استمرت الاشتباكات في محيط وزارة الداخلية والشوارع المؤدية إليها بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي, من خلف الأسوار الخرسانية المقامة في تلك الشوارع, حتي وقت متأخر من مساء أمس. وقامت أعداد من المتظاهرين بإلقاء الحجارة علي القوات من خلف الحوائط المقامة في الشوارع المؤدية لوزارة الداخلية, وردت قوات الأمن المركزي بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع, فيما انتشرت مجموعات من المتظاهرين لعلاج آثار الغاز. وحاول أكثر من مائة متظاهر بعد ظهر أمس, اقتحام مبني دار القضاء العالي بوسط البلد بعد قيامهم بالتعدي بالسب والشتم, ومحاولة الاحتكاك بقوات الأمن المتمركزة أمام المبني إلا أن قوات الشرطة تصدت لهم وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقامت بتفريقهم, وبعد دقائق قام المتظاهرون بتجميع أنفسهم مرة أخري وتجمهروا وقطعوا شارع رمسيس وأمام مبني الاسعاف لأكثر من نصف ساعة, ومنعوا مرور السيارات التي أدت الي حدوث حالة من التكدس المروري والشلل التام بالمنطقة, وتجمع المئات من السيارات أعلي كوبري اكتوبر. وعلي الفور تحركت القوات بقيادة العميد إيهاب فوزي مأمور قسم الأزبكية التي تصدت لهم, وتمكنت من فتح الطريق وتسيير الحركة المرورية بالمنطقة. ومن جهتها, تباشر نيابة عابدين تحقيقاتها مع12 متهما ألقت المباحث القبض عليهم بشارع محمد محمود ونوبار بعد تعديهم علي قوات الشرطة بالضرب, واحراق مدرسة الحوياتيه واتلاف احد محلات المطاعم الشهيرة. وكان محمد العشماوي رئيس نيابة عابدين قد باشر التحقيقات مع عشرة متهمين تعدوا علي الضباط وقوات الشرطة بشارعي محمد محمود ونوبار, وأحدثوا بهم اصابات وتم نقلهم لمستشفي الشرطة للعلاج.