شاحنات ضخمة محملة بكافة المواد الغذائية والسلع المختلفة قادمة من أو متجهة للعديد من الدول من لبنان والعراق وتركيا والخليج والأردن.. تراها بجوار الميناء أو تصطف في شوارع نوبيع تزدحم الطريق. البعض منها ينتظر لحين قدوم العبارة التي ستحمله إلي العقبة, ومع الانتظار والإجراءات قد يفسد ما تحمله الشاحنة أو يتلف أو يرفض المستورد تسلمها, ومن هنا تبدأ المشكلات برغم المحاولات العديدة لحلها. ويقول أنور إبراهيم الميد سوري الجنسية وصاحب براد... قمت بتحميل شاحنة تفاح من سوريا إلي مصر من خلال مستورد مصري فعندما وصلت إلي ميناء نوبيع متجها إلي سوق العبور وكانت الإجراءات سريعة داخل الميناء المصري تستغرق جميعها دقائق بعد أن تم الكشف وأخذ عينة من التفاح وتحليلها مع وضع الشاحنة علي الميزان, هذا كلها استغرق من الوقت ساعات قليلة.. ويشير أنور إبراهيم: هناك العديد من التعقيدات داخل سوق العبور المصري حيث تم الاتفاق مع التاجر من أجل تسليم كمية التفاح له أن نمكث لمدة6 أيام فقط والسوق يعطي هذه المهلة أيضا ولكن التجار لا يتقيدون بالعقد المبرم بين التجار, وعندما نلجأ إلي مدير سوق العبور للأسف الشديد لايحل شيئا بل يزيد الأمور تعقيدا ويفرض غرامة تأخير عندما تمكث السيارة داخل السوق عن كل يوم50 جنيها بعد ال6 أيام الممنوحة منا ولكن للأسف الشديد هذا غير منطقي بالمرة.., حيث يكون التفاح في البراد من تحميله في سوريا إلي تفريغ الشحنة بالكامل في السوق تستغرق شهرا, هذا يعرض التفاح إلي التلف, وإن التاجر غير ملتزم تماما ولكي لا يتلف التفاح أقوم بملء تنك التبريد ب100 جنيه جاز من أجل تشغيل التبريد للحفاظ علي التفاح. ويقول نور الدين محمد علي عراقي الجنسية وصاحب براد وسائق: مبدئيا إن الجمارك وشرطة الميناء ممتازة حيث هناك سرعة في الأداء بالنسبة للعمل ولكن الذي يأخرنا في هذه الساحة لمدة يومين أو ثلاثة أيام هو دخول بعض الشاحنات من القاهرة مباشرة إلي الميناء ونحن منتظرون داخل الساحة فنريد انضباطا شديدا لهذه السيارات