دعت لجنة حقوق الانسان بمجلس الشوري الي ضرورة اصدار تشريع يقضي بحبس المتحرشين بالفتيات في المظاهرات و الميادين العامة جاء ذلك خلال اجتماع عقدته امس والذي كشف فيه عز الدين الكومي وكيل اللجنة عن24 حالة اغتصاب ممنهج بميدان التحرير خلال الايام الاخيرة وقال لقد حدث ذلك مع إحدي مذيعات سكاي نيوز واضاف اين النخوة لماذا لا يتصدي احد لذلك في الميادين وانتقد الكومي ما سماه الصمت الاعلامي الرسمي و الخاص والحزبي حول هذه الظاهرة الغريبة علي المجتمع مضيفا اهتموا بالمسحول وتركوا الفتيات وقال هناك فتاة ترقد في مستشفي السلام الدولي الان وطالبنا المجلس القومي للمراة والامومة والطفولة بتحرك سريع لمواجهة الازمة ودعا عدد من النواب لتخصيص اماكن محددة لتظاهر المرأة موجهين اللوم للسيدات اللاتي يتظاهرن في أماكن غير آمنة وبجوار الرجال. وهاجم النواب أيضا تحول الخيام المتواجدة في التحرير الي ما اسموه وكر دعارة وتساءل النواب كيف تطلب الفتيات حمايتهن في الوقت الذي لا يقمن فيه باتخاذ خطوات احترازية تمنع اصابتهن بأي أذي. وقال اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن ان اجمالي حالات الاغتصاب وصلت الي129 في2012 وتم ضبط106 حالات اما في2011 فقد كانت119 حالة تم ضبطها جميعا واضاف وكان نصيب القاهرة في العام الماضي30 حالة ضبط منهم22 وفي2011 كانوا38 حالة ضبط منهم34 وتابع بالنسبة لجرائم هتك العرض عام2012 بلغ349 حالة وتم ضبط279 حالة وفي2011 كانوا330 حالة وتم ضبط310 وكان نصيب القاهرة98 حالة ضبط منهم72 وفي2011 وصل عدد الحالات الي67 ضبط منهم61 حالة. واشار الي ان التعرض للمراة وصل عام2012 بلغ9468 وفي2011 كانت عدد الحالات6114 وكان نصيب القاهرة1268 وفي عام2011 كان عدد الحالات453 مشيرا الي انه في الفترة من1 يناير وحتي10 فبراير تم ضبط219 واقعة مختلفة. ورفض اللواء عثمان فكرة فض اعتصام التحرير بالقوة حتي لا يتم اتهام الداخلية بانها تقتل المتظاهرين كاشفا عن وجود أكمنة في مداخل الميدان لمراقبة الاوضاع في الميدان لافتا في هذا السياق إلي مناطق سيمون بوليفار والقصر العيني وشارع محمد محمود. وأرجع المستشار احمد الخطيب نائب رئيس محكمة الاستئناف سبب الازمة الي ضعف هيبة الدولة واضاف الاحساس بسقوط هيبة الدولة والانقسام السياسي يؤدي الي تكرار الحادث. واضاف لابد من حبس المتحرش ايا كانت سنه ونقول ان منظمات المجتمع المدني شغلت نفسها بقضايا سياسية وتركت الدفاع عن حقوق المراة وقال الخطيب ما يحدث يلقي عبئا علي القوي السياسية التي عجزت عن حماية المظاهرات ولا يجب ان تتحول التظاهرات الي تربة خصبة لممارسة الرذيلة ونطالب القوي السياسية بان تتوقف عن الدعوة للحشود اذا لم تستطع تأمينها. وطالب المستشار الخطيب الفتيات بعدم الذهاب الي اماكن غير امنة حتي لا تتعرض لمثل هذه الحوادث. ومن جانبه طالب رضا صالح الحفناوي عضو المجلس عن حزب الحرية والعدالة لمعاقبة المحرضين علي ارتكاب التحرش في الميادين وتابع اطالب المراة الا تقف وسط الرجال في المظاهرات وان يتم اخلاء المكان لها وتساءل كيف تطلب الداخلية حماية سيدة تقف وسط الرجال ولابد من تحديد مكان للمرأة. ووجه اللواء عادل عفيفي النقد للمراة قائلا اللي نازلة عارفة انها وسط بلطجية وشوارعية يجب ان تحمي نفسها قبل ان تطلب من الداخلية ذلك وضابط الشرطة مش قادر يحمي نفسه وفي بعض الاحيان تساهم الفتاة في اغتصابها بنسبة100% لانها وضعت نفسها في هذه الظروف ودعا اللواء عفيفي الي معاقبة الاطفال الذين يرتكبون هذه الجرائم بقوله حتي لو تنافي ذلك مع المعاهدات الدولية التي لا يجب ان تعلو علي الشريعة ونقول ان هناك منظمات ممولة من الخارج تفرض الفكر الغربي و اللي بيحصل في الخيام بعض الميادين دعارة.