واصل المعتصمون بميدان التحرير إغلاق مجمع التحرير صباح أمس, لليوم الثاني علي التوالي, ومنع العاملون من دخول مكاتبهم والوافدين الي المجمع لقضاء مصالحهم, لبدء ما يسمي بالعصيان المدني، احتجاجا علي سياسة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين, وتجاهل تحقيق أهداف الثورة حتي الآن. وأغلق المعتصمون الباب الرئيسي للمجمع في ظل وجود العاملين بالأمن بحراسة المبني من الداخل, واحتشد المواطنون أمام الباب الرئيسي وحاولوا اقناع المعتصمون بفتح المجمع, إلا أن محاولتهم بائت بالفشل, ولم يستجيب لمطالبهم أحد. ورفع المعتصمون لافتات طالبوا فيها بإسقاط النظام, وأن المجمع مغلق بأمر الثوار, وقد حدثت مشادات كلامية بين المعتصمين وعدد من المواطنين الذين حضروا لقضاء مصالحهم, ولم تسفر الاشتباكات عنه وجود اصابات. وأعلن المعتصمون أن المجمع لن يتم فتحه سوي بعد تحقيق مطالبهم, كما قاموا المعتصمون بإغلاق وتعطيل مترو الأنفاق بخطيه الأول والثاني, وطالبوا بإقالة النائب العام ووزير الداخلية والافراج عن المتظاهرين الذين اعتقلوا في الفترة السابقة, وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية لمحدودي الدخل, وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب خلال فترة محددة يعلن عنها رئيس الجمهورية في بيان رسمي للشعب. يقول سيد عبدالتواب موظف بالمجمع تم منعنا من دخول المجمع لليوم الثاني علي التوالي, وذلك بسبب مجموعة من الشباب الذين لا تتعدي أعمارهم02 عاما ولا نعرف الي متي سنظل في هذه المهزلة, ويتساءل أين الأمن والحماية, وهل المصالح والهيئات الحكومية الموجودة بميدان التحرير معزولة عن مصر؟ ولا أحد يستطيع أن يحميها. من جانبه, أكد محمد عبيد أحد معتصمي المجمع أن الثوار لهم مطالب لم تحقق من تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية, وأن المشكلات التي تتعلق بالمواطنين كثيرة منها رغيف الخبز والسولار والبنزين, وأن غلق المجمع أول رسالة تحذير لتحقيق مطالبنا, ولن تكون الأخيرة, بعدها سيتم اغلاق المجمع لأجل غير مسمي, تنفيذا للعصيان المدني. ويري أمير الأيوبي أن تعطيل المصالح والهيئات الحكومية يزيد من معاناة المواطنين, فإغلاق المجمع كارثة يعاني منها الجميع, كما أنه يؤثر علي شكل وهيبة الدولة, وأضاف أن المعتصمين لهم الحق في المطالبة بتحقيق أهداف الثورة التي لم يتحقق منها شيئا حتي الآن, ولكن لابد من مراعاة محدودي الدخل واحتواء الشباب الثائرين وتحقيق مطالبهم وأهدافهم وتوفير فرص عمل للحد من البطالة. تقول سميحة فريد موظفة بالمجمع, بمصلحة الجوازات لدينا حرص علي انهاء مصالح المواطنين ولكن في ظل تلك الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد وخوفا علي مصالح الشعب وبما يحتويه المجمع من ادارات مختلفة مثل مصلحة الأموال العامة ومكاتب تابعة لوزارة التربية والتعليم والاسكان, لابد من توفير حماية من جانب الشرطة حفاظا علي مصالح المواطنين. وأضافت قائلة إن جميع العاملين والموظفين الذين يعملون في مجمع التحرير طالبوا كثيرا بنقل المجمع من ميدان التحرير الي المدن الجديدة. علي الجانب الآخر, يلتقط أطراف الحديث خالد ابراهيم موظف بإدارة الأموال العامة بالمجمع اننا نخشي كموظفين علي مكان عملنا ونتعرض بين الحين والآخر للهجوم والضغط من قبل المتظاهرين, حيث اانا تعرضنا من قبل وبعد الثورة وفي أثناء المليونيات المختلفة لاقتحام من قبل بعض البلطجية الذين طالبوا منا مغادرة المكان علي الفور, لأنهم سيحتلوا مجمع التحرير, وأضافت, لقد تعرضت حياتنا للموت أكثر من مرة وشاهدنا الكثير من المواقف المؤلمة أمامنا وتم غلق ابواب المجمع بالحديد والجنازير وحبسنا داخل مكاتبنا, فالهدف هو استهداف مجمع التحرير لأنه مجمع مصالح المواطنين.