بحث الدكتورنبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية خلال لقائه أمس الاخضر الابراهيمي المبعوث الأممي العربي المشترك الخاص بسوريا الذي يزور القاهرة حاليا تطورات الأوضاع علي الساحة السورية والجهود المبذولة لحل الأزمة. وذكرمصدر بالأمانة العامة للجامعة العربية أن الابراهيمي أطلع العربي علي نتائج جولاته الأخيرة في عدد من الدول العربية والاجنبية والتي ركزت علي أيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وكانت الجامعة العربية قد اعلنت مؤخرا ترحيبها بالمقترح الذي قدمه أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوي المعارضة السورية بشأن الاستعداد لفتح حوار مع ممثلين عن الحكومة السورية للاتفاق علي ترتيبات المرحلة الانتقالية. وفي سياق متصل, يعقد مجلس الجامعة اليوم اجتماعا علي مستوي المندوبين الدائمين لمناقشة التقرير الذي اعدته بعثة الجامعة التي زارت مؤخرا دول الجوار السوريالعراق والاردن ولبنان برئاسة السفيرة فائقة الصالح الأمين العام المساعد للجامعة للشئون الاجتماعية للوقوف علي الاحتياجات الانسانية للاجئين السوريين في هذه البلدان خلال الفترة من24 الي27 يناير الماضي. ويتضمن التقرير- وفق معلومات الأهرام- الإشارة الي الجهود التي قامت بها الدول الثلاثلاستضافة اللاجئين والنازحين خاصة مع تزايد الاعداد في العراق(546 ر68) وفي الأردن(300 الف لاجئ) وفي لبنان(189 ر221 لاجئ),مشيرا الي أن حكومات هذه الدول قامت بإيواء وتقديم الخدمات الأساسية للاجئين والنازحين وتسجيلهم في المدارس ووضعت أسس ومعايير العمل في مخيمات اللاجئين وكذلك الإشراف علي إدارة تلك المخيمات وأماكن الإيواء وتنسيق توزيع المساعدات الانسانيةمن مواد غذائية وغيرها. ويبرز التقرير التحديات التي تواجه الدول الثلاث والتي تتمثل في عدم الخبرة الكافية في التعامل مع الأزمات الطاحنة وصعوبة توفير الكوادر الأمنية لحماية اللاجئين وحفظ الأمن والنظام داخل المخيمات فضلا عن الآثار الاجتماعية التي انعكست علي تلك الدول من خلال ظهور بعض السلوكيات الاجرامية التي شكلت خطورة علي المجتمعات المستقبلة للنازحين بالإضافة الي المنافسة علي العمال المقيمة والوافدة. ويلفت التقرير الي أن أهم مطالب واحتياجات اللاجئين السوريين والتي تتجسد بشكل رئيسي في زيادة الدعم المالي المخصص لهم من قبل الوزارات أوالمنظمات الانسانية والذي لايتعدي15 دولارا في الشهرلكل فرد وتوفير فرص عمل ملائمة لملء فراغ الوقت وخاصة للشباب فضلا عن زيادة حصتهم في المياه والمواد الغذائية. ويرصد التقريرما رصدته بعثة الجامعة من وجود أعداد كبيرة من الأطفال والنساء في المخيمات والمعاناة الصحية لعدد من اللاجئين وخاصة الأطفال منهم نتيجة سوء التغذية وضعف مستوي الرعاية الصحية مما أدي الي في بعض الأحيان الي انتشار الأمراض والأوبئة الي جانب وجود نسبة كبيرة من الأطفال المحرومين من التعليم نظرا لاضطرارهم للخروج الي العمل للحصول علي المال لمساعدة أمهاتهم الأرامل وكذلك النساء الحوامل اللاتي يلدن مبكرا ويحتاج أطفالهن الي رعاية صحية خاصة فضلا عن المعاناة النفسية التي يعيشها جيمع أفراد الأسر في المخيمات. وفي غضون ذلك, كشف الدكتور هشام مروة عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض النقاب عن مبادرة جديدة للمعارضة تهدف الي تشكيل حكومة كفاءات وطنية مؤقتة تقوم في حالة موافقة ما اذا وافق الرئيس بشار الأسد علي التنحي بالتعاون مع شخصيات من النظام لم تتلطخ أيديها بالدم ولم تشارك في جرائم القتل أو التعذيب ولم تتورط بقضايا الفساد في أعمال نقل السلطة إليها, لضمان عدم حصول فراغ في السلطة, وضمان انتقال سلس لها. وأكد مروة أنه لا نية أبدا لدي الائتلاف الوطني أو أي من قوي الثورة والمعارضة للاعلان عن تشكيل حكومة مشتركة مع شخصيات من النظام,موضحا أن الإئتلاف يعد مبادرة متكاملة ومدروسة, ستحظي بتوافق وطني واسع. وأضاف أنه اذا سقط النظام بفترة معقولة, تتم الدعوة إلي مؤتمر وطني عام تنبثق عنه حكومة انتقالية, وجمعية تأسيسية تقوم بوضع مسودة لدستور يعرض علي الاستفتاء العام, كما تعد قوانين الانتخابات والأحزاب.