تصدرت قضية التحول الديمقراطي في مصر والدعم الأمريكي للاقتصاد المصري المحادثات التي أجراها الرئيس محمد مرسي أمس في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع وفد مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يزور مصر حاليا برئاسة السيناتور جون ماكين رئيس لجنة الخدمات العسكرية بالمجلس. كما تناول لقاء مرسي وأعضاء الوفد الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية, وسبل وقف نزيف الدم في سوريا. حضر اللقاء السيناتور الجمهوري لينزي جراهام, والسيناتور الديمقراطي شيلتون وايتهاوس عضو لجنة الميزانية, والسيناتور الديمقراطي كريستيان جيلبراند, والديمقراطي كريستوفر كونز عضو لجنة الميزانية, والديمقرطي ريتشارد بلو منتال عضو لجنة الخدمات العسكرية, والجمهوري كيلي ايوتي عضو لجنة الميزانية, والسفيرة الأمريكيةبالقاهرة آن باترسون, وحضر من الجانب المصري محمد كامل عمرو وزير الخارجية, والدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي. وأكد ماكين في مؤتمر صحفي ان الدعم الأمريكي لمصر يعتمد علي تقدم الديمقراطية وبناء نظام سياسي وليس مجرد نتائج الانتخابات وشدد علي ان أي تعديل في الدستور متروك للمصريين. وكان ماكين الذي وصل إلي القاهرة أمس الأول قد التقي رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل, وعدد من رموز المعارضة والقوي السياسية المصرية, ومن بينهم عدد من قادة جبهة الانقاذ, أبرزهم الدكتور محمد البرادعي, والدكتور محمد أبوالغار, والدكتور أسامة الغزالي حرب, ومنير فخري عبدالنور, وعمرو حمزاوي. وأكد عبدالنور ان اللقاء تناول الوضع السياسي بمصر في الوقت الراهن وضرورة حل الأزمات التي تمر بها مصرعلي كل الأصعدة, والتي تحتاج إلي توافق بين الحزب الحاكم والمعارضة حول أهداف المرحلة. كما أكد عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر انه ركز في لقائه مع ماكين علي أن المصريين هم فقط من يستطيعون حل مشكلاتهم, وأثار الوفد الأمريكي قضية المعونة الأمريكية لمصر وأن هناك مئات الملايين من الدولارات تم حجبها من قبل الكونجرس بالفعل, مشيرا الي انه سأل ماكين عما إذا كانت الإدارة الأمريكية تدعم الأنظمة أم الشعوب؟ وأن الإجابة الوحيدة لذلك هي أن هذه الأموال موجهة للشعب المصري ولا يصح أبدا منحها لاتفاق مع النظام وحجبها لخلاف معه. وأثار موسي قضية الأموال المصرية المهربة للخارج وعما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستضطلع بدور في المساعدة في استعادتها, وقد رد ماكين بأنه تم تشكيل وحدة مختصة بذلك في وزارة العدل الأمريكية ستبدأ عملها وأنه مع قواعد السرية الجديدة أصبح من الصعب بمكان إخفاء تلك الأموال عن أجهزة التقصي التي تبدأ عملها. واوضح موسي ان ماكين وأعضاء الوفد سوف يعملون علي تحرير مبلغ189 مليون دولار من ال450 مليونا المجمدة لدي الكونجرس وأنه شخصيا يتعهد بالبدء في ذلك علي الفور.