أصبح من المألوف ان نقرأ يوميا عن انفجار ماسورة مياه شرب رئيسية تغذي حيا أو اكثر باكمله وكأن الامر شيء عادي وليس كارثة يعود تكرارها لمسلسل الاهمال وغياب الصيانة. منذ أيام انفجرت ماسورة المياه العملاقة والرئيسية التي يصل قطرها الي2.5 متر بمحافظة الشرقية وهي المغذي الرئيس لمدينة العاشر من رمضان وبدر. ومرت الكارثة مرور الكرام وكأن الامر عادي لا يحتاج لمساءلة ولا عقاب ولا بحث من جذور المشكلة. المهندس حسن خالد رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي يقول ان المواسير التي تسير في باطن الارض تتم حمايتها داخليا وخارجيا لمنع اي انفجار فمثلا المواسير الزهر يتم وضع بولي ايثيلين وهو مادة مثل البلاستيك الاسود لحماية الماسورة في باطن الارض من الاملاح وكابلات الكهرباء التي تسير الي جوارها. اما المواسير الخرسانية فهي تعالج من الداخل بمادة الايبوكس وهي عبارة عن رقائق من البلاستيك وتبطن من الخارج مثل المواسير الزهر اما المواسير التي تسمي الGrbاو الالياف الزجاجية فهي تبطن من الخارج فقط لانها خاملة من الداخل ولابد من اختبار المواسير قبل العمل بتعريضها لضغط مرة ونصف لضمان كفاءة التشغيل وضمان تحملها لضغوط الاستخدام. واشار حسن خالد الي ان مصر تنتج مواسير الزهر المرن حتي ألف ميللي متر أما باقي المواسير فيستورد من الخارج ويتم عمل صيانة دورية لهذه المواسير من خلال فنيين متخصصين يقومون بالكشف عن غرف المحابس والموجودة علي ابعاد بين2 و3 كم.. كما نوفر الحماية للمواسير من عمليات الطرق المائي وهذا يتم عند طلمبات الرفع او محطات المياه التي من المفترض ان يوجد خطي كهرباء في كل محطة لتشغيلها حتي يتثني تشغيل احدهما اذا تعطل الاخر لنضمن عملها بنفس الكفاءة اما اذا انقطع التيار الكهربائي عن المكان بالكامل فينخفض منسب المياه الي50% فقط, ولكن عندما يعاود الضغط العادي وتزداد المياه فإذا تصادف وجود محبس معلق لايعمل لاي سبب يحدث احيانا انفجار. ويوضح حسن خالد انه يتم عمل صيانة دورية لكل هذه المحابس كل عشرة أيام بالاضافة الي اننا نتفق مع مسئولي التوريد علي توفير من4 إلي3% من المواسير الموردة للخطوط الجديدة لوضعها في المخازن ومعني هذه انه وارد حدوث اي اعطال لذلك نوفر هذا الكمية لضمان سرعة الاصلاح.. اما عن ضغط السيارات علي المواسير فنقوم بعمل حسابها حيث يتم تركيب مواسير خاصة في وسط الطريق اما الخطوط الأخري العادية فتوضع في طبالي الطريق الاجناب. اما العميد محيي الصيرفي مدير العلاقات العامة والاعلام بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي فيقول هناك اسباب متعددة لانفجار مواسير مياه الشرب منها اذا مرت سيارة ثقيلة فتضغط علي الارض وتنكسر وتتسرب المياه للتربة ومن هنا يحدث الهبوط الأرضي. والانفجار في الغالب يحدث مساء نتيجة لقلة الاستخدام مع زيادة ضخ المياه حتي يتسني لها الوصول للأدوار العليا لم يصبح هناك ضغط يؤدي لانفجار الماسورة. واذا حدث انفجار فإن الماسورة في وضعها العادي يكون لها ضغط معين ولكن في حالة الانفجار ينخفض هذا