فيما شهدت الأزمة بين صنعاء وطهران تصعيدا جديدا, فجر مجهولون أنبوب النفط الرئيسي بمحافظة مأرب للمرة الثانية خلال أقل من24 ساعة, يأتي ذلك في وقت قتلت فيه سيدة حامل برصاص حكومي عشوائي في عدن، وقد صعدت الحكومة اليمنية لهجتها السياسية في مهاجمة إيران بعد الكشف عن تفاصيل شحنة أسلحة ضخمة حجمها40 طنا قادمة من إيران وتم ضبطها في المياه اليمنية قبل دخولها, في الوقت الذي شنت الصحف الرسمية اليمنية حملة إنتقادات واسعة ضد طهران وطلبت بترحيل سفيرها بصنعاء. وكشفت مصادر سياسية يمنية عن رفض القيادة اليمنية طلبا إيرانيا لتسوية الأزمة من خلال إيفاد وزير خارجيتها إلي صنعاء أو استقبال فريق أمني إيراني لفحص شحنة الأسلحة. وقالت المصادر أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يدرس إتخاذ إجراءات تصعيدية ضد إيران منها تقليص مستوي التمثيل الدبلوماسي اليمني لدي طهران ثم طرد السفير الإيراني بصنعاء في حال لم تبادر إيران إلي وقف تمويل جماعات مسلحة في اليمن وأيضا إغلاق السفارة اليمنية في طهران. من جانبه, قال السفير الإيراني لدي اليمن محمود حسن علي زادة, انه تقدم باحتجاج رسمي إلي الخارجية اليمنية بشأن الاتهامات التي وجهت إلي بلاده بشأن وقوفها وراء شحنة الأسلحة التي تم ضبطها علي متن سفينة قبالة السواحل اليمنية مؤخرا. واضاف السفير الإيراني في تصريحات بصنعاء أمس أن بلاده ترفض الاتهامات التي تواصل السلطات اليمنية كيلها لنظام بلاده خلال الفترة الماضية ومنها اتهامات وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن القومي اليمنيان والتي قال أنها ستدفع بالعلاقات بين البلدين نحو مزيد من التأزم. وكان وزير الداخلية اليمني اللواء عبدالقادر قحطان مؤتمر صحفي كشف في مؤتمر صحفي ان شحنة الاسلحة التي ضبطت مؤخرا علي متن السفينة جيهان1 في المياه الاقليمية اليمنية بمحافظة المهرة كانت قادمة من إيران وتحمل علي متنها صواريخ واسلحة ومواد شديدة الانفجار بغرض ادخالها الي الاراضي اليمنية. في هذه الأثناء, تعرض الأنبوب الرئيسي لتصدير النفط بمحافظة مأرب وسط اليمن للتفجير للمرة الثانية خلال أقل من أربع وعشرين ساعة, دون الإبلاغ عن وقوع إصابات بشرية نتيجة التفجير. واعتبر المراقبون أن ما يحدث من اعتداءات وانفجارات متلاحقة للأنبوب ومتكررة يعد فشلا كبيرا للاجهزة الامنية المينية في السيطرة وتأمين أنبوب تصدير النفط خاصة وان وزارة المال اليمنية كانت قد اعلنت أن حصيلة إيرادات الحكومة خلال الربع الثالث من العام الحالي, تراجعت4.9% نتيجة نقص الموارد المالية الخاصة بتصدير النفط وتوقف عمل أنبوب التصدير أكثر من مرة نتيجة أعمال تخريبية مسلحة. ميدانيا, قتلت امرأة حامل متأثرة بجروح نجمت عن رصاص عشوائي اطلقته قوات الشرطة في عدن جنوب اليمن اثر مداهمة حي لملاحقة محتجين يطالبون باطلاق سراح سجناء. وصرح عضو في الادارة المحلية في خور مكسر بإن الشرطة قامت بملاحقة محتجين غاضبين قاموا بقطع الشارع واحتجاز اربع مركبات حكومية واطلقت النار عشوائيا مما ادي الي مقتل امرأة.