويا بواقع‏6%‏ من قيمة أرض المبني الإداري بالإضافة إلي العائد المتغير للفندق السابق الإشارة إليه‏.‏
وبذلك تكون العوائد الثابتة للفندق والمبني الإداري في العام الأول‏:‏
عائد ثابت لأرض الفندق‏1720128‏ جنيها
عائد ثابت للمبني الإداري‏1075080‏ جنيها
‏1‏ إجمالي عوائد ثابتة‏2795208‏ جنيهات
العوائد المتغيرة للفندق‏(3%‏ من الايرادات المتوقعة‏2362120‏ جنيها‏.‏
مقابل انتفاع المبني الإداري‏895000‏ جنيه
‏2‏ إجمالي عوائد متغيرة‏3257120‏ جنيها
إجمالي العوائد في العام الأول نحو‏6‏ ملايين جنيه
وتعادل هذه النسبة نحو‏9.6%‏ من القيمة البيعية للأرض بخلاف استرداد الفندق والمبني الإداري في نهاية عقد حق الانتفاع‏.‏
وتكون العوائد الثابتة في العام العاشر لتشغيل الفندق والمبني الإداري‏:‏
عائد ثابت لأرض الفندق‏2006816‏ جنيها
عائد ثابت للمبني الإداري‏1254260‏ جنيها
‏1‏ إجمالي عوائد ثابتة‏3261076‏ جنيها
العوائد المتغيرة للفندق‏(4%‏ من الإيرادات المتوقعة‏5648099‏ جنيها
مقابل انتفاع المبني الإداري‏1045217‏ جنيها
‏2‏ إجمالي عوائد متغيرة‏6693316‏ جنيها
إجمالي العوائد في العام العاشر تقدر بنحو‏9.9‏ مليون جنيه
وتعادل هذه النسبة حوالي‏15.7%‏ من القيمة التقديرية للأرض بخلاف استرداد الفندق والمبني الإداري في نهاية عقد حق الانتفاع‏.‏
وشدد علي عبدالعزيز علي أن فسخ عقد البيع كان بإرادة منفردة من جانب واحد وهو البائع‏(‏ الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما‏)‏ علي الرغم من قيام المشتري بسداد كافة الالتزامات المترتبة علي عملية البيع الأمر الذي حدا بالشركة الي ضرورة مفاوضة المشتري للوصول لأفضل السبل لحل الخلاف القائم علي هذه الأرض وعليه فقد تم تعديل عقد البيع إلي عقد حق انتفاع وعلي الرغم مما سبق ذكره بعاليه فقد نجحت الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما في تعديل عقد البيع إلي عقد حق انتفاع بعد تفاوض مع المشترين استمر أكثر من عام وبناء علي ذلك حصلت الشركة القابضة علي عائد حق انتفاع ثابت ومتغير يعتبر من أفضل العوائد بالمقارنة بأراضي الاستغلال الفندقي الواقعة في مناطق أكثر تميزا وعلي النيل‏.‏
واشار إلي أن أساليب تقييم الأراضي المخصصة للاستثمار العقاري تختلف اختلافا كليا عن الأراضي المخصصة للاستثمار السياحي وذلك علي النحو التالي‏:‏
فترة استرداد المال المستثمر في الاستثمار العقاري من‏2‏ إلي‏4‏ سنوات أما في الاستثمار الفندقي فمن‏12‏ إلي‏17‏ عاما فهو استثمار طويل الأجل‏.‏
الاستثمار الفندقي يساعد في التنمية الشاملة من عدة نواح منها توفير فرص عمالة دائمة مباشرة وغير مباشرة وتنشيط مبيعات شركات الأغذية والمشروبات والمفروشات وشركات الصيانة والصناعات المرتبطة لهذه الشركات‏.‏
الإيرادات السيادية للدولة من الاستثمار العقاري هي ضريبة الدخل تحقق لمرة واحدة والضريبة العقارية أما في الاستثمار الفندقي فهي ضريبة الدخل وضريبة كسب العمل وضريبة مبيعات وضريبة عقارية وضريبة ملاه طوال فترة الاستثمار‏.‏
وشدد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما علي أنه لن يتم فسخ عقد انتقاع أرض التحرير لأن هناك شروطا جزائية وسيدفع ذلك شركة أكور إلي لجنة التحكيم الدولي التي قد توقع علينا غرامة بمليارات الدولارات‏,‏ حيث تم فسخ العقد الأول بإرادة منفردة من الشركة القابضة‏,‏ ومع ذلك ونظرا للعلاقات الوطيدة بين مصر وفرنسا لم تعترض الشركة علي تغيير العقد من بيع إلي انتفاع مشيرا إلي أن الشركتين متمسكتان بالعقد وقيمته وما سنجنيه للاجيال المقبلة من ورائه بعد استرداد المبني واتاحة فرص عمل جديدة للشباب‏.‏
وأوضح علي عبد العزيز أن العقد تم بشفافية‏,‏ ولم يتضمن أية أخطاء‏,‏ وكل المستندات تثبت حق البيع‏,‏ ولم نسند العقد إلي اكور مباشرة‏,‏ بل أعلنت الصفقة في الصحف العربية والأجنبية‏,‏ واعترف بأن ليس لدينا قاعدة في مصر لاحتساب حق الانتفاع إلا القاعدة التي أصدرتها وزارة الاسكان وتتضمن الحصول علي‏5%‏ من قيمة الأرض والمتر لكامل المساحة‏,‏ وهو ما تم اتباعه في كل عقود الانتفاع التي تم ابرامها‏,‏ كما تم البيع وفق القواعد التي وضعتها اللجنة الوزارية للخصخصة منذ عام‏97‏ ولم تتغير ونحن مضطرون لاتباعها وتطبيق نفس القاعدة‏.‏
وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة إلي أن عقد انتفاع أرض التحرير عقد نمطي وثابت علي قيمة الأرض التي سيقام عليها المنشأ‏,‏ ومن هنا جاءت‏2600‏ متر حيث أن النسبة البدائية التي تم الترخيص بها‏40%‏ ويعمل بها حق انتفاع ثابت‏3%‏ بينما هناك حق انتفاع متغير من عوائد الفندق والحسبة النهائية أفضل من الاحتساب علي كامل المسطح‏,‏ وقال بإن ما يشغلنا هو المحصلة النهائية والعائد علي الدولة‏,‏ والذي تقدر قيمته في العام الأول‏6‏ ملايين جنيه ثم تدرج إلي‏9%‏ ثم‏15%‏ وتزداد بحق الانتفاع المتغير‏,‏ ومن الممكن ان تصل إلي‏25%.‏
ورفض علي عبد العزيز وصف صفقة بيع أرض التحرير بالصفقة المشبوهة وكشف للأهرام أن اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب برئاسة الدكتور مصطفي السعيد تقوم بدراسة كل المستندات للوصول إلي قرار قاطع‏,‏ مؤكدا أن عقد انتفاع أرض التحرير لن يلغي نهائيا مهما كانت الضغوط‏,‏ وأن قرار الإلغاء ليس في مصلحة مصر ووصف الجدل الدائر حول هذه الصفقة بأنه نوع من الهجوم‏,‏ وأنه حرب ضد برنامج الخصخصة والاستثمار‏,‏ وقال بأنه لأول مرة يتم عقد بيع استثماري بهذه الدرجة‏.‏
تعديل التصميم
وأكد رينيه صباغ الممثل المالك لشركة أكور ومدير المشروع للأهرام بأن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء قد أصدر تعليمات بتعديل تصميم الفندق المقرر أنشاؤه في أرض التحرير ليصبح علي طراز الخديوية‏,‏ ويناسب شكل ميدان التحرير القديم‏,‏ وقد أستجابت الشركة علي الفور‏,‏ وتم التعديل وسيحمل الفندق أسم نوفتيل شامبليون أو نوفتيل كايروسيتي سنتر‏,‏ وبجواره بنك سوستي جنرال وأضاف أن تكلفة أنشاء الفندق تبلغ‏280‏ مليون جنيه‏,‏ وتقدر مساحته الإجمالية بالجراج ب‏22‏ الف متر مربع ويبلغ ارتفاعه‏40‏ مترا و‏11‏ طابقا أرضي وعشرة أدوار متكررة‏,‏ وسيوفر‏2000‏ فرصة عمل‏.‏
ومن جانبه كشف مصطفي السلاب وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب للأهرام ان اللجنة الاقتصادية أحالت ملف صفقة أرض التحرير إلي الجلسة العامة في الدورة البرلمانية المقبلة حيث تبين بعد دراسته من خلال اللجنة احتمال شبهة في إجراءات البيع‏,‏ ويصعب علي اللجنة تحمل مسئولية هذا الملف بالكامل‏,‏ مؤكدا أن تغيير العقد من البيع إلي الانتفاع جاء كمراوغة ومناورة للطرفين للهروب من المساءلة القانونية لما أثير من ثورة بدأت تحاصر هذه الصفقة‏,‏ ومحاولة لتهدئة الشعب أو الضحك علي النواب وصرح بأن هناك أتجاها لإيقاف برنامج الخصخصة لأن هناك شبهة عدم تقدير للقيمة الحقيقية للأصول المعروضة للبيع‏.‏
وأكد مصطفي السلاب بأنه قد تمت دراسة العقد بالكامل وقد تبين أن كل بنوده لمصلحة الشركة القابضة‏,‏ وأن فسخه لا يعرض مصر لأية غرامات مالية دولية‏,‏ كما تبين بأن الشركة الأجنبية أكور غير مسئولة عن هذا الخطأ‏,‏ فالأرض بالنسبة لها صفقة كسبانة جدا سواء بيع أو انتفاع وفجر النائب مصطفي السلاب مفاجأة بأن متر أرض التحرير بيع بخمسة آلاف جنيه فقط وليس عشرة ألاف حيث ان البناء سيتم علي‏50%‏ من قيمة الأرض بينما تم دفع القيمة المادية لمساحة‏50%‏ فقط من الأرض‏,‏ فيما يبلغ قيمة متر الأرض في حواري مدينة نصر‏40‏ ألف جنيه‏,‏ وقيمة متر أرض التحرير محل الصفقة تتراوح من‏7‏ إلي‏10‏ آلاف جنيه‏,‏
وأضاف أننا نقبل عقد الانتفاع مقابل أن تبلغ قيمة المتر في أرض التحرير‏100‏ الف جنيه‏,‏ وتسترجعها بعد‏50‏ عاما بالمنشآت‏,‏ وأن يتم ذلك بعد اعادة المزاد مرة أخري حتي تتاح الفرصة أمام أكثر من مستثمر‏.‏
وأوضح وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب بأنه إذا تبين أن ملف عقد أرض بيع التحرير به شبهة فسيقوم الدكتور فتحي سرور رئيس البرلمان بتحويل الملف إلي النائب العام‏.‏
واختلفت آراء المواطنين حول صفقة أرض التحرير من المارة بجوار الأرض أو من المقيمين بالمنطقة‏..‏ وأوضح أحمد عبد التواب موظف أثناء مروره بالتحرير بأن قطعة الأرض التي يتنافس حولها الناس الآن منذ عشر سنوات‏,‏ وهي فضاء‏,‏ ولم ينظر لها أحد‏,‏ ويحاول استثمارها‏,‏ وقد فشل أيضا مشروع الجراج بالأرض أكثر من مرة‏,‏ وحينما أصبح هناك فرصة لاقامة مشروع كبير‏,‏ ويوفر فرصة عمل لأولادنا‏..‏ نحاربها‏..‏ لماذا؟
وأكد شعبان عبد الله سايس ان قيمة متر الأرض التي تستخدم كجراج للجامعة الأمريكية يعرضها أصحابها الآن بما يعادل‏50‏ ألف جنيه للمتر فكيف يقدر متر أرض التحرير‏10‏ الآف جنيه‏..‏ حرام‏!‏
وشاركه الرأي هاني أمام سائق تاكسي وقال بأن أرض مدينتي لن تعود‏..‏ فكيف تعود أرض التحرير‏,‏ بينما بغضب عارم‏..‏ قال الشاب محمد رمضان صاحب أحد الأكشاك‏:‏ هي التحرير ناقصة فنادق وزحمة‏...‏ حولوها جراج‏,‏ كما قالوا من سنوات حتي ترحم المواطنين من البحث عن مكان لركن سياراتهم‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.