الضغط الي حد ما يعمل عنده جهاز الانذار ومن هنا نعرف بوجود عطل او عن طريق الرقم125 لاعطال المياه حيث يتعاون معنا الجمهور ويبلغون بكل ما يحدث من أعطال... ويضيف الصيرفي ان هناك وحدات سيارة تجوب المناطق بدراجات بخارية وتعمل طوال24 ساعة لمتابعة اي تسريب او حتي اي مظاهر له وتتبعها. كما ان لدينا تقريرا شهريا بحجم ما يحدث من اعطال وكيفية التصرف فيها ومتوسط معالجة ما يصلنا من اعطال يصل الي96% من حجم المشاكل التي تتم ازالة اسبابها بالكامل.. واكد الصيرفي ان الانفجارات قلت بشكل كبير نتيجة لخطط الاحلال والتجديد التي تنفذ دوريا والمخصص لها مليار جنيه سنويا توزع علي الشركات التابعة للشركة القابضة.. واوضح ان طول المواسير يجعل احتمال حدوث انفجارات بها قائم فنحن لدينا100 الف كيلو متر مواسير مياه في محافظة القاهرة فقط لذلك فمن خلال البيانات اليومية فهناك40 كسرا او انفجارا في المتوسط في ارجاء القاهرة الكبري ويتم اصلاحها فورا والتعامل معها بمجرد الابلاغ مباشرة وتتم متابعتها ساعة حيث نبعث للشبكة التابع لها العطل باللاسيلكي ويتم الانتقال الي هذا العنوان في زمن محدد وهو الزمن المثالي للاصلاح لابد من انهاء العمل واذا طال الوقت فيكون السبب وجود كابلات كهرباء او مواسير غاز وننتظر المختصون للتعامل معها حتي لا نتسبب في حدوث كارثة... واضاف الصيرفي أن الشركة تنتج يوميا28 مليون متر مكعب صالحة للشرب اي أن متوسط استهلاك الفرد في مصر300 لتر تقريبا, في حين ان استهلاكه في دولة متقدمة مثل المانيا90 لترا للفرد. ولتقليل اهدار المياه فقد جلبنا اجهزة موفرة تساعد علي تقليل استهلاك المياه بنسبة40% حيث ان بها فتحات تقلل حجم الفاقد. يؤكد الدكتور عبد القوي خليفة رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ان حدوث الانفجارات امر وارد ولكن هناك خطا ساخنا125 لخدمة العملاء وهذا خلال24 ساعة لتلقي شكاوي المياه.. بجميع الشركات التابعة ويقوم بتحليل بيانات الشكاوي وتحديد اسلوب المعالجة مع حصر كمي ونوعي للشكاوي لاي مدة زمينة بالاضافة الي قياس الرأي العام كما نقوم بالتعاون مع منظمة اليونيسيف بقياس الخدمة في مجموعة من الشركات وهي القاهرة والدقهلية والمنيا وقنا. واضاف خليفة اننا اول حكومة تضع ميزانية واضحة للاحلال والتجديد تتناسب مع حجم الاستثمارات واهمية القطاع حيث ان استثمارات الاحلال والتجديد سابقا كانت65 مليار جنيه وحاليا وصلت الي95 مليار جنيه.. ويعترف خليفة ان متوسط عدد الشكاوي يوميا1122 شكوي ما بين انقطاع وضعف وكسر ومحاسبة واهدار وسرقة.. بالاضافة للشكاوي النوعية.. ويؤكد الدكتور عبد القوي خليفة انه لضبط منظومة جودة مياة الشرب علي مستوي الجمهورية فنحن نحصل علي مليون و100 الف عينة خلال العام من خلال المعمل المرجعي المجهز طبق احدث النظم العالمية بالشركة و19 معملا مركزيا بالمحافظات وكذلك850 معملا فرعيا بمحطات المياه الي جانب165 معملا متنقلا محملة علي سيارات. ويضيف ان المعمل المرجعي يقوم بعمل تحاليل عضوية وغير عضوية وتحاليل بكتريولوجية وتحاليل بيولوجية.