في لقاء قوي وصريح بين الحزب الوطني الديمقراطي والرأي العام المصري ممثلا في زوار الموقع الإلكتروني للحزب أكد أمين التنطيم أن الحزب يخوض الإنتخابات بقوة. أكد المهندس أحمد عز أمين التنظيم ان الحزب يخوض انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري بقوة وتماسك ودون تفتيت للأصوات بين مرشحيه وينافس علي مائة في المائة من المقاعد باستثناء مقعد البلينا ودار السلام بسوهاج لوفاة المرشح حشمت ابو الخير. وقال عز ان الحزب يستهدف ان تكون الانتخابات نزيهة مع الاستماع لصوت الحق منطلقا من الدوائر ومستهدفا صناديق الاقتراع مع توقع ان تكون كثافة التصويت في انتخابات الشوري أقل منها في انتخابات مجلس الشعب. جاء ذلك خلال اللقاء الذي حضره أمس الدكتور علي الدين هلال أمين الإعلام وأجاب فيه عز علي385 سؤالا من المواطنين تعلقت بالانتخابات والتنظيم الحزبي والأداء التشريعي والبرلماني والعلاقة مع المعارضة.وأعلن أمين التنظيم ان هناك منافسة قوية علي17 مقعدا في دوائر ساخنة يتنافس فيها الحزب مع مرشحين مستقلين أو احزاب او من لا ينتمون لتيار سياسي مع حسم الحزب الوطني للانتخابات بالفوز بالتزكية بعدد14 مقعدا مؤكدا ان وضع الحزب الوطني متقدم في باقي المقاعد بالدوائر الأخري وان ذلك لايعني عدم النظر بجدية للمنافسة في الانتخابات لأن المعركة ممتدة وصعبة. واوضح المهندس احمد عز ان انتخابات مجلس الشوري تختلف عام2010 بوجود عدد أكبر من المتنافسين وان نسبة الوعي فيها اعلي والمنافسة فيها اشد في العديد من الدوائر, مشيرا إلي أن اختيار مرشحي الحزب تم من خلال عملية صعبة اعتمد فيها الحزب علي استطلاعات الرأي والمجمعات الانتخابية وتقدم لها506 راغبين في الترشيح وشارك فيها19 ألفا و419 عضوا وتم اعادة المجمع في سبع دوائر وتم اختيار56 نائبا حاليا و32 مرشحا جديدا ويخوض الحزب الانتخابات بترشيح مزدوج في أسوان ومطروح والبحر الأحمر. وأشار عز إلي أن30 بالمائة من مرشحي الحزب هم في الفئة العمرية من35 إلي40 عاما ومنهم ثلاثة مرشحين من الأقباط هم كرم بخيت في باب شرق الإسكندرية والذي فاز بالتزكية وعيد لبيب في المنيا ومالك يعقوب في أسيوط وسيدة واحدة هي هدي الطبلاوي بدائرة دسوق بكفر الشيخ. وأعلن أمين التنظيم ان انتخابات الشوري الحالية تتسم بالألتزام الحزبي والالتزام بقرارات المجمعات الانتخابية وعدم تفتيت الأصوات في حين ان انتخابات مجلس الشعب عام2005 ساد فيها تفتيت الأصوات وفوجئنا فيها بخروج مرشحي الجماعة المحظورة مستخدمين مباشرة الشعارات الدينية والأجندة الدينية مع تحرك السيدات باجندة لاتروج إلا لأمور الدين ويقولن فيها انتخبي ياحاجة مرشح ربنا, كما أشار عز إلي أن استخدام الجماعة المحظورة للشعار الديني الإسلام هو الحل يفترض ان المنافس المضاد ضد الإسلام أو كافر في حين ان المنافسة سياسية في الأساس وان تجربة وجود88 نائبا للمحظورة في مجلس الشعب أوضحت ان الأداء من نائب سياسي في مواجهة نائب سياسي آخر وليس في مواجهة نبي.. كما اوضح ان الحزب الوطني اصبح الآن اكثر استعدادا ونجح في توعية المواطن بأن الدين لله ونحن أمة سواء مسلمين أو مسيحيين والمنافسة بيننا وبين غيرنا منافسة سياسية وبرنامج ورصيد من الانجاز ضد رصيد مزعوم وحلول للمشاكل في مواجهة اللاحلول. وأكد المهندس أحمد عز ان الحزب شكل لجانا قانونية في كل محافظة تضم رجال قضاء شابقين يقودهم المستشار محمد الدكروري أمين القيم لمتابعة الجوانب القانونية في العملية الانتخابية, مشيرا إلي أن ترشيح السيدة هدي الطبلاوي في كفر الشيخ سليم وان الطعن عليها قد رفض من القضاء لأنها قامت بتسوية التعاملات التجارية منذ سنوات وهي لاتتعرض لتهم تمس الشرف أو السمعة. وحول اعداد غير الملتزمين في2010 مقارنة بانتخابات2005 اكد عز انخفاض هذا العدد من1200 عام2005 إلي14 منهم تسعة تنظيميين وسيقوم أمين التنظيم باتخاذ الاجراءات ضدهم. ونفي أن يكون الالتزام الحزبي الحالي نتيجة للتوكيلات التي تم توقيع المرشحين عليها ولكنه نتيجة لصدق المجمعات الانتخابية وان القرار الحزبي في الاختيار كان بعيدا عن الهوي وأعطي ثقة للمواطنين ومع تقوية الآليات المحايدة العادلة التي تضمن الترشيح الأفضل.. وأكد ان الانزعاج والهجوم الذي ابدته بعض الأحزاب الأخري علي الحزب الوطني, خاصة حزب التجمع يرجع الي القلق لديهم من الالتزام الحزبي وعدم تفتيت الأصوات في الحزب الوطني, مشيرا إلي أن قرار الحزب بالاختيار لاينفرد به احد في الحزب وقد تم نقل سلطة الاختيار إلي الشارع نتيجة استطلاعات الرأي والي الاعضاء من خلال المجمعات الانتخابية. وقال عز اننا نعد حزبنا وقياداتنا وكل المرشحين ان نسير بخطوات جادة للتأكيد علي الحيدة والشفافية فيما يتعلق باختيار مرشحينا.