إذا رأيت الراية الحمراء مرفوعة علي الشاطئ فاعلم أن البحر غريق وعميق واكتفي بالجلوس علي الرمال وإذا رأيتها صفراء فهي بين حالتي الأمان والخطر فلك الحرية في الاختيار. وإذا رأيتها خضراء فاستحم علي بركة الله. هذا الصيف في الاسكندرية بالألوان حيث سيتم لأول مرة تعميم تجربة الرايات الدالة علي حالة البحر بدقة. كما سيتم وضع غطاس كل مائة متر علي رمال الاسكندرية كل ذلك وأكثر من أجل حماية أرواح المصطافين من الغرق فسوف يري المصطاف كبائن إسعاف علي كل شاطئ واسطوانات أكسجين وأجهزة لاسلكي للعاملين علي الشواطئ وهكذا. حيث أصدر اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية توجيهاته بتوفير كافة الامكانيات الحديثة للانقاذ وتدريب العاملين في مجال الانقاذ السريع.. العمدة جمال عبدالله احد المستثمرين في شواطيء بالمعمورة وسيدي بشر. ووسط المدينة يؤكد علي أن هناك سباقا مع الزمن لتوفير كافة الامكانيات الوقائية من عوامات للانقاذ وأبراج مراقبة الشواطئ وتدريب للغطاسين, مشيرا إلي أن كل مستأجر لشاطئ يسعي لعدم وجود حالات غرق بالمنطقة التابعة له للحفاظ علي الهدوء والراحة النفسية لرواد الشواطئ مشيرا الي أن الاسكندرية حصلت علي المراكز الأولي عالميا. وأضاف أن التعاون المثمر بين الجهات الشعبية والتنفيذية أسهم إلي حد كبير علي تحقيق الاسكندرية للمركز الأول كأفضل مدينة سياحية. وكان من أهم عوامل نجاح تلك المسابقة ان؟؟ الاسكندرية بوسائل إنقاذ الغرقي.. أما اللواء إيهاب فاروق وكيل الوزارة للسياحة بالاسكندرية فيؤكد علي أن هناك منظومة للإنقاذ ولسلامة الأرواح وتم تطبيقها في شم النسيم ولم تشهد حالة غرق واحدة مشيرا إلي أنه تم تزويد كل شاطئ بوسيلة للانقاذ السريع الجيت سكي وكذلك الخطوط العائمة التي تعمل كحد آمن للمصطافين توضح له الحدود الآمنة التي يمكن النزول فيها وأضاف أنه تم الاستعانة بالشباب وتدريبهم علي أعمال الانقاذ من خلال الاتحاد المصري للغوص واختيارهم وتزويد الشواطئ بعمال أبراج لمراقبة الشواطئ ومتابعة تنفيذ تعليمات الشاطئ بالإضافة إلي الاستعانة بغطاسين بواقع غطاس لكل مائة متر لأعمال الانقاذ. أما عن وسائل الانقاذ الطبية فيقول اللواء إيهاب فاروق هناك كبائن اسعاف علي كل شاطئ بها مسعف متخصص وأدوات اسعاف سريعة مزودة بأسطوانات أكسجين وعربة اسعاف لكل3 شواطيء في مناطق انتظار تم اعدادها لهذا الغرض. أما اللواء عاطف عبدالله محمد رئيس حي العجمي فيقول: هناك إصراء وتوجيهات من اللواء عادل لبيب لبذل كافة الجهود والأمكانيات للحفاظ علي سلامة رواد الشواطيء بتوفير الغطاسين علي الشواطيء العامة والخاصة وعمل إرشادات لكل منطقة لمنع النزول في المناطق الخطرة وتحديد مساحات للاستحمام حسب حالة البحر والرياح أما شواطيء الفردوس بالعجمي, هناك إنقاذ سريع بشاطيء الفردوس بييانكي وتم تزويد العاملين علي الشاطيء بأجهزة لاسلكي للابلاغ الفوري عن أية مخالفات وحالات غرق مشيرا الي ان شاطيء بيانكي لم يشهد حالة غرق واحدة منذ ثلاث سنوات بعد الإستعانة بلنشات سريعة الأنقاذ ويضيف عمر منصور عضو مجلس إدارة الجمعية أنه تم عمل عيادة مزودة بأجهزة حديثة يديرها طبيب وطاقم تمريض وهناك10 غطاسين موجودون بشكل مستمر داخل مياه الشاطيء.. أما حيرمين الشاعر أحدي المصطافات بالأسكندرية فتطالب بوجود غطاسات للتعامل مع الحالات الحريمي التي يجرفها التيار خاصة إن هناك أبطالا في السباحة والغوص في اندية الاسكندرية للتعامل بعيدا عن الرجال من الغطاسين. أما الربان محسن الجوهري مدير المركز الدولي لتكنولوجيا الغوص فيري انه بالرغم من جهود محافظة الاسكندرية نحو رفع كفاءة منقذي الشواطيء أو الغطاسين وتزويدهم بالمعدات الحديثة أن الأهم من ذلك لابد من الوعي لدي المصطافين ورواد الشواطيء ذاتهم الذين لديهم الرغبة في القفز في البحر دون مراعاة للمخاطر أو حالة البحر هل تصلح للاستحمام من عدمة ؟ والثقة الزائدة لدي الشباب في الناحية النفسية والبدنية والكفاءة المهارية للسباحة مشيرا الي أن هناك حالات غرق شهدتها بعض الشواطيء غرب الاسكندرية ومنها شاطيء النخيل.