أطلقت السيدة سوزان مبارك, قرينة السيد رئيس الجمهورية أمس مبادرة المشروع القومى لانشاء مقر جديد لمعهد الأورام القومى التابع لجامعة القاهرة بمحافظة 6 أكتوبر. تطوير المدارس وشهدت توقيع 3 بروتوكولات للتعاون بين جمعية مصر الجديدة التي ترأس مجلس إدارتها, ومحافظتي الاقصروالفيوم. لتطوير المدارس في إطار المبادرة التي أطلقتها لتطوير المدارس في المناطق الأكثر احتياجا. وأكدت السيدة سوزان مبارك, في الاجتماع الذي رأسته وشارك فيه مؤسسو المعهد القومي للأورام الجديدة, أن المعهد يبقي علي رأس منظومتنا العلاجية حيث إنه عمل منذ إنشائه عام1959 علي تعميق وتطوير منظومة علاج الأورام لابناء مصر وتخريج دفعات من الأطباء المتميزين. وأوضحت قرينة الرئيس أنه علي الرغم من تعدد مراكز السرطان في المحافظات يبقي المعهد الملاذ الذي يتطلع إليه مرضي الأورام من كل قري ونجوع مصر مما يتطلب التوسع في جميع الخدمات التي يقدمها. وأشارت الي أن الظروف التي يمر بها المبني الحالي للمعهد تدعو إلي ضرورة ايجاد بدائل للمبني المتهالك ووضع تصور لحلول عملية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمرضي المترددين عليه. وقالت: إنه تم اختيار مقر جديد للمعهد بمدينة6 أكتوبر علي أرض مخصصة لجامعة القاهرة ليكون امتدادا لمعهد الأورام القومي حيث تم بالفعل إعداد التصميمات الخاصة به وفق رؤية حديثة ومتطورة تأخذ في اعتبارها جميع المعايير العالمية الخاصة بالمستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة. توفير التمويل ودعت السيدة سوزان مبارك, لدي اطلاقها للمشروع القومي الجديد كل الاطراف وعناصر المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وأصحاب الاعمال والقادرين علي المشاركة في توفير التمويل اللازم في اطار حملة قومية نستطيع من خلالها انجاز المشروع الذي يهدف في المقام الاول إلي خدمة أبناء مصر. وأشارت الي أن مرض السرطان يمثل أخطر أمراض العصر والأكثر تأثيرا علي صحة الإنسان وارتفاع نسبة الوفيات وزيادة التبعات الاقتصادية والمالية, حيث إن تكلفة العلاج وصلت إلي نحو3.5 مليار دولار خلال العام الماضي. اكدت أن مصر كان لها دور رائد في مواجهة هذا المرض, حيث تم وضع خطة قومية طويلة الأمد تستهدف إقامة صروح طبية لعلاجه في جميع المحافظات للتيسير علي المرضي بدلا من الانتقال الي القاهرة. ووافقت السيدة سوزان مبارك علي رئاسة المؤسسة التي تم تأسيسها لادارة المشروع ومتابعة تنفيذه وتم تعيين الدكتور محمود الشريف أمينا عاما للمؤسسة. 3 بروتوكولات وعلي صعيد آخر شهدت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس ادارة جمعية مصر الجديدة أيضا مراسم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون الخاص بين الجمعية ومحافظتي الاقصروالفيوم لتمويل وتطوير مدارس الفيوم والمرحلة الثانية من مدارس الاقصر بمدينتي اسنا وأرمنت. حضر التوقيع الدكتور احمد زكي بدر وزير التربية والتعليم, وجلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم والدكتور سمير فرج محافظ الاقصر, والدكتور زكريا عزمي سكرتير عام الجمعية ورئيس ديوان رئيس الجمهورية, واللواء فتحي عبد العظيم نعمة الله رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية للمقاولات العامة والسيد محمود صالح مدير المشروع. وشمل البروتوكول الاول الذي وقعه كل من الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية المرحلة الثانية لتطوير مدارس محافظة الاقصر بمدينتي اسنا وارمنت, بينما شمل البروتوكول الثاني الذي وقعه الدكتور سمير فرج واللواء فتحي عبد العظيم نعمة الله اعمال التطوير بمدارس المدينتين, وتعلق البرتوكول الثالث الذي وقعه كل من جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم والدكتور زكريا عزمي تمويل اعمال تطوير لمدارس مدينة الفيوم. ويأتي توقيع هذه البروتوكولات في إطار المشروع القومي الذي أطلقت مبادرته السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية رئيسة جمعية مصر الجديدة منذ عدة سنوات لتطوير المدارس تحت شعار( خطوة للمستقبل) وذلك بهدف تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية في تقديم خدمة تعليمية لأبناء مصر في جميع محافظاتها. وتستند محاور المبادرة إلي توفير البيئة الملائمة للعملية التعليمية في مفهومها الشامل, والاهتمام بالعنصر البشري القائم علي العملية التعليمية, والتواصل بين المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع. ويأتي ذلك من خلال تطوير المدرسة كمعني وليس فقط كمبني من خلال تطوير المناهج وطرق التدريس, وإعداد مناهج مرنة قابلة للتحديث المستمر والاعتماد علي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات علي نحو يتجاوز طرق التدريس التقليدية القائمة. وكانت السيدة سوزان مبارك قد دشنت مبادرة لتطوير مدارس الأقصر في أبريل2009 وبعد أقل من عام انتهت محافظة الأقصر من تطوير جميع مدارسها وشهدت السيدة سوزان مبارك الاحتفال الذي أقيم بالمحافظة بمناسبة الانتهاء من عمليات التطوير والاحلال لجميع مدارس الأقصر معلنة عن بداية مرحلة جديدة تتضمن تطوير مدارس مدينتي إسنا وأرمنت بمحافظة الأقصر. جدير بالذكر أن جمعية مصر الجديدة قدمت من خلال مشروع تطوير المدارس التي بدأته بمحافظة القاهرة نموذجا رائدا, وتجربة ناجحة للعمل الأهلي جمعت بين البعدين الإنشائي والتنموي, وامتدت حتي الآن إلي أربع محافظات, أثنتين منها في الوجه القبلي( الفيوموالأقصر) تحت هدف ومضمون واحد, وهو أن الجميع شركاء في نهضة هذا الوطن, وبناء مستقبل أبنائه.