تمكنت مباحث أكتوبر من تحديد الجناة في الهجوم علي سيارة الترحيلات بالعياط وقتل مجند شرطة وإصابة3 من أفراد الشرطة و4 من المتهمين داخل سيارة الترحيلات. حيث تبين أن وراء الجريمة تاجر مخدرات ونجله واثنين من أبناء شقيقه أرادوا تهريب نجل الأول عقب إحالته إلي محكمة الجنايات بتهمة حيازة والاتجار في المخدرات والاتجار في الأسلحة, حيث توصلت مباحث أكتوبر إلي أن المتهمين قاموا بتعقب السيارة التي يوجد بها المتهم منذ خروجها من محكمة الجيزة في طريق عودتها إلي العياط, حيث أجبر المتهمون سيارة الترحيلات علي التوقف وعندما تعاملت معهم القوة المرافقة أطلقوا الرصاص, مما أدي إلي مصرع المجند, وأصيب ثلاثة من زملائه, بينما تمكن سائق سيارة الترحيلات من السير بها علي الرغم من قيام الجناة باطلاق الرصاص علي إطارات السيارة لعدة كيلومترات وبعد أن فشل المتهمون هربوا من مسرح الحادث. وكان اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام قد أمر بتشكيل فريق من المباحث الجنائية أشرف عليه اللواء أحمد عبدالعال مدير مباحث أكتوبر لسرعة القبض علي الجناة, وتم تحديد الجناة وهم والد تاجر المخدرات وأسمه عبدالعزيز حمزة عبدالعزيز ونجله سند وأثنان من أبناء شقيقه وهما: أحمد سعيد ومحمود سعيد. حيث أكد شهود العيان رؤيتهم للمتهمين أثناء تنفيذهم الجريمة, حيث توصلت تحريات العميد محمود الجسمي رئيس فرع البحث الجنائي لجنوب أكتوبر والعقيد سعيد عابد وكيل فرع البحث الجنائي والرائد عمرو شطا رئيس مباحث العياط إلي مجموعة من شهود العيان الذين شاهدوا الجناة أثناء قيامهم باطلاق الرصاص علي السيارة, وقد تمت محاصرة المنطقة الجبلية للقبض عليهم. أم الشهيد وفي لقاء مع أم شهيد الحادث محمد خليفة.. راحت تحكي تسبقها دموعها وهي تنظر إلي أشقائه الصغار, كيف تلقت خبر استشهاد ابنها, وكيف مرت عليها الدقائق من منزلها بقرية بني حرير بمحافظة بني سويف وإلي العياط وكأنها ساعات طويلة بل دهرا, حيث كانت تتمني أن يكون خبرا كاذبا. وقفت أم الشهيد تتذكر حنان ابنها وعطفه عليها, وقالت بصوت كاد لا يظهر أن محمدا هو ابنها الأكبر فهو يبلغ من العمر35 عاما وكان يحب عمله بالشرطة وكان فخورا به. تقول السيدة التي كانت قدماها لا تستطيع حملها من شدة الصدمة أن ابنها الشهيد كان مقبلا علي الحياة لم يكن يتخيل لحظة أن رصاصات الغدر ستمنعه من تربية أطفاله الثلاثة فلديه ولدان6 و8 سنوات وبنت4 سنوات. تسكت الأم عن البكاء والصراخ ويديها متشبثتان بشقيق محمد الأصغر وكأنها خائفة أن يروح منها هو الآخر, تصرخ مرة أخري وتطالب بالقصاص بمن حرمها من ابنها وتناشد قيادته بألا ينسوا أطفاله. وقد انتقل هشام حاتم ومحمود عبود وكيلا النيابة واسامة سيف مدير نيابة باشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة لموقع الحادث للتحقيق.