واشنطن وكالات الأنباء: أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أنه تلقي أنباء عن أن عملية توب كيل أو القتل من أعلي لاحتواء تدفق البترول المتسرب في خليج المكسيك باءت بالفشل, وان الخطوة الصعبة المقبلة- وهي نسخة معدلة من محاولات الاحتواء السابقة- لها أيضا مخاطرها. وأضاف: من المهم أيضا أن ننوه إلي انه في الوقت الذي كنا نأمل في نجاح عملية توب كيل, كنا ندرك أيضا أن هناك فرصة كبيرة لعدم نجاحها. جاءت تعليقات أوباما في بيان صدر عقب إعلان شركة بريتيش بيتروليم البريطانية أن المحاولات التي جرت علي مدار الأيام الثلاثة الماضية من اجل إغلاق فوهة البئر من خلال ضخ الطمي ومواد أخري إلي البئر باءت بالفشل. وكانت عملية حقن الطمي قد بدأت يوم الأربعاء الماضي بحقن سوائل ثقيلة ومواد أخري في فوهة البئر لإنهاء التسرب البترولي في خليج المكسيك, الذي دخل يومه الأربعين, ليصبح التسرب الأسوأ في تاريخ الولاياتالمتحدة. إلا أن محاولات الشركة البريطانية في حل الأزمة باءت بالفشل, حيث أعلن دوج ستلز المدير التنفيذي للعمليات في بريتش بتروليوم أمس فشل الأسلوب الذي جربته شركته لسد البئر البترولية البحرية في خليج المكسيك بواسطة ضخ أطنان من الطين فيها. وأوضح أن التقنية لم يسبق أن استخدمت علي عمق1500 متر, متحدثا عن بدء بريتيش بتروليوم التفكير في بدائل لوقف التسرب البترولي من تحت سطح البحر إلي خليج المكسيك. في الوقت نفسه, طالبت الشركة في بيان نشرته أمس الأمريكيين بالصبر, وقالت إنها تدرس حاليا خطة أخري للتعامل مع الأزمة وهي وضع غطاء فوق البئر التي يتسرب منها البترول. وأشارت إلي أنه من الصعب تحديد إطار زمني للتحرك الجديد الذي وصفته بالالصعب. وذكر مسئول في الشركة رفض الكشف عن اسمه أن الأمر تحتاج ما بين24 و48 ساعة أخري لمعرفة ما إن كانت العملية ستنجح, إلا أنه عاد وأكد أنه لا يمكن وضع حدود زمنية لوقف التسرب.