أعلن مسئول بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض ذكر اسمه أن البيت الأبيض قلق من الاتجاه الذي يأخذ الإخوان المسلمون مصر إليه. ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية عن الجمهوري فرانك وولف عضو مجلس الشيوخ الأمريكي وعضو اللجنة الفرعية للمساعدات الخارجية قوله: لا أعتقد أن الإدارة لديها أي حق لمنح مساعدات خارجية لمصر دون أن يجعلها الكونجرس مشروطة. لكن عضو بإدارة أوباما أعلن أنه ليس من مصلحة واشنطن أن تري انهيارا اقتصاديا في مصر. وفي غضون ذلك, أعرب لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي عن قلق بلاده إزاء تطورات الأوضاع في مصر علي ضوء الأحداث التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين. وقال فابيوس في مقابلة مع قناة فرانس2 إن كل ما يجري في منطقة الشرق الأوسط هو محل قلق بالنسبة لباريس. وفي غضون ذلك, نصح جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني بعدم الاستهانة بقوة التغيرات الثورية في مصر. وقال فيسترفيله في تصريحات لمجلة لويال التي تصدر عن رابطة الاحتياط للجيش الألماني إن مصر بلد محوري للمنطقة بأكملها. وأضاف فيسترفيله: من المهم أن تشعر كافة الأطياف المجتمعية والدينية في مصر بأنها تلقي قبولا واحتراما في بلدها. وفي سياق متصل, صرح روبرشت بولنس رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني أن العنف الذي تشهده المدن المصرية يشير إلي أن مصر لم تتمكن من التوصل لطريق مشترك يسير فيه جميع المصريين سويا من أجل مستقبل أفضل. وقال: ان الفجوة بين القوي الاسلامية والليبرالية تزداد اتساعا, مضيفا انه يجب ألا ننسي في الوقت نفسه ان هذه أول مرة يقرر فيها المصريون مصير بلدهم بعد عقود طويلة من الديكتاتورية. عواصم عالمية وكالات الأنباء: اهتمت وسائل الإعلام الغربية بتطورات المشهد السياسي في مصر وسلطت الضوء علي قرار الرئيس محمد مرسي بفرض حالة الطوارئ في مدن القناة. وفي واشنطن, تساءلت صحيفة واشنطن بوست قائلة إن هل الديمقراطيات الإسلامية هي نوع جديد من الأنظمة السياسية, موضحة أن انتصار الأحزاب الإسلامية في2012 بعد ثورات مصر وتونس وضعت نهاية للشكوك حول دور الإسلام في الانتقال المحتمل إلي الديمقراطية. وأن هذه الشكوك حامت حول ظروف الثورة الإيرانية والتي أدت إلي نظام ديكتاتوري يحكمه رجال الدين بالإضافة إلي المخاوف التي قادت إلي فوضي أهلية في الجزائر عام.1992 وتحدثت صحيفة الفايننشال تايمز عما يعرف بحركة بلاك بلوك وقالت إنهم بدوا مستعدين للدخول في أي مواجهات مع الشرطة. وقالت إن الثقة في مرسي وحلفائه تراجعت كثيرا بعدما شعر يساريون وليبراليون دعموه خلال جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية بأنهم تعرضوا للخداع. وفي لندن, ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان العنف الذي ينذر بعواقب وخيمة علي مستقبل مصر أنه لا توجد أسباب واضحة تقول أن تغيير النظام يتأتي عن طريق الفوضي سواء عن طريق دوافع خارجية سواء في العراق أو داخلية مثلما الحال في مصر. وأشارت إلي أن الرئيس مرسي لا يمتلك وقتا للرفاهية مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في نهاية الربيع المقبل. وبدورها, قالت صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية أن علي الدفاع الوطني الآن مسئولية ضخمة, وكل الاحتمالات والخيارات مفتوحة ولا شيء مؤكد سوي شيء واحد هو أن مصر تحتاج إلي سياسة أخري غير السياسة التي يتبعها مرسي الآن. وفي روما, واصلت وسائل الإعلام الايطالية متابعتها لتطورات أحداث التوتر في الميادين المصرية, وأشارت صحيفة لاريبوبليكا واسعة الانتشار, إلي تعويل الحكومة المصرية علي نجاح لقاء الرئيس مرسي مع كل أطياف المعارضة والأحزاب السياسية من أجل تأسيس حوار ليتجه بالبلاد إلي التهدئة.