كتبت - رانيا عبدالعاطي جدد الخلاف والجدل الدائر حول مصير منزل توفيق اندراوس بعد مقتل ابنتيه علي ايدي مجهولين الحديث عن المباني التاريخية والأثرية بالأقصر. وعن عددها واين توجد وماتبقي منها وما تم هدمه ولايزال يصارع منها من أجل البقاء وفي حاجة لصدور قرارات لحمايته من الهدم او التخريب ملحق المحافظات يفتح ملف اهم المباني التاريخية والأثرية, وما لاقته من مصير خاصة ان الاقصرالمدينة نالت هذا الاسم بعدما بهر العرب بفخامة قصورها وجمال الفن المعماري بها ولا يمكننا الحديث عن المباني ذات القيمة التاريخية والاثرية دون أن نبدأ بفندق الونتر بلس أو قصر الشتاء والذي يعد أحد أهم واشهر الفنادق في مصر والعالم والذي كان شاهدا علي عدد من الاحداث التاريخية وكان محط انظار العالم عدة مرات وزاره العديد من مشاهير العالم فندق الونتر بلس تم افتتاحه عام1903 وشيده المهندس الانجليزي جي كروزو وتم بناؤه علي الطراز الانجليزي و الي جانب عمارته الفنية المميزة يشتهر بحديقته الواسعة ومن أهم الاحداث التي كان الفندق الشاهد الوحيد الباقي عليها حتي الان هو اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ امون عام1922 علي يد اهوارد كارتر ومن المفارقات التاريخية ان فندق الونتر بلس الذي شهد احتفال العالم باكتشاف لمقبرة توت عنخ امون كان الشاهد ايضا علي بدايته في الاقصر عندما جاء اليها ليبيع اللوحات الفنية التي كان يرسمها للسائحين من نزلاء الفندق او عارضا عليهم قيامه بالعمل كمرشد سياحي ويعد الجناح الملكي الذي كان مخصصا للملك فاروق مقصدا خاصا للمشاهير من زوار الفندق ومنهم تشرشل وأجاثا كريستي وهنري كسينجر وجين فوندا وشاه ايران والزعيم تيتو وجيمس بيكر وواللورد كارنفون والامير ألبرتو ولي عهد إيطاليا وفي السنوات الماضية شهد الفندق زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي وكاثرين أشتون والنجمين العالميين انجيلينا جولي وبراد بيت وهناك قرار جمهوري صدر منذ عدة سنوات باعتبار الفندق أثرا ولا يجوز المساس به. ويعد فندق الأقصر اوتيل تحفة معمارية كما يؤكد الباحث عبدالجواد الحجاج لاحتوائه علي مجموعة من التحف والتماثيل الأثرية التي تم تسليمها الي المجلس الاعلي للاثار بعد ذلك ونتيجة لخلاف بين هيئة الأوقاف وشركة مصر للفنادق والشركة المستأجرة للفندق ظل الفندق بلا حياة لاكثر من عشر سنوات وكان معينا عليه حارس قضائي الا انه وفي عام2008 تقريبا تم حل المشكلة وتجري حاليا أعمال تطوير في الفندق ومن المنتظر ان يتم افتتاحه في عام2014 وعلي الرغم من أهمية الفندق فإنه غير مسجل أثرا ولا يوجد اي قرار يمنع هدمه او التعديل في طبيعته المعمارية. كما تعد وكالة الجداوي شاهدا حيث مر عليها علي300 عام من تاريخ مدينة إسنا فيقول الباحث التاريخي عبدالمنعم عبدالعظيم ان تاريخ بنائها يعود الي عام1712 وبناها حسن بك الجداوي وكانت تستخدم كمقر ومنزل للتجار والبيع والشراء للسلع والحاصلات في الطابق الاول, وتحدث عنها علماء الحملة الفرنسية في موسوعة وصف مصر وعن جودة بناء الوكالة التي تتكون من فناء كبير يحيط به رواق يوصل الي جميع المحال التجارية اعلاه رواق اخر مشابه يؤدي الي مساكن التجار والمسافرين ولكن للاسف الوكالة مغلقة وهناك محاولات للتعدي عليها واعمال حفر للتنقيب تتم حولها وفي اسنا ايضا ثلاث استراحات للملك فاروق منها اثنتان في المطاعنة واحدة منهما ملك لوزارة الاثار ولم يتم بها اي تطوير وتعاني من الاهمال والاخري وصل النزاع عليها بين وزارة الاثار والاصلاح الزراعي الي ساحات القضاء وفي ارمنت يوجد قصر عبود باشا او ما يعرف حاليا بقصر الزناتي وهو ملكية خاصة لاحد رجال الاعمال ويعد من أجمل القصور الموجودة بالاقصر ولم تلق نفس مصير غيرها من قصور الاقصر كقصر السلطانة ملك ارملة السلطان حسين كامل والقصر تم هدمه في الستينيات ورغم ان القصر يعرف باسم السلطانة ملك الا ان المالك الحقيقي للقصر هو سنجور باشا الهولندي والقصر الثاني الذي كان يعد تحفة معمارية بحق هو قصر باسيلي باشا الذي كان مبنيا علي الطراز الايطالي هناك حكاية شهيرة عن القصر أنه كان مبنيا علي قاعدة متحركة تتحرك مع اتجاه قرص الشمس بني هذا القصر في عهد اسماعيل باشا وقامت ببنائه فرنسا لقنصلها ولكن القصر تم تاميمه بعد الثورة وعن تاريخ الهدم والازالات بالاقصر يقول الباحث الاثري فرنسيس محارب إن الاقصر شهدت أربع مراحل من عمليات الازالة بهدف الكشف عن المنطقة الاثرية الاولي كانت سنة1885 كانت برعاية عالم الاثار الفر نسي شامبيلون الذي دعا الصحف الاجنبية للاعلان عن اكتتاب عام للتبرع من أجل انقاذ معبد الاقصر وتم بالفعل هدم المنازل التي فوق المعبد والبالغ عددها اكثر من100 منزل وردم الترعة التي كانت امام فندق الاقصر وفتح شارع البحراما المرحلة الثانية فكانت عام1923 والثالثة فكانت في عام1958 التي بدا فيها الكشف عن طريق الكباش في مرحلته الاولي.