في شهر مايو من كل عام وتحديدا في يوم السابع عشر منه, تنطلق حملة دولية للتوعية بمرض ارتفاع ضغط الدم, بدعوة من الرابطة العالمية لارتفاع ضغط الدم, والتي تضم72 جمعية ورابطة في العالم ومنها الجمعية المصرية. وذلك تحت شعار' الوزن الصحي يساوي الضغط الصحي'.وتتبني الجمعية المصرية هذا العام تحت عنوان' اعرف رقمك' مهمة الإشراف علي مسح طبي ل3آلاف طالب من10 جامعات مصرية هي: القاهرةالاسكندرية قناة السويسالزقازيق المنوفية بنهابني سويفالمنياأسيوطسوهاج, وذلك في هذا اليوم العالمي, لمعرفة عوامل الخطورة في شريحة الشباب المصري التي قد تؤدي إلي الإصابة بأمراض القلب والشرايين, ويشمل المسح الطبي قياس ضغط الدم والوزن والطول ومحيط الخصر ودهنيات الدم. والغرض من هذا اليوم العالمي, كما يوضح الدكتور محسن إبراهيم أستاذ أمراض القلب بطب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم, هو توعية الجمهور بمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني ومدي انتشاره محليا وعالميا وكيفية متابعة قياس ضغط الدم بدقة, وكذلك أخطار ارتفاع ضغط الدم علي الصحة, وبيان أهمية الوسائل غير الدوائية مثل تغيير نمط الحياة نحو صحة أفضل, والعلاجية بالدواء لمكافحة هذا الوباء العالمي, مشيرا إلي أن مصر تتصدر قائمة دول العالم في الوفيات الناتجة عن الأزمات القلبية وأمراض الشريان التاجي, حيث تبلغ الإصابة560 في كل مائة ألف, في حين أنها210 حالة في كل مائة ألف في ألمانيا, والمشكلة أن ذلك يحدث في مصر في سن مبكرة10 سنوات مقارنة بالغرب,51 سنة متوسط سن الإصابة في مصر وفي الغرب61 عاما, ورغم تراجع معدلات الإصابة في الغرب إلا أنها تتصاعد في مصر, ولو تم محاصرة عوامل الخطورة للإصابة بالمرض كالتدخين والسمنة والسكر, فإن80% من أمراض القلب يمكن تفاديها, موضحا أن مرض ضغط الدم المرتفع( القاتل الصامت) مرتبط بالتقدم في العمر, وأن أكثر من نصف الي ثلث البشر الذين يبلغ عمرهم أكثر من60 عاما مصابون بضغط الدم المرتفع ويقدر الباحثون أن عدد الأشخاص المصابين به في العالم نحو بليون شخص. ويصف الدكتور حسين رزق أستاذ أمراض القلب بطب القاهرة المشروع القومي لارتفاع ضغط الدم الذي نشرت نتائجه بدءا من عام1994 بأنه الأول من نوعه في دول العالم الثالث, والذي كشف عن إصابة26% من المصريين بارتفاع الضغط, بعد أن كانت هذه النسبة6 10% في الستينيات, وأن العوامل البيئية تتصدر أسباب الإصابة بضغط الدم, والمقصود بها نمط الحياة, مشيرا إلي أن لدي مرضي ارتفاع الضغط في العادة أكثر من عامل بين هذه العوامل وبالإضافة إلي العامل الوراثي تنتشر بينهم السمنة, فحوالي15% من مرضي ارتفاع ضغط الدم من المصابين بالسكر. ويعتبر رصد عوامل الخطورة في الإصابة بارتفاع الضغط, من ضمن أهداف مسح طلاب الجامعات المصرية, وفقا لما قاله الدكتور عبد المنعم ابراهيم أستاذ علم وظائف القلب والشرايين بطب القاهرة, ومنها التدخين وعدم ممارسة الرياضة والوجبات غير الصحية واستعمال الزيوت المهدرجة والوجبات السريعة,وعدم الاهتمام بالخضراوات والفاكهة. جدير بالذكر ان علاج ضغط الدم المرتفع مرتبط ارتباطا وثيقا بتراجع الكثير من الأمراض والمضاعفات المصاحبة له, حيث تتراجع معدلات الإصابة بالجلطات بنسبة35 الي45% وإحتشاء القلب بنسبة20 الي25% وهبوط القلوب لأكثر من50%.