علي الحدود ما بين محافظتي الاسكندرية والبحيرة.. تقع قري الناصر والشعراوي بشمال التحرير والتي يعاني سكانها البالغ عددهم نحو20 ألف نسمة من تهالك شبكات مواسير مياه الشرب بها. والمصنوعة من مادة الاسبتوس0 التي تم وقف استخدامها لثبوت خطورتها علي الصحة العامة, فمن يصدق انه منذ تاريخ انشاء القري في عام76 لم يتم احلال وتجديد الشبكات حتي الآن. ويكشف صبري الشلمة عضو المجلس المحلي عن سقوط قري شمال التحرير من حسابات شركات المياه موضحا أن موقعها النائي والبعيد عن أعين المسئولين لم يجعل لها نصيبا من خطط التطوير لشركة المياه, مشيرا إلي التداخل الإداري الذي تشهده القري فبالرغم من كونها تتبع إداريا مجلس مدينة أبوالمطامير إلا أن شركة المياه بالاسكندرية هي المسئولة عن أعمال صيانة الشبكات وتحصيل فواتير المياه بها. ويؤكد علي كثرة الاعطال بالمواسير والانفجارات بها بما يشكل خطورة لاحتمال احتلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي. المهندس السيد عبدالجواد الفار مدير بحوث الشبكات بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة أكد تبعية قري الناصر والشعراوي بشمال التحرير لشركة مياه الشرب بالاسكندرية. علي الجانب الآخر ارسلت شركة مياه الشرب بالاسكندرية خطابا إلي مجلس مدينة أبوالمطامير بأنها خاطبت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بأن هذه القري يتم عمل مشروعات لها عن طريق مشروع تنمية القرية مشروع شروق والذي توقف عام2006 وتم احلال وتجديد وتدعيم شبكات منطقة البستان( الوحدة المحلية الصديق الجديدة) بمعرفة مشروع مبارك القومي لشباب الخريجين والذي توقف منذ عام2007. كما كشفت الشركة أنه يلزم تدبير اعتماد قدره25 مليون جنيه لاحلال وتجديد وتدعيم شبكات بعض القري بالوحدات المحلية بالناصر والشعراوي والبالغ طولها90 كم مواسير أقطار4 و12 و500مم غير أن الشركة القابضة أفادت بأن المبالغ الخاصة بالاحلال والتجديد تم توزيعها علي المحافظات وتطلب تدبير هذه المبالغ من محافظة البحيرة وتوريدها إلي شركة مياه الاسكندرية. محمود الصاوي رئيس المجلس المحلي لقرية أبوبكر الصديق يشير إلي مأساة أكثر من20 ألف نسمة من أهالي القرية الذين يواجهون معاناة شديدة بسبب انقطاع المياه طوال النهار وضخها لساعات قليلة بعد منتصف الليل كل يوم وعليه يسهر الأهالي كل يوم لتخزين كميات من المياه التي تأتي ضعيفة للغاية بدعوي توجيه انتاج محطة رأس الترعة إلي الساحل الشمالي ومطروح وحرمان أبناء القري وذلك بالرغم من قيامهم بسداد ثمن العدادات منذ5 سنوات. ويكشف أنه فوجئ بالشركة تطالبهم بمديونية قدرها مليون و300 ألف جنيه متأخرات علي أهالي القرية موضحا أن الشركة تقوم بتقدير التكلفة علي أساس قطر خط المواسير الذي يغذي القرية ويتساءل كيف يتأتي للأهالي تدبير هذا المبلغ وعلي أي أساس تم تقدير؟