وسط أجواء من القلق والترقب بسبب المظاهرات المستمرة انتهت الإدارات التعليمية بالقاهرة والمحافظات مبكرا من استعداداتها لبدء امتحانات نصف العام الدراسي بعد غد في القاهرة والجيزة ومعظم المحافظات للنقل ويوم21 يناير للشهادة الابتدائية و61 يناير للإعدادية. الجديد هذا العام هو بدء تطبيق القرار الوزاري الخاص بتكليف الموجهين الأوائل بالإدارات التعليمية بوضع الامتحانات بدلا من المعلمين الأوائل داخل المدارس الأمر الذي أربك عمل الامتحانات ودفع بعض الإدارات للبحث عن حلول وسط لتحقيق التوافق بين القرار الوزاري وما اعتادوا عليه في السنوات السابقة.وكلاء الإدارات التعليمية أكدوا أنه جار الاستعداد للامتحانات وتم تكليف الموجهين الأوائل بوضع الامتحانات لكل مادة من المواد وتحقيق نوع من التوازن بين القرار الوزاري الخاص بذلك وبين ماكان متبعا خلال السنوات الماضية, وذلك بمنح الصلاحية كاملة للموجهين واختيار من يصلح من المعلمين ومشرفي المواد داخل المدارس لوضع امتحانات النقل لأن العبء سيكون ثقيلا علي الموجهين وتفعيل العمل الجامعي واللامركزية وسيقوم كل مشرف مادة داخل المدارس بوضع امتحانين أحدهما أساس وآخر احتياطي تحسبا لوقوع أي تسريب أو خطأ في الإمتحان الأساس. شاهيناز الدسوقي مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أكدت أن الموجهين سيتحملون بشكل تام مسئولية وضع الامتحانات وتكليف من يرون من المعلمين الأوائل بوضع نماذج استرشادية وبنوك أسئلة لكل مادة وهم فقط يتحملون آلية سير وضع الامتحانات لصفوف النقل في مراحل التعليم المختلفة في جميع المدارس. وأضافت انه تم منح الصلاحية كاملة لمديري العموم باتخاذ كافة القرارات لحل الأزمات الطارئة أثناء فترة الامتحانات من خلال لجنة لمواجهة أي أمر يحدث بشكل مفاجيء يؤثر علي التلاميذ بأي شكل من الأشكال مؤكدة ضرورة استغلال كافة المباني التعليمية داخل المدرسة وتسكين التلاميذ فيها حتي تنخفض الكثافات داخل المدارس إلي أكبر مدي. وطالبت مديري العموم بضرورة تنشيط المتابعات الميدانية علي المدارس للتأكد من سير المجموعات المدرسية وفق الجداول المحددة لكل مادة والتأكد من انضباط المعلمين فيها وفق المواعيد الرسمية للدراسة وعدم استغلال حصص الأنشطة لصالح المجموعات. وشدد سيد سويلم وكيل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة علي ضرورة تقليص المعلمين للاجازات الاعتيادية في الفترة المقبلة من أجل سير العملية التعليمية وسير الامتحانات. ووعد بحل مشكلة العجز في المعلمين التي تعاني منها كافة الإدارات وضرورة الاحتفاظ بأي معلم والاستعانة به في كل مدرسة حتي إذا لم يتوافر التخصص الخاص به. وأكد ضرورة توافر الكتب المدرسية الخاصة بالتيرم الثاني قبل بدء امتحانات الصف الأول خاصة مشكلة عدم توافر الكتب المدرسية الخاصة بالتعليم الفني مستنكرا نقص العديد من الكتب, خاصة كتب اللغة العربية وعلم النفس والفلسفة, وذلك علي مستوي الإدارات التعليمية. وأشارت نعيمة عبدالجليل مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة إلي أنه تم تشكيل لجان لإدارة الأزمات مع بداية العام الدراسي الحالي يتحدد عملها في الوقوف علي أي أزمة سواء داخل المدارس أو الإدارة وحلها بشكل فوري وسيتم تفعيل هذه اللجان أثناء الامتحانات وقيامها بالتنسيق مع الأحياء التي تقع في نطاقها المدارس التي ستعقد بها لجان امتحانية لتأمينها وإزالة الاشغالات المحيطة بها تماما. وأوضح رمضان عبدالحميد وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة أنه تم تكوين لجان السير والمتابعة الخاصة بالامتحانات وكذلك تحديد رؤساء لجان النظام والمراقبة المسئولين بشكل كامل عن عمل اللجنة أثناء فترة الامتحانات مع التأكيد أن يكون رؤساء لجان امتحانات النقل من خارج المدارس التي يعملون فيها تحقيقا للشفافية في العمل. وأشار إلي أنه يتم تحديد المدارس التي ستقام بها كنترولات الشهادتين الابتدائية والإعدادية ويحدد بها أسماء المشرفين عليها وإخطارهم بالبدء في تجهيز الكنترولات وتوفير أماكن التصحيح ورصد الدرجات والحرص علي عدم تسريب نتائج التلاميذ قبل إعلانها رسميا في المدارس في حالة النقل والإدارات في حالة الشهادتين الابتدائية والإعدادية حتي لاتخرج النتائج عشوائية دون مراجعة جيدة. وقال إنه تم اجراء أعمال الصيانات البسيطة للأثاثات المدرسية وأعمال الإنارة والكهرباء حتي تكون المدارس التي ستعقد بها الإمتحانات علي أتم استعداد لاستقبال التلاميذ بمختلف الصفوف الدراسية.