في الوقت الذي ظن فيه كثيرون أن الإذاعة قد انتهت صلاحيتها, بحكم التطور الهائل لتكنولوجيا الصورة نجحت الإذاعة الإخبارية الأولي في مصر وفي منطقة الشرق الاوسط' راديو مصر' بأثيرها المميز أن تستولي علي آذان الكثيرين. في زحمة الضجيج الإعلامي الذي يغلف سماء مصر حاليا ولذا فقد حققت فوزا سهلا هذا العام في أكبر استفتاء تقيمة الأهرام وحصولها علي المركز الأول ولتحمل راية الريادة لتعيد للإذاعة المصرية رونقها وبريقها بعد أن استطاعت أن تصل بإرسالها إلي معظم جماهير مصر. في حوارنا مع ماهر عبدالعزيز مدير' راديو مصر' وهو واحد من أهم الإذاعيين في مصر, وقد استطاع عبر مسيرته أن يجري حوارات مع أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم أثناء وجوده مديرا لإدارة المندوبين والمراسلين, وظل مذيعا له تأثيره وقوته ورؤيته عبر عمله في إدارة المراسلين بالإذاعة فشهدت الإدارة نجاحا كبيرا في عهده حتي قرر العاملون في إذاعة راديو مصر اختياره كمدير لها, ويصبح أو رئيس إذاعة مصرية يتم التوافق عليه من العاملين واختياره بالإجماع مديرا لهم ولم تمض شهور علي اختياره حتي أصبحت إذاعة' راديو مصر' من أولي الإذاعات في مصر, خاصة أن عبد العزيز يعاونه نخبة من العاملين الذين يمتلكون خبرات نادرة في إدارة الإذاعات من الناحية الفنية مثل' وليد رمضان' المشرف الفني علي إذاعة راديو مصر, وفي حوار خاص معه يتحدث ماهر عبدالعزيز عن كيف نجح بالإذاعة الإخبارية الأولي في مصر والشرق الأوسط. رغم انك جئت من الاذاعة المصرية الكلاسيكية علي إذاعة إخبارية سريعة الإيقاع فقد ارتفع المؤشر الإعلامي لراديو مصرسريعا, فهل تاثرت بهذا التغير أم انك اضفت إلي راديو مصر اشياء اخري ؟ جئت من ادارة المندوبين والمراسلين وهي بالمناسبة إدارة سريعة الايقاع وليست كلاسيكية علي الاطلاق, وبفضل الله استطعت تحويل هذه الإدارة إلي إلي أقصي درجات السرعة في الأداء, وعندما جئت إلي راديو مصر وجدت انها بنفس السرعة في الايقاع, والحقيقة أنني جئت ووجدت الاذاعة الاخبارية بهذا المستوي مع مجموعة من نجوم الاذاعة في مصر هناك برامج تقترب فكرتها من بعضها مثل طلعت' شمس النهارده' و'اصحي للدنيا' لماذا؟ اقتراب الفكرة شيء طبيعي, لكن اختلاف الشكل والموضوع هو المهم ففكرة طلعت' شمس النهادرة' تختلف عن' اصحي للدنيا' في طريقة التناول, وطريقة التنفيذ' دينا صلاح' مثلا لديها خطوط محددة في تناول الموضوعات التي تخص المحافظات والأحياء وغيرها, واستطاعت تحقيق العديد من الحوارات مع العديد من المحافظين الذين حضروا إلي الاستديو في وقت مبكر من اليوم, أما' محمود الفقي ونيرمين البنبي' في' اصحي للدينا' يناقشون الموضوعات العامة والحية مع المستمعين ولديهم حرفة وبراعة في تحقيق الانفرادات أيضا اذ ليس لدينا برنامج متشابه انما لدينا موضوعات مختلفة ثم انظر إلي برامج' التوك شو' تجدها قريبة من بعضها لكن التناول مختلف. هناك برامج متميزة مثل' بيك وبيها نبنيها' المذاع في وقت الظهيرة أليس من الأولي أن يحصل برنامج معني بالعلماء والأفكار المبتكرة علي وقت مميز في' البرايم تايم' ؟ أولا البرنامج في هذا التوقيت استطاع أن يكون أفضل برنامج في الإذاعة, وأيضا أن يكون رأيا عاما له, فضلا عن نسبة استماع مرتفعة جدا, ومن هنا فراديو مصر ليس به' برايم تايم', إنما كل أوقات الإذاعة ب'رايم تايم',وكل الفترات بحمد الله مسموعة وبها نجوم من المذيعين والمذيعات, ففي الصباح تجد' محمود الفقي ونيرمين البنبي ودينا صلاح' وفي الفترة الأخري تجد' علا بكر' بعدها' نسرين عكاشة ومحمد أبو المجد' ثم في فترات أخري تجد' أشرف الزيات وسارة عبد الباري' وهكذا تجد نجوما كل الوقت. هل شعرت بثقل مسئولية قيادة إذاعة إخبارية مثل راديو مصر خاصة أن العاملين اختاروك؟ علي العكس تماما وسعيد جدا بهذا الاختيار وهذه المسئولية وهذا التعاون بيني وبين العاملين في' راديو مصر' رغم أنني ابن الأخبار وأحد الذين أتوا من قلب الأحداث, وأعرف مدي أهمية الخبر وسرعة نقله, وقد وجدت مجموعة من الشباب الذين يدركون أهمية الوجود في إذاعة إخبارية مهمة مثل' راديو مصر', والحقيقة منذ أول يوم لي في الإذاعة كنت حريصا جدا علي إعادة الصورة الجميلة لهؤلاء الشباب. لكن كيف استطاعت الإذاعة أن تحافظ علي مكانتها بين الإذاعات؟ أحب أن أقول بإن لدينا كوادر بشرية رائعة فوجود المشرف الفني' وليد رمضان' في المحطة يعطي لها تميزا أكثر, فهو يجتهد في الناحية الفنية وصنع شكل فني للإذاعة لا تجده في إذاعة أخري, واختياره جيد جدا من الناحية الفنية بعد التشاور بيني وبينه سواء في' البرومهات' أو الفواصل أو حتي' اللينكات', وفي الفترة السابقة خاصة في شهررمضان الماضي استطعنا أن نكون أول إذاعة في مصر تجتذب المستمع لها. أيضا ارتفاع سقف الحرية هو سر النجاح في تحرير النشرات مع' شادي جمال' الذي يدرك جيدا أهمية الخبر وقوته, ولا يوجد لدينا خبر يمنع إنما الجميع يجد نفسه في راديو مصر, ولدينا مجموعة كبيرة من المذيعين والمذيعات أصبحوا نجوما الآن في مجال الأخبار, وتقديم البرامج الإخبارية أذكر منهم' سارة عبدالباري ومحمد أبوالمجد ونسرين عكاشة وجلال حبيش وسهام نصار وزياد علي ووفاء شهبور ودينا صلاح ومحمود الفقي ونيرمين البني وهدي عبدالعزيز وماهر مصطفي وأمنية كمال ومصطفي سعيد' وكل من علي جدول النشرات والبرامج دون أن أنسي أحدا, فالجميع يعمل بجد واجتهاد في الإذاعة, وهذا الفريق هو الذي صنع نجاح راديو مصر في رمضان وفي الأيام العادية. لكن الإذاعة تحتاج إلي تطوير أكثر خاصة انه لايتم الاستماع اليها إلا داخل القاهرة الكبري؟ بالطبع ولقد تحدثت مع إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار وقمنا برفع مذكرة إلي رئيس قطاع الهندسة الإذاعة للمطالبة بأن تصل الإذاعة إلي كل أرجاء مصر, وتغطي جميع المحافظات بلا استثناء, وبالفعل حصلنا علي موافقة وبدأت تصل في الشمال حتي طنطا وفي الجنوب حتي أسيوط والمنيا وأسوان, وسيصل' راديو مصر' إلي جميع أنحاء جمهورية مصر العربية, وبهذا أستطيع أن أصل إلي رجل الشارع أيضا الاستوديو ألا يحتاج إلي إعادة تطوير؟ سيتم هذا في المرحلة المقبلة ويصبح لدينا أهم وأحدث ستوديو في مصرإن شاء الله. علي أي اسس يتم اختيار مقدمي البرامج من الخارج ؟ الاختيار يتم علي أساس الاعلانات التي تقترن بهذه الأسماء, و'القطاع الاقتصادي' ووكالة' صوت القاهرة'تختارعلي هذا الاساس, والاقبال علي اذاعة راديو مصر لعرض برامج إعلانيه يؤكد نجاحها, هل أنت راض عن إذاعة راديو مصربوضعه الحالي؟ لو رضيت فإن ذلك يعني أني توقفت عن التقدم والنجاح, لكني مازلت أحاول الوصول إلي أعلي درجات النجاح, وأنا بطبعي لا أرضي بسهولة لذا أسعي لمزيد من التقدم والنجاح لهذه الإذاعة؟